لم يقبض حوالى 80 استاذا متقاعدا يكملون سنتهم الاكاديمية راتبهم منذ شهرين بحجة عدم وجود اموال في خزينة الجامعة، ومن المتعارف عليه ان كل استاذ متقاعد اذا بقيت له فترة لانجاز سنته الاكاديمية، يتم التعاقد معه لاكمال هذه السنة، وبكامل الراتب الاساسي، الذي يتقاضاه، وهذا العام استمر الدفع لهؤلاء الاساتذة، لكنه توقف فجأة منذ شهرين تقريباً، بحجة ان هناك اموالاً للمتعهدين وللمراقبة جرى صرفها فلم تعد هناك اموال في الخزينة لدفع هذه الرواتب، وهو ما ابلغه رئيس رابطة الاساتذة المتقاعدين دكتور عصام الجوهري للاساتذة الذين توقفت رواتبهم، وهو ما اعتبره الاساتذة المتضرّرون فضيحة في تاريخ الجامعة اللبنانية، فكيف تكون الاولوية لدفع اموال لمتعهد يستطيع الانتظار او صرف اموال المراقبة والتصحيح وهو عمل اضافي بدل من صرف رواتب ضرورية واساسية للاساتذة؟ خصوصاً ان الكثير من الاساتذة لم تنجز اجراءات التقاعد لهم في وزارة المالية بعد، ما يعني ان مدخولهم يرتكز على هذا العقد مع الجامعة. وهو ما يمس اعتبار الاستاذ الذي يجب المحافظة عليه سواء كان متقاعداً او في التدريس، لأن كل استاذ عامل هو مشروع متقاعد.
وتبرر الادارة التأخير بالدفع بسبب تأخير وزارة المالية بتوقيع الموازنة، ولكن اليس حرياً بإدارة الجامعة وضع الاولويات قبل صرف الاموال لاحد، خصوصاً ان حوالى 80 استاذاً تضرروا من هذا الاجراء، ولم يستطيعوا تفسير تصرّف الادارة واولويتها بصرف الاموال للمتعهدين بدل رواتبهم.
ويوضح رئيس رابطة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية دكتور عصام جوهري لـ»اللواء» انه اتصل برئيس الجامعة على خلفية هذا الموضوع، وأكد ان المشكلة في طريقها الى الحل بمجرد توقيع وزير المالية لموازنة الجامعة، وربما خلال ايام قليلة، لافتا الى انه في حال المماطلة في توقيع الموازنة فإن المشكلة ستنسحب حتى على اساتذة الملاك العاملين، لأنه لم تعد هناك اموال في خزينة الجامعة، لكنه طمأن الى ان لا خوف على الرواتب.