بفضل إيمانها وثقتها بلبنان، وإصرار من يقف ورائها على النهوض بهذا البلد مهما كبرت الصعاب، تواصل «شبكة الرعاية الوطنية» التوسع في عملها بهدف تأمين العديد من فرص العمل، والإهتمام بصحة الإنسان الجسدية والنفسية.
فمن يزرو فرع السمقانية – الشوف للجامعة الحديثة لللإدارة والعلوم MUBS ويرى العمل على التوّسع في «شبكة الرعاية الوطنية» وأهدافها الإنسانية، وبناء وتحضير العيادات الخاصة، يكتشف إيمان وثقة العديد من اللبنانيين بحبهم وقناعاتهم وإصرارهم للنهوض بهذا الوطن.
كنت سعيدة بلقاء الدكتور حاتم علامة رئيس الهيئة التأسيسية «لشبكة الرعاية الوطنية» والتعّرف على بعض فريق العمل المليء بالحيوية والنشاط والأمل بغد أفضل، وشعرت بالفعل بأنّ ما يقوم به يعتبر من أهم المبادرات النبيلة التي تستحق الثناء والتقدير، لما تحمله من معان أنسانية ورؤية مستقبلية تفتح الآفاق، وتؤكّد لنا جميعا أنّ لبنان سيبقى بألف خير بفضل ابناءه الذين يرفضون التخلي عنه، ومؤمنين بعودته الى الإزدهار والإنفتاح الثقافي ولعب دوره الريادي في منطقة الشرق الأوسط.
محور هذه المبادرة صحة الإنسان الجسدية والنفسية، وخلق فرص عمل عدة تستطيع أن تستفيد منها المنطقة بأكملها وتعطي أمل وعلم ومعرفة للشباب بفروعها العديدة في عاليه، وجل الديب، والدامور، الذي يتوسّع ليشمل معالجة وتشخيص حالات ذوي الإحتياجات الخاصة، وراشيا، والسمقانية، حيث العمل مستمر لتحضير العيادات والدار الخاصة بالمسنين بكافة تجهيزاته من مركز خاص لعلاج مرضى السكري، العلاج الفيزيائي، الصحة العامة، صحة العيون، والتغذية بالإضافة الى العلاج النفسي، ووسائل الترفيه من صالة سينما الى آلات الرياضة.
واللافت أنه في هذه الأوقات، حيث العالم بأجمعه منشغل بالوباء، ألّف الدكتور علامة كتابه الجديد «المعرفة بين النعمة واللعنة»، الذي يتطرق فيه الى الوباء العالمي الذي أصاب الكرة الأرضية بأكملها والأسئلة الوجودية الهامة لحياة الإنسان وخيارات العقل البشري للتشّبث بالحياة ومواجهة صدمة الموت، وأهمية القيّم الإنسانية، آملا أن يكون هذا التحّول الذي أحدثته الصدمة الكورونية الى فرصة لعالم جديد متعاف جوهره الإنسان بقيمه السامية ووعيه المعرفي الثقافي.