تستعد الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة في بيروت للانتخابات الطلابيّة، يوم الجمعة المقبل، والتي تُجرى للمرة الاولى عبر الاقتراع الإلكتروني، أي إنّها ستحصل عن بُعد، ومن دون أي حضور شخصي للمرشّحين أو الناخبين، بعدما كانت قد أُلغيت العام الماضي مع انطلاقة ثورة 17 تشرين.
وهي المرة الاولى التي يخوض فيها النادي العلماني المعركة بـ95 مرشّحاً لمجلس الجامعة ومجالس الكليّات. فيما اعلنت معظم الاحزاب في الجامعة انسحابها من الانتخابات، إما بحجة عدم موافقتها على الاقتراع الإلكتروني او لتخوّفها من نتائج هذه الانتخابات بعد التغيير الكبير في مزاج الشباب الجامعي، إثر اندلاع الثورة العام الماضي، في وقت يتخوف المستقلون من محاولة هذه الأحزاب لتطيير الانتخابات، وهو ما يُستشف من دعوتها الجامعة إلى إعادة النظر في قرار تنظيم الانتخابات.
لكن السؤال في حال لم ترضخ الجامعة لهذه الدعوات، فما حال الاحزاب؟، وهل تلجأ الى خوضها متسترة بمستقلين؟.. والارجح انها ستضغط لإلغائها لكن بعد انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية والنتائج التي حققها المستقلون فيها فإن ادارة الجامعة سوف تفكر الف مرة قبل الانصياع لدعوات الإلغاء.
ومن المعلوم ان النادي العلماني هو الوحيد الذي اعلن عن مرشحين لمجلس الجامعة في كليات الزراعة والصحة، فيما لا ينافسه الا بعض المنفردين في كليات التمريض والطب، لكنه يواجه المنافسة في الهندسة وإدارة الأعمال وكلية الفنون والعلوم، مع مستقلين ذوي ميول حزبية، الا ان حظوظ هؤلاء ضئيلة امام حظوظ النادي العلماني.
وفي هذا الاطار دعا تجمّع «جامعيون مستقلّون من أجل الوطن» كل طلاب لبنان في التعليم الجامعي والثانوي إلى التعبير عن آرائهم ومواقفهم ضمن المؤسسات الديمقراطية المتاحة لهم، أو العمل على إيجادها أو إعادتها إذا لم تكن متوفرة، لإيصال هيئات طلابية نقابية حرّة تمثل تطلّعاتهم، وتسعى الى تحقيق مطالبهم، وتُسهم في تطوير وتقدّم صروحهم التعليمية.
واعتبر أن الانتخابات الطلابية تشكّل معياراً للديمقراطية، يحيّي تجمّع»جامعيون مستقلون من أجل الوطن»، كل الانتخابات الديمقراطية التي جرت و تجري في الجامعات، ويثمّن عالياً حراك الطلاب المستقلّين والنتائج التي حقّقوها، هم الذين أعادوا، نتيجةَ وعيهم وانخراط بعضهم بانتفاضة ١٧ تشرين، الدور الريادي للحركة الطلابية على جميع الصعد الوطنية والأكاديمية. وفي هذا الإطار يثمّن التجمّع الانتخابات الطلابية التي ستجري في الجامعة الأميركية، و يدعم حركة الطلاب المستقلّين فيها.