بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2019 12:39ص قطار المفاوضات انطلق وأزمة «اللبنانية» إلى حلحلة نهاية الأسبوع

الوزير شهيب والهيئة التنفيذية يبحثان عن حلول (تصوير: طلال سلمان) الوزير شهيب والهيئة التنفيذية يبحثان عن حلول (تصوير: طلال سلمان)
حجم الخط
خلص اجتماع وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب مع الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين بحضور رئيس الجامعة اللبنانية بعد ساعتين ونصف الساعة، الى نتيجة بناءة لحل ازمة اضراب اساتذة الجامعة، ما يعني انطلاق قطار المفاوضات من جديد، كما وصفت اوساط المجتمعين، وستتوالى اللقاءات مع الوزير الذي فهم جيداً رسالة مجلس المندوبين الديمقراطية، فيما توقّع رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور يوسف ضاهر في اتصال مع اللواء الوصول الى ايجابيات نهاية الاسبوع الحالي، مؤكداً ان المفاوضات ستستمر وبدأنا مساراً جديداً فيها.

ولفتت مصادر المجتمعين الى انه تم اقتراح طرح «الخمس سنوات» على اول جلسة تشريعية وتقسيط الدرجات والاسراع في انجاز ملف التفرغ  وحذف كلمة تدريجياً في موضوع الصندوق كما طرحه الوزير علي خليل في العشاء الاخير مع الاساتذة، وتوقعت المصادر عقد مؤتمر صحفي يوم الجمعة لإعلان الاتفاق. وسوف تعقد الهيئة التنفيذية اليوم اجتماعاً لتقييم اللقاء مع الوزير.

وضمن إطار متابعة إضراب اساتذة الجامعة اللبنانية، عقد الوزير شهيب اجتماعاً مع الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين، بحضور رئيس الجامعة البروفيسور  فؤاد أيوب، وتمّ البحث في آلية التوصل الى تسوية لإنقاذ العام الجامعي للطلاب .

وأكد شهيب أن «حماية الجامعة اللبنانية واجب على الجميع القيام به، ومنذ البداية أكدنا الحرص على الجامعة اساتذة وطلاباً، وتعاطينا بأبوة مع حقوق الاساتذة المحقة، لكننا في الوقت نفسه لدينا الحرص  على  ان لا يضيع العام الدراسي على آلاف الطلاب».

وقال: التواصل سيبقى مفتوحاً ومستمراً سعياً للوصول إلى تسوية تنقذ العام الجامعي وتعيد الطالب إلى مقعده الدراسي بسرعة، خصوصا أن نهاية العام الدراسي أصبحت على الأبواب». مشددا ان مسؤولية انقاذ الجامعة اللبنانية هي مسؤولية وطنية وتربوية وانسانية مشتركة تتشارك فيها الوزارة مع الاساتذة، وهذه المسؤولية تتطلب الان اعلاء مصلحة الطلاب الذين من حقهم علينا حكومة ووزارة واساتذة ان يكملوا عامهم الدراسي في الجامعة وهذا ما يقتضي التوصل الى تسوية تحفظ من جهة كرامة الاساتذة وتنهي الاضراب القائم في اقصى سرعة وهذا ما ينتظره منا آلاف الطلاب في لبنان واهاليهم.

وقال عضو الهيئة التنفيذية في الرابطة الدكتور جورج قزي لـ«اللـواء» بأنّ الوزير من منطلق مسؤوليته ومن منطلق مسؤولية الاساتذة عاد الطرفان للبحث عن حلول للخروج من ازمة الاضراب لمصلحة الجامعة اولا ومصلحة الطلاب والاساتذة ثانياً. لأن الكل همهم الجامعة، وحول ما سرى من ان وعوداً بإضافة الخمس سنوات ستوضع على جدول اعمال الجلسة التشريعية، تمنى لو ان الامر صحيحاً لأنهم تبلغوا ان السلطة لن تشرع تحت الضغط، وأن ايجابية الاجتماع الامس انه صار توضيحاً لما تم طرحه في اجتماع وزارة المالية مع وزير المالية حسن خليل وستعود الهيئة لمناقشة ما طرح .

وسبق لقاء الوزير والاساتذة اجتماع تنسيقي للهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين، تداولت في كل الاحتمالات التي يمكن تنتج عن الاجتماع والموقف المفترض ان يصدر بعد اللقاء وفق كل احتمال بما يصون الحقوق والجامعة.

الدراسة في اللبنانية في آب

وأوضح رئيس ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد أيوب بعد انتهاء اجتماع مجلس الجامعة  «اننا نثمن جهود وزير التربية ووزير المال ورئيسة ​لجنة التربية​ ورئيس رابطة الاستاذة المتفرغين للتوصل الى تسوية تتيح الحلول»، وأشار الى ان «الإجتماع مع الوزير شهيب ذات أهمية قصوى سيكون فيه كل الرابطة والهيئة الادارية، واليوم مفترض ان نكون واقعيين للغاية لنصل الى نتائج تخرج الجامعة من الأزمة التي هي فيها».

وأكد أنه «لدينا مجموعة كبيرة من ​الطلاب​ لديهم ارتباطات خارجية، ولدينا طلاب كلية ​العلوم​ بسنتها الأولى هم من يحق لهم فقط الترشح الى كلية الطب وطب الاسنان في ​السنة​ الثانية، يجب ان يتم اختيارهم»، مشددا على أن «تركيزنا كله يجب ان يكون موجه بما يتعلق بالطلاب ومن ثم نتحدث عن مطالب الاساتذة»، ومشيراً الى أنه نتمنى ان نصل الى النتيجة المرجوة واليوم سنبني على الايجابيات لنصل الى حل معقول.  الموضوع حساس ولا يمكن ان نتخذ أي قرار يمكن ان يتسبب بإنقسامات عامودية في الجامعة، ونحن يجب أن نكون سبب لتوحيد الجامعة، ولا يمكن اتخاذ أي قرار الا بالتحاور مع رابطة الأساتذة المتفرغين».

ولفت الى أن «الوقت يلعب ضدنا، ونحن بحاجة الى 5 الى 7 اسابيع للنهي العام الدراسي بشكل سليم»، مشيراً الى «اننا نتمنى ان نحقق ثغرة لو بسيطة وأتصور أنه يمكن أن نمون على الجامعة».

وكان ايوب​قد  راسل عددا من السفارات والبعثات الدبلوماسيّة، طالبًا تفهّم وضع الجامعة والإضراب المستمرّ فيها والتساهل مع من يريد استكمال دراسته خارجًا.

واوضح عضو الهيئة التنفيذية الدكتور جورج قزي ان الهيئة ستأخذ مصلحة الطلاب بعين الاعتبار وكيفية استكمال العام الدراسي، فنحن لسنا هواة اضراب والهدف هو ان نحصل على مطالبنا،والهيئة سيدة نفسها هي من سيقرر الاستمرار او تعليق الاضرابوما نطلبه من السلطة ليس وعود بل التزام، ونطلب من المسؤولين ان يتفهموا الموقف الذي اتخذه  اساتذة الجامعة لأنهم يريدون ان يهتموا بالجامعة.

وأشار رئيس رابطة ​الاساتذة​ المتفرغين في ​الجامعة اللبنانية​ ​يوسف ضاهر​ الى ان «اضراب​ الجامعة يعلق عند وقف حملات التشويه ويتم ادخال الاساتذة الى الملاك وعندما يتوقف الاعتداء على حقوق الاساتذة»، مشددا في حديث اذاعي على ان «الجامعة بحاجة الى طاقات واحمّل السلطة مصير العام الجامعي»، وكشف عن ان «سنلتقي وزير التربية والتعليم العالي ​اكرم شهيب​، اليوم والامور ما زالت تراوح مكانها».

{ هذا، واعتصم طلاب فرع عاليه في كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية، امام مبنى الجامعة بدعوة من منطمة الشباب التقدمي وطلاب الجامعة اللبنانية، بعنوان «مع حقوق الأساتذة وانقاذ العام الدراسي، ولكن الإضراب المفتوح ليس الحل»، و»احتجاجا على اضراب الأساتذة المفتوح ودعما لحقوق الاساتذة والطلاب»، مطالبين ب»العودة إلى صفوف الجامعة واستكمال العام الدراسي».

وألقى اياد التيماني كلمة المنظمة فأكد ان «هذه الوقفة ليست ولا بأي شكل من الاشكال في مواجهة اساتذة الجامعة اللبنانية التي للمنظمة الف جولة وجولة في الدفاع عن حقوقهم والمطالبة بها، الا ان التوجه في لحظة واحدة فقط الاضراب المفتوح ليس الحل». وتوجه الى الأساتذة المتفرغين، متمنيا «تعليق الإضراب وإنقاذ ما تبقى من العام الجامعي وتعويض الطلاب ما فاتهم من برامج دراسية»، مؤكدا انه «من غير الجائز جعل العام الدراسي ومستقبل الطلاب أسير غياب السياسات المستدامة أو غياب الرؤية الواضحة للسلطة تجاه هذا الصرح الجامعي الوطني الكبير الذي كان، وللاسف، غائبا عن جداول اعمال مجلس الوزراء منذ عامين، من جهة، ورهينة المطالب، من جهة ثانية».

وألقى علاء ذبيان كلمة الطلاب، فقال: «نعتصم مؤكدين حقوق الجامعة اللبنانية واساتذتها وطلابها من دون تجزئة، رافضين الاضراب المفتوح، ونصر على إكمال العام الدراسي حفاظا على أبسط حقوقنا: حق التعليم».

ودعا الطلاب وذويهم الى «الوقوف مع إنتفاضة طلاب الجامعة وأساتذة الجامعة اللبنانية الى العودة عن قرارهم والتوجه إلى قاعات التعليم لنعلن سويا موحدين بدء حملة الإعتصامات في وجه السلطة في كل يوم بعيد إنتهاء دوام التعليم، وفي كل نهاية أسبوع «.

بعدها، فتح الطلاب المدخل الرئيسي للجامعة وتجمعوا في الباحة العامة، في إشارة منهم إلى ضرورة الإسراع في العودة إلى الدراسة.