بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 تشرين الثاني 2018 12:02ص لائحة الأحزاب تفوز في انتخابات الهيئة التنفيذية بمقاطعة «التيار الوطني»

كيف المناصفة والمندوبون المسيحيون لا يتجاوزن 55 من أصل 165؟

حجم الخط
فازت لائحة الأحزاب في انتخابات رابطة الاساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، لكن هذه المرة بدون «التيار الوطني الحر»، الذي أعلن مقاطعته لانتخابات الرابطة، بحجّة الميثاقية الحقيقية التي وحدها تحفظ العيش معاً، وتحمي الصيغة اللبنانية، معتبراً موافقة «القوات اللبنانية» و»الكتائب» على المثالثة انتهاكاً فاضحاً لحقوق المسيحيين، ومساهمة في ضرب الميثاقية، إلا أنّ ذلك لم يؤثر سلباً على مشاركة المندوبين، حيث بلغ عدد المقترعين 121 من أصل 165، واعتذر 13 لأسباب مختلفة.
بدأت الانتخابات عند العاشرة صباحاً، بعد جمعية عمومية للمندوبين لمدّة ربع ساعة تقريباً، حيث تنافست لائحة مكتملة للأحزاب باستثناء «التيار الوطني الحر»، ولائحة مؤلفة من ثلاثة أعضاء تابعة لـ«الحزب الشيوعي»، الذي اعتبر ان مشاركته تأتي دفاعاً عن الجامعة اللبنانية، وعن استعادة استقلاليتها وصلاحيات مجالسها التمثيلية، والتصدي لاستباحة الاحزاب السياسية السلطوية.
وفي موضوع انسحاب «التيار الوطني» تساءل عدد من أعضاء الرابطة عن «الاستفاقة» على موضوع المثالثة، المتبعة منذ سنوات طويلة، حتى عندما كانت رئاسة الرابطة مع التيار، مؤكدين أن موضوع المثالثة غير صحيح، إذا ما أُضيف إليها رئيس مجلس المندوبين وأمين السر، بحيث يرتفع عدد الاعضاء الى 17. 
وإذ يخجل الاساتذ الجامعي من ان يتم التداول بهذا الاسلوب الطائفي في انتخابات نقابية، تمنّى لو ان التيار لم ينسحب فكل اعضاء الرابطة، ومهما كانت طائفتهم او انتماؤهم الحزبي يعملون من اجل مصلحة الجامعة والاساتذة.
وفيما يتفهّم رئيس المجلس التربوي في حزب الكتائب الدكتور جورج قزي اسباب انسحاب التيار حول الميثاقية التي تتطالب بها الكتائب ايضاً، إلا أنّه اعتبر موضوع الانسحاب مسرحية، لأن المحافظة على الرابطة، ووحدتها هو الاهم في ظل الاوضاع الراهنة، مؤكداً أنّ الامور تُحل بالحوار، الذي يمكن ان يعدل ما يجب تعديله، ولم يكن يجب ان يعلنوا الانسحاب عشية الانتخابات، ورافضاً تصنيفهم بالآخرين وتخوينهم.
وردَّ على ما أعلنه رئيس المكتب التربوي لـ»التيار الوطني الحر» روك مهنا، الذي هدد بأن الرابطة لن تحصّل أي شيء في هذا العهد، معتبراً ذلك إهانة للعهد، وأنّ هذا الكلام يؤكد انهم لم يهتموا ابداً بمصلحة الجامعة. 
ويُقيّم الدكتور قزي أداء الهيئة التنفيذية السابقة، التي حاولت جاهدة القيام بإنجازات، إلا أنها أخطأت بتوقيت الاضراب الذي قامت به، ما جعلها تتعثر في عملها، كما ان الوضع الحكومي أئّر سلبا على امكانية انجاز اي شيء.
وعند إقفال صناديق الاقتراع، وصدور النتائج التي كرّست فوز لائحة الاحزاب، أصدر رئيس مجلس المندوبين الدكتور علي رحال بياناً جاء فيه: «بناء على أحكام النظام الداخلي لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، لا سيما المادتان العشرون والواحدة والعشرون منه،
بناء على الدعوة الموجهة من قِبل رئيس مجلس المندوبين د. علي رحال لإجراء انتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية.
جرت هذه الانتخابات في الموعد المحدد نهار السبت الواقع فيه 24/11/2018، وذلك ما بين الساعة العاشرة صباحاً، والساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في مقر الرابطة _ بئر حسن.
وقد بلغ عدد المرشحين لعضوية الهيئة المذكورة، عند انتهاء مهلة الترشيح في الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الاربعاء الواقع فيه 21/11/2018، واحد وثلاثين مرشحاً (31 مرشحاً).
وقبل بدء العملية الانتخابية في التاسعة من صباح يوم 24/11/2018 انسحب من المرشحين كل من الأعضاء التالية أسماؤهمم: منى دسوقي، نايلة أبي نادر، غادة شريم، سابين دي الكيك، حسان الأشمر، عفاف الخنسا، وأيمن جراد. وبذلك يكون عدد المرشحين الذين تابعوا ترشحهم أربع وعشرون مرشحاً.
واكب العملية الانتخابية، التي بدأت في الساعة العاشرة صباحاً، حضوراً ومراقبة وتدقيقاً طيلة فترة الاقتراع وعملية الفرز وإعلان النتائج، رئيس مجلس المندوبين د. علي رحال وكُلف القيام بأعمال أمانة السر، أصغر المندوبين سناً، د. سقراط الغضبان، كما القيمين على أمانة سر رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. 
وفي تمام الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، وبعد تمديد عملية الاقتراع بقرار من الرئاسة، أعلن رئيس مجلس المندوبين توقف العملية الانتخابية التي شارك فيها 121 مندوباً من أصل 165 مندوباً، علماً أنه اعتذر عن الحضور 13 مندوباً.
بعد إجراء عملية فرز الأصوات، تبين وجود ورقتان بيضاء وورقة ملغاة، ونال كل من الزملاء الدكاترة المرشحين الأصوات التالية: عامر الحلواني 109، عبد الرحمن الربعة 107، ماهر الرافعي 107، محمد العاكوم 108، سعيد عبد الرحمن 106، جورج بشارة 106، منى الباشا 109، جورج القزي 109، نبيل بو نصر الدين 105، يوسف ضاهر 106، بشير عصمت 110، حسين عبيد 108، علي المسمار 107، علاء غيث 101، عاطف الموسوي 105، روي الجريجيري 6، وليد دكروب 11، روبير عبدالله 8، ضوميط الزاعوق صفر، محمود دوغان 1، الياس حداد 5، منى عبود 7، طوني خليل 1، تريز سيف 2.
واعتُبِرَ فائزاً كل من المرشّحين الخمسة عشر لعضوية الهيئة التنفيذية للدورة الانتخابية 2018 – 2020 كل من الدكاترة الآتية أسماؤهم: عامر الحلواني (مستقبل)، عبد الرحمن الربعة (مستقبل)، ماهر الرافعي (العزم)، محمد العاكوم (مستقبل)، سعيد عبد الرحمن (مستقبل)، جورج بشارة (قوّات)، منى الباشا (قوّات)، جورج القزي (كتائب)،
نبيل بو نصر الدين (تقدمي اشتراكي)، يوسف ضاهر (مستقل)، بشير عصمت (مستقل)، حسين عبيد (أمل)، علي المسمار (أمل)، علاء غيث (حزب الله)، وعاطف الموسوي (حزب الله).
{ وعلى الأثر، أعربت مصلحة الأساتذة الجامعيين في «القوات اللبنانية»، في بيان، عن أسفها «لعدم مشاركة التيار الوطني الحر في الانتخابات ، معلنة انها «كانت تتمنى لو دارت النقاشات واللقاءات الانتخابية حصرا حول برامج المرشحين واقتراحاتهم لتطوير الجامعة وتحسين وضع الاستاذ الجامعي ورفع مستوى معيشته وتأمين كل الوسائل لتعزيز مكانته ومكانة الجامعة الوطنية».
وأكدت أن المطالبة بالميثاقية والمناصفة والتوازن هي مطلب جميع الأفرقاء وفي طليعتهم «القوات اللبنانية»، لكن هذا المطلب من الأسهل الوصول إليه عبر الحوار والتفاهم بين جميع المعنيين وليس عبر اعتماد أسلوب المناكفة والابتزاز والفوقية،وتساءلت المصلحة عن توقيت طرح الزملاء في التيار مسألة التمثيل في الهيئة، موضحة ان عدد الأساتذة المسيحيين في الرابطة 55 مندوبا من أصل 165 مندوبا وذلك كون الأساتذة المسيحيين منتشرين في كل فروع الجامعة على مساحة الوطن، وأسفت اعتماد البعض الخطاب الطائفي الذي لا يليق بنخبة البلد.
كما أكدت أنها مقتنعة بدور الرابطة الوطني، وتعتبر ان اي اهتزاز لهذا الكيان النقابي، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان سيكون له تداعياته السلبية على كل الاساتذة دون استثناء.
وشارك الأساتذة الجامعيون في الحزب الشيوعي اللبناني في هذه المعركة النقابية، كما قالوا في بيانهم، دفاعاً عن الجامعة اللبنانية وعن استعادة استقلاليتها وصلاحيات مجالسها التمثيلية، والتصدي لاستباحة الاحزاب السياسية السلطوية الذين كرسوا المحاصصة السياسية والطائفية خدمةً لمصالحهم ، من موقع المعارضة الديمقراطية الداعم لجميع النقابيين المستقلين عن السلطة أصحاب القرارات الحرة والمستقلة.
{ وتوجّه قطاع الأساتذة الجامعيين في «تيار العزم» في بيان، بـ«التهنئة من الزملاء الذين فازوا في انتخابات الهيئة التنفيذية «و»لا سيما أمين سر القطاع الزميل الدكتور ماهر الرافعي».