سقطت أمس مجدداً احلام 581 استاذاً متعاقداً في الجامعة اللبنانية بالتفرّغ والاطمئنان الى مستقبلهم، حيث لم يقارب مجلس الجامعة ملف التفرّغ، الا ان رئيس الجامعة ساءه ما كتبته وسيلة اعلامية عن لسان عمداء، واساءت فيه الى الجامعة، فتمنى ان يكون النقاش داخل مجلس الجامعة، ومن كانت لديه ملاحظة او اعتراض ليدلو بها داخل المجلس، وليس في وسائل الاعلام، ثم انتقل المجلس إلى دراسة امور روتينية.
وعند مدخل الادارة المركزية للجامعة، حيث تُعقد جلسة مجلس الجامعة تجمع المتعاقدون يحملون اللافتات المطلبية والعلم اللبناني في رمزية الى انهم مواطنون لبنانيون لهم حقوق على هذه الدولة، يجب ان يحصلوا عليها.
واستوقف المتعاقدون اعضاء مجلس الجامعة عند خروجهم من الاجتماع ليستطلعوا المستجدات في ملفهم، فحاول ممثل الاساتذة المنتمي الى أحد التيارات التملص بحجة ان اللجنة المكلفة دراسة الملفات للمتعاقدين لم تزودهم بأوراق كانوا قد طلبوها منها، لذلك كان اعتراضهم على الملف، وهنا تدخل عضو آخر في مجلس الجامعة ليؤكد ان كل الاوراق كانت موجودة، وانهم كانوا ايضاً مشاركين في دراسة الملفات، وتوقيعهم موجود، وانهم كانوا وافقوا ايضاً على المعايير التي وضعها رئيس الجامعة للتفرغ، مؤكداً ان الاعتراض في السياسة وعلى الحصة فقط.
هذا الوضع سيدفع المتعاقدين الى التحرك، كما قالوا باتجاه قصر بعبدا والسراي الحكومي في اعتصامات لاحقة لأن العرقلة برأيهم تأتي من السياسة.
وأصدرت لجنة الاساتذة المتعاقدين بياناً جاء فيه: نقف على مدخل هذا الصرح الأكاديمي. ككل مرة نجتمع ونصرخ التفرغ حق لكل مستحق. لكننا جئنا نسأل مجلس الجامعة عن اختلاف وخلاف حول حقوق تطال ٧٠٠ أسرة لبنانية. تختلفون وأنتم المؤتمنون على حقوق الأساتذة المتعاقدين بالساعة. لكن هل فكرتم مرة بالمعاناة التي تسببونها للمتعاقد مرة بعد مرة.. من هنا نناشدكم في مجلس الجامعة وقفة ضمير. وليتنازل كل منكم بعض الشيء. ولتنسوا الإختلافات والخلافات. ولتقروا ملف التفرغ لإنصاف ٧٠٠ أستاذ جامعي.. آن لكم ان تقفوا وقفة ضمير. تنصف من ينتظركم باسم الأكاديمية أو الطائفية أو أي مسمى آخر من مسمياتكم.يقترب الفصح المجيد، لعلكم بهذا الزمن المبارك تعلنون قيامة الملف من كفن الموت.. نعاتبكم عتاب الأبناء للآباء، نعاتبكم بحق الزمالة، نعاتبكم بحق المسؤولية، مسؤوليتكم عن أساتذة متعاقدين يتعذبون حيث لا يجب. ويناضلون لأجل أدنى حقوقهم بدل ان يناضلوا في ساحات العلم ورفعة لبنان.ننتظركم والفصح قريب ألا افصحوا عن نوايا طيبة.
*وأصدر قطاع التربية والتعليم في تيار المستقبل بياناً اوضح فيه الملابسات التي ترافق طرح ملف التفرغ فاكدعلى حق الأستاذ الجامعي في التفرغ وعلى ضرورة رفد الجامعة بطاقات وكوادر علمية جديدة. لكنه رأى أن الملف المطروح أمام مجلس الجامعة يتضمن عدة شوائب أهمها :عدم مراعاة ملاكات الجامعة عند إعداد الملف ودراسته،عدم الإلتزام بتطبيق المرسوم 9084، الذي يحدد أصول وشروط التعاقد، أدى إلى خلل لم تشهده الجامعة ،عدم مراعاة التوازن الوطني، عدم عرض الملف بتفاصيله على أعضاء مجلس الجامعة لدراسته ومناقشته وفقا لقوانين الجامعة وأنظمتها وخاصة القانون 67/75.
واهاب برئيس الجامعة أن يعيد، مع مجلس الجامعة، تصويب الأمور، واعلن حرصه على مواصلة العمل مع الجميع لإنجاز ملف منصف للأساتذة يلبي حاجات الجامعة الوطنية.
*واجتمع المسؤولون التربويون وممثلون عن أحزاب: التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، المردة، الطاشناق وجمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية، وجرى البحث في آخر مستجدات ملف تفرغ الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية.
بعد الاجتماع أكد المجتمعون في بيان «ضرورة الالتزام بالمناصفة في ملف تفرغ واحد دون تجزئة»، وشدّدوا على «ضرورة الحفاظ على حقوق جميع الطوائف اللبنانية»، رافضين «تأمين حقوق طائفة دون أخرى فيكون ذلك على حساب الطوائف الأخرى»، وطلبوا من مجلس الجامعة «تحمل مسؤولية القرارات التي يتخذها»، داعين إلى «وضع آلية تعاقد جديدة في مجلس الجامعة».