بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيار 2020 12:00ص أي رمضان تودّعون..؟!

حجم الخط
في كل عام نودّع رمضان ونقول.. لا نريده أن يكون مجرد شهر مرَّ علينا وانتهى ونحن كما نحن..؟!

وفي كل عام نقول.. لا نريده أياما أكثرنا فيها من «الجلاب والكلاج» فلم يترك فينا إلا زيادة في «حجم الكروش وفي إنفاق القروش»..؟!

ولكن للأسف كل عام يغادرنا.. ونحن كما نحن... لم نحسن العمل فيه لنبدأ بعده حياة جديدة..؟!

انظروا من حولكم وتدبّروا في الناس والمسؤولين والمجتمع كله..؟!

هل حققوا حسن العلاقة مع كتاب الله؟، هل فعلوا ارتباطهم بسنّة رسوله؟، هل أصلحوا ذات بينهم؟، هل أحسنوا عشرة أزواجهم؟، هل قوّموا تربية أبنائهم؟، هل تخلّصوا من مشاكلهم مع الأهل والجيران والزملاء؟، هل نقّوا قلوبهم من كل حقد أو بغضاء،؟ هل قدّموا لأنفسهم ولأهلهم ولمجتمعهم ما ينفع؟..

بل هل فعلوا شيئا يترجم صدق صيامهم طاعة للّه تعالى..؟!

ألم نفهم بعد أن مجتمعنا لا يحتاج إلى شعارات ولا الى كلمات ولا إلى خطابات ولكن يحتاج وبشدّة كبيرة إلى أعمال بنّاءة وخطط فاعلة ومشاريع مثمرة وإلى أعمال صالحة، وأن الأعمال الصالحة تحتاج إلى فكر صحيح وعمل سليم...؟!

ما الذي يمنع من المبادرة ولو بالقليل.. لعلّه يكون نواة لمشروع إصلاحي كبير يعيد الأفراد والجماعات إلى صوابهم في زمن ساد فيه الجنون الفكري والعبث العملي...؟!

أيها (اللامجتمع)... إن الله لا يريد قوالب تخضع ولكن يريد قلوبا تخشع... هذا ما قاله منذ عشرات السنوات إمام الدعاة الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى وللأسف لم نعقله حتى يومنا هذا..؟!

وبالختام.. تقبّل الله منا ومنكم وغفر لنا ولكم ورزقنا وإياكم العمل الصالح...

وكل عام وأنتم بخير.





bahaasalam@yahoo.com