معلوم أن من أبرز أهداف الحجاب المفروض على المراة المسلمة هو تحقيق الستر والعفة والاحتشام، وكذلك حمايتها من بعض النماذج البشرية التي لا تراعي حقا ولا تلتزم إيمانا فتراها تسير في الشوارع كالذئاب لا تبحث عن صيد تفترسه بسوء أخلاقها، ولكن هذا لا يعني كما يعتقد البعض أن الرجل إذا ما التزمت المرأة بحجابها قد أعفي من أي دور، بل المطلوب منه أن يلتزم (بحجاب) غض البصر حتى يكون كما المرأة عنصرا من عناصر تحقيق الصلاح في الأرض.
وهنا لا بد من كلمة نتوجه بها إلى بعض النساء المحجبات اللواتي لم يحسنّ الالتزام بشروط الحجاب فكانت ملابسهن تتعارض كل التعارض مع الحجاب وشروطه...!؟
ماذا يعني أن ترتدي المرأة «غطاء» على شعرها ثم تسيء في باقي الملابس..؟!
ماذا يعني أن تستر رأسها... وتكشف حياءها بأسوأ موضات الملابس «الممزقة والملزقة»..؟!
وماذا يعني أيضا.. أن تضع «الايشارب» ثم تتزين في أنفها وأظافرها وتلطخ وجهها بأفقع الألوان حتى تصبح علافة فارقة (سلبا) بين السائرات في الشارع..؟!
إن الحجاب أيتها الفتيات ليس مجرد قطعة قماش تلقى على الرأس وانتهى الأمر..؟!
الحجاب الفعلي لا بد أن يترافق مع «حجاب» الفكر عن كل ما يخالف أوامر الله تعالى من قول أو فعل أو سلوك يتنافى مع قيمة الستر والعفة والاحتشام...؟!
الحجاب الفعلي.. هو حجاب عن المشي «المايع» وعن «محرمات» الموضة، وعن منكرات الأخلاق التي لا يرتضيها ديننا الحنيف..!؟
هو حجاب عن سوء العلاقات مع كل آخر.. وعن خطوات التشويه لفريضة دينية هدفها الأول حفظ الأخلاق في المجتمع..!؟
إن مشكلة كثير من المحجبات في بلادنا هي اتخاذ الحجاب إرثاً عائلياً أوعادة اجتماعية دون البحث والتفكير في أبعاده الدينية والاخلاقية والإنسانية.. وإن لم نبادر فورا إلى تعلم كيفية تنفيذ ما أمر الله به بالطريقة الصحيحة فنحن لن نكون سوى عاملا سلبياً من عوامل تشويه الصورة وتنفير الناس...؟!