مع إطلالة شهر رمضان من كل عام تنتظر آلاف العائلات في لبنان مساعدات رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور وكأن هذه العائلات على موعد مع هذه المساعدات كما موعدها مع بدء شهر الصيام حتّى انّ العشرات بل المئات وربما الآلاف يردّدن معا: متى ستصل المساعدات الغذائية التي يقدّمها خلف الحبتور؟ وما هي المواد الغذائية التي تحتويها؟.. حتى ان الكثير من العائلات تقول لأبنائها قريبا ستصل مساعدات الحبتور.
انه لسان حال العشرات بل الآلاف من العائلات اللبنانية في الشمال، في عكار، في بيروت ومناطق لبنانية عديدة.
كم كنا كلبنانيين نتمنى أن يقتدي أصحاب الأموال والثروات برجل العطاء خلف الحبتور ومشاهدتنا لآلاف العائلات وهي تحمل على أكتافها الوحدات الغذائية التي قدّمها السيد الحبتور، لذلك التقت «اللواء» المشرف والمتابع لعملية التوزيعات بالتعاون مع مكتب خلف الحبتور في بيروت وفي دبي القاضي الشيخ خلدون عريمط والذي يتابع شخصيا مع فريق عمل هذه التوزيعات التي كان للشمال فيها النصيب الأوفر، فكان هذا الحوار:
الُمحبّ للبنان وأهله
{ الملاحظ ان اهتمام خلف الحبتور بالشمال تحديدا، ماذا يعني ذلك؟
- في الحقيقة ان خلف الحبتور جزاه الله خيرا مُحبّ للبنان في جميع مكوناته ومناطقه، وهو من أوائل المستثمرين العرب الذين أقاموا مشاريع سياحية بمئات الملايين من الدولارات استجابة لنداء الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي دعا حينها المستثمرين العرب بأن يتجهوا الى لبنان فهو بلد الفرص الواعدة.
لقد أحبّ خلف الحبتور لبنان شعبا ومؤسسات، وأحب هامش الحرية ونشاط اللبنانيين وحبهم للعرب ولكل زائر للبنان، فهو بلد الكرم والضيافة، لكن من المؤسف ان مسيرة البناء والاعمار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياحي توقفت مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي قُتل ظلما وعدوانا من فئة باغية وحاقدة يعرفها اللبنانيون والعرب، ولكن من نتيجة هذا الاستشهاد ان ساءت أحوال اللّبنانيين سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبرزت علامات الحاجة والفقر والعوز، في الشمال تحديدا، ومن أجل ذلك فان خلف الحبتور أعطى اهتماما خاصا لطرابلس وعكار وبقية الشمال، فبنى أهم مستشفى في عكار المعروف بمستشفى خلف الحبتور، وقدّم هذا العام 12 ألف وحدة غذائية وزّعت على العائلات الأكثر حاجة في طرابلس والمينا والضنية والمنية، ثم استكمل التوزيع مع بداية شهر رمضان الى محافظة عكّار ونالت قسما كبيرا من الحصص الغذائية لأكثر العائلات حاجة، وشملت هذه المساعدات قرى وبلدات عكارية سهلا وجردا إضافة الى مناطق وبلدات في منطقة الدريب وجبل اكروم ووادي خالد. كما تم توزيع ألفين حصة غذائية في العاصمة بيروت وزّعت على دار الأيتام وصندوق الزكاة ومؤسسة المفتي الشهيد حسن خالد ورابطة أبناء بيروت ورابطة إنماء وتوعية الأسرة ورابطة شباب عين المريسة وغيرها.
{ هل تقتصر المساعدات على شهر رمضان أم على مدار العام؟
- مساعدات خلف الحبتور تُقدّم بصورة خاصة مع بداية شهر رمضان، لكن السيد خلف الحبتور له الكثير من المبادرات خلال بقية أشهر العام، فهو المحتضن لمستشفى خلف الحبتور الذي وضعه بتصرف صندوق الزكاة في لبنان، وهناك الخدمات المتعددة والمساعدات التي لا تظهر للإعلام تقدّم في عديد من المناطق اللبنانية، لكن تقديمات شهر رمضان لها طابع خاص وميزات متنوعة، ومن الملاحظ ان عطاءاته تشمل المناطق الإسلامية وغير الإسلامية لأن خلف الحبتور ينظر الى لبنان وشعبه بعين واحدة وهو العاشق للبنان والحريص على نهوضه والداعي باستمرار قياداته لأن يكون ولائهم للبنان; الوطن والرسالة.
{ هل هناك مساعدات أخرى تُقدّم للبنانيين غير المساعدات الغذائية؟
- قدّم خلف الحبتور كميات كبيرة من الأدوية والأمصال والتقديمات الأخرى الى العديد من المستشفيات في بيروت وجبل لبنان وطرابلس وعكار. كما قدّم المحروقات للمساعدة في استمرار الكهرباء للعديد من المستشفيات والمؤسسات ووقف بجانب بيروت بكل قوة عندما دمّرها الانفجار الأخير فعمل على ترميم وتأهيل العديد من المنازل والمحلات التجارية في الأحياء الشرقية في بيروت ولم يميّز بين لبناني وآخر وإنما ساعد وبلسم جراحات الجميع، وفي العام الماضي ضرب الرقم القياسي في تقديم المساعدات الغذائية حتى تفوّق على مساعدات بعض الدول، وشملت تقديماته الغذائية 45 ألف عائلة لبنانية توزعت من أقصى الجنوب الى الشمال والبقاع وجبل لبنان والعاصمة بيروت.
{ كيف يتم ومن يتولى توزيع هذه المساعدات؟
-التوزيعات حصلت وتحصل من خلال استمارات مخصصة يذكر فيها الاسم الثلاثي لصاحب الحاجة مع رقم سجله وتلفونه الخاص، وعلى ضوء اعداد هذه الأسماء تُقدّم الوحدات الغذائية ونشرف على التوزيع بالتعاون مع مكتب الحبتور في بيروت ودبي ويجري التوزيع من خلال البلديات والمخاتير الموثوقين ومن خلال مراكز المساجد أو الكنائس والفعاليات الموثوقة في كل بلدة وقرية أو حي، وهناك لجان تتابع التوزيعات وتسليم الحصص لمستحقيها من خلال جداول معتمدة، وأثناء التوزيعات كثيرا ما تواكبنا بعض القوى الأمنية حفاظا على إيصال المساعدات الى مستحقيها قولا وفعلا.
{ ما هي كلمتك الأخيرة؟
- وبهذه المناسبة نوجه التحية والدّعاء الى رجل الأعمال العاشق للبنان خلف أحمد الحبتور والى أبنائه وأسرته والعاملين معه ولدولة الإمارات، رئيسا وحكاما، حكومة وشعبا، على احتضانهم لآلاف اللبنانيين على أرض الإمارات. كما نوجّه التحية والتقدير والدعاء الى كل دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الذين يحتضنون ما لا يقل عن مليون ونصف لبناني عامل وموظف أو تاجر أو مستثمر في مجلس التعاون الخليجي، ونؤكد لأشقائنا العرب بأن لبنان كان وسيبقى امتدادا لهم وسندا لكل القضايا العربية، وغيمة الصيف التي يعاني منها لبنان ستنتهي آجلا أو عاجلا بإذن الله.