رحل العلّامة مُفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بعد مسيرة مليئة بالعطاء والتفاني في سبيل خدمة طلاب العلم وقد تجلّى ذلك ببناء مُؤسسات أزهر البقاع، الذي أزهر على البقاع خاصة وعلى لبنان والعالم العربي والإسلامي عامة.
لقد أعطى من جوهر عمره كعطاء الشمس من نورها، رحل عالم الفقه والعلم فتجسّدا عبره.
رحل عالم الفقه والعلم اللذين عرفناهما في كتب العلم، كما عرفناهما في سلوكه وتواضعه وأخلاقه إسوة بالصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
لقد كان تجسّد القرآن برسولنا الكريم فكان القرآن يمشي على الأرض وهي عبارة صاحب السماحة الشيخ خليل الميس واليوم كان سماحته علماً وفقهاً يسيران معه.
رحلت أيها المُفتي الجليل الذي شهدت لك الأمة بصغارها وكبارها بأنك رجل الحق والاعتدال، فهي شهادات وألسنة الخلق لخالقها على الأرض، فكيف ستكون يا صاحب السماحة شهادات الملائكة في عالم الغيب.
رحلت وقد أدّيت ما يجب تأديته لقول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً}.
رحمك الله وأسكنك الله في فسيح جناته.
الشيخ مروان الميس
أزهر البقاع