بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 أيلول 2019 12:05ص المرشّح لعضوية المجلس الشرعي محمّد منير النَفّي: نسعى لرؤية نهضوية

تخدم المجتمع في مختلف المجالات.. وهذا برنامجي

المرشّح محمد منير النفي متحدثاً لـ «اللــــــــواء الإسلامي» المرشّح محمد منير النفي متحدثاً لـ «اللــــــــواء الإسلامي»
حجم الخط
أكد المرشّح لعضوية المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى محمّد منير النَفّي أن الإسلام نظام قائم بذاته، فهو لا يقتصر على كونه عقيدة دينية وتوجيهاً حلقياً وروحياً، وإنما هو أيضاً شريعة نظام سياسي وإداري وإجتماعي وإقتصادي للمجتمع، وقد عمل على تحقيق المساواة والعدالة وإتاحة الفرص أمام الجميع لتحسين أوضاعهم بالكسب الحلال.

وشدّد إنه إستناداً لتلك المبادئ السامية ومن أجل خدمة الإنسان والمجتمع والوطن، قام بالترشّح لعضوية المجلس الشرعي ساعياً الى تحقيق جملة من الأهداف.

وأضاف خلال لقاء خاص مع «اللــــــواء الإسلامي» ان ترشّحه للمجلس الشرعي جاء بناءً على رؤية نهضوية تخدم المجتمع في مختلف المجالات، مؤكداً على ان هذا الترشّح أتى مستنداً على برنامج شامل يعكس حس المسؤولية ويسعى لخدمة العباد والبلاد.

الأهداف المنشودة

النَفّي أشار خلال اللقاء إلى ان برنامجه يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف أولها:

على مستوى المؤسسات الإسلامية وهي:

أولاً: تعزيز مقام دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها من خلال:

أ - استقطاب الطاقات والكفاءات من كافة الأعمار والاختصاصات لوضع خبراتهم في خدمة وتطوير المجتمع.

ب - تأليف لجان متخصصة لمتابعة أوضاع المسلمين.

ج - جعل دار الفتوى منبراً مشعّاً لورش عمل تعمل لإيجاد حلول لما يواجه المجتمع من مشاكل صحية وبيئية وتربوية وحياتية مختلفة.

د - تفعيل التكامل والتعاون والتنسيق ما بين المؤسسات الاجتماعية الإسلامية في لبنان ودعم أنشطتها.

هـ - تفعيل دور المؤسسات التابعة لدار الإفتاء وتطويرها لتعزيز دورها في المجتمع.

ثانياً: تفعيل دور المساجد وجعلها خلايا اقتصادية واجتماعية تتفاعل مع بيئتها وتسعى إلى تطويرها وحل مشاكلها.

ثالثاً: تفعيل التعليم والثقافة الدينية والروحية.

رابعاً: تفعيل التعاون مع المؤسسات الإسلامية في العالم.

خامساً: بذل الجهود لإظهار حقيقة الإسلام السمحة والإيجابية.

المستوى الاقتصادي والإجتماعي

أما على المستوى الاقتصادي والإجتماعي، فقد أكد أن سعيه سيكون جاهداً لتحقيق ما يلي:

أولاً: تفعيل إستثمار الأملاك الوقفية وجعلها منتجة تؤمّن فرص عمل للشباب ومداخيل لدار الفتوى.

ثانياً: إنشاء صندوق القرض الحسن الإنتاجي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ثالثاً: إنشاء شركة استثمارات (شركة قابضة) تقوم بدراسة وتمويل وتنفيذ وكفالة ما تراه مناسباً من المشاريع الاستثمارية وخاصة إن كانت للأوقاف الإسلامية.

رابعاً: التعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية الداعمة لأنشطة الشباب الإنتاجية والتي تؤمّن لهم فرص عمل ترفع مستواهم الاقتصادي والإجتماعي وتحافظ على كرامتهم وتحدّ من هجرتهم وتعزيز إنتمائهم إلى مجتمعهم وبلدهم.

المستوى الوطني

أما على المستوى الوطني فقال النَفّي ان برنامجه يعتمد على تعزيز الإنفتاح والتعاون مع الشريك الآخر في الوطن من أجل إثبات الحضور الإيجابي تعزيزاً للعيش المشترك من خلال:

أولاً: التعريف والتعرّف على القيم الدينية والروحية.

ثانياً: التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإجتماعية.

ثالثاً: العمل على وحدة الموقف الوطني بين طوائفه.

مختتماً بالقول «لا ندّعي ان للمجلس الشرعي مسؤولية الحلول محل المؤسسات باعتباره ممثلاً للإرادة الإسلامية وفي هذا الاتجاه فهو له سلطة دفع واحتواء لكل الجهود والإمكانيات العاملة في توفير الضمانات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للطائفة».

واستشهد بكلمات سماحة المفتي الشهيد حسن خالد، رحمه الله، في الشأن العام «لقد جاء الوقت الذي يجب أن تلتزم فيه مؤسساتنا الإسلامية بمبدأ العمل الجماعي».

وببعض ما جاء في كلمة سماحة المفتي عبد اللطيف دريان بمناسبة انتخابه مفتيا للجمهورية اللبنانية (٢٠١٤)، «اننا محتاجون اليوم وغد الى محاربة الفقر» كما أشار الى أهمية «قيام دار الفتوى بدورها الجامع وبمهماتها الاجتماعية الكبرى». وقال أيضا «ان رعاية الشأن الوقفي والخيري والديني والاجتماعي، عن طريق المؤسسات القائمة والتي سيستخدمها المسلمون العاملون، هي ضرورة دينية ووطنية وإنسانية». وبإختصار فان كلمة سماحة المفتي دريان وما جاء فيها، هي خريطة طريق للعمل الديني والاجتماعي والخيري والإنساني والوطني.

ويذكر ان المرشح محمّد منير النَفّي خرّيج المقاصد والجامعة اللبنانية والجامعة الأميركية في بيروت (اختصاص إدارة التنمية)، مدير تنفيذي سابق في مصرف لبنان المركزي، وأستاذ سابق في الجامعة اللبنانية كلية إدارة الأعمال، كما كان عضواً في عدد كبير من الهيئات واللجان الإسلامية والوطنية.

وصاحب مبادرات في إطلاق أفكار ومؤسسات بحاجة لها المجتمع، مثل:

جمعية إنجاز لتنمية القدرات القيادية لطلّاب المدارس، وبنك الغذاء اللبناني لإيصال الطعام الصالح من المناسبات المختلفة الى جمعيات معتمدة لإيصاله للفقراء والجائعين، وجمعية جسور الأجيال لتشبيك طاقات وديناميكية الشباب مع خبرات الكبار بالعمر لخدمة المجتمع والمؤسسة الوطنية للاستخدام لربط اليد العاملة بأسواق العمل، ومؤسسة كفالات لضمان المخاطر الاقتصادية للمشاريع الانتاجية الصغيرة والمتوسطة للشباب.

ومن أجل تعزيز العيش المشترك من خلال التعرّف على الآخر أطلق فكرة اللقاء الطلابي الإسلامي - المسيحي (المقاصد وعينطورة والرسل و...) وبالتعاون مع جمعية «لقاء الاثنين».

وهو عضو في المركز الإسلامي - عائشة بكار، الذي يقدّم خدماته الصحية والاجتماعية والتعليمية والدينية والثقافية للمجتمع على مدار السنة، كما يقدّم المركز ٤٥ ألف وجبة غذائية خلال شهر رمضان للفقراء والمحتاجين.


أخبار ذات صلة