بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2017 10:25م الهيئة العامة لنشر الأمل والتفاؤل..

حجم الخط
في خضم الأزمات المأساوية التي تحيط ببلدنا الحبيب لبنان من كل النواحي وفي كل المجالات.. باتت الحاجة ماسة لإنشاء هيئة وطنية عامة تعنى ببث الأمل ونشر التفاؤل في نفوس المواطنين، خاصة وأن روح التشاؤم أصبحت صفة غالبة تخيم على معظم أبناء البلد.
فالأمل الذي لولاه لضاعت كل الأحلام ولانهدمت كل الأفكار الإبداعية، هو الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي شيء...
بالأمل يسعى المواطن لبناء المستقبل.. وبه يعمل الشباب ويرتاح الشيوخ وتسعد النساء ويتفاءل الأطفال.
وبه يشعر الإنسان أنه في بلد يمكن أن يقدّم فيه كل جهده في سبيل التقدم والتطور ، فلا يواجه بإحباط يعرقل خطواته ولا بتشاؤم يقضي على أحلامه ولا بيأس يقتل طموحه..
نعم أيها السادة... 
لبنان وأهله اليوم وخاصة في تلك المرحلة الصعبة بأشد الحاجة إلى خطة وطنية يتعاون فيها كل المسؤولين والمعنيين في سبيل زرع الأمل في النفوس وتنمية مفاعيله وتزكية دلالاته.
فشبابنا الواقف على أبواب المطارات... مستعد لترك البلاد والعباد والأهل والأصحاب وقصد أي بلد من بلاد العالم للبحث فقط عن أمل.. مجرد أمل يعطيه دفعة ليمضى قدما في أحلامه ومشاريعه.
كثير من أفراد الشعب هجر ماضيه وتاريخه وذكرياته وحاضره ووقف شهورا على أبواب السفارات لعله ينال فرصة بالمغادرة .. ليحظى بنعيم الإقامة في بلد يقدم له على أقل تقدير .. بعضا من الأمل.
أيها السادة... ولا يعتقد أحد أننا نريد الأمل مجرد شعارات، بل نريده سياسات حكيمة وأعمالا منتجة وأخلاقا رفيعة وقانونا صالحا يطبق على أرض الواقع تمهيداً للأرض لتتفاعل مع بذور التفاؤل التي نطالب بها..
إن الإسلام علمنا كيف نزرع الأمل وكيف نغرس التفاؤل حتى نكون منتجين فاعلين في المجتمع، فالمولى تعالى قال في كتابه الكريم: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا}، وسيدنا محمد   صلى الله عليه وسلم  حين جاءه جبريل بعد رحلة الطائف الشاقة، وقال له: لقد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك، إن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبيْن (اسم جبلين)، قال له: (بل أرجو أن يُخْرِجَ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا).. ليعلمنا  صلى الله عليه وسلم  أن نقوم بعملنا كما ينبغي ثم نتيقن أن الله سيجعل لنا مخرجا...
أيها المسؤولون والوزراء والنواب والفعاليات...
إن الحياة بلا أمل ليست بحياة.. بل هي قتل مع سابق الإصرار والترصد.. فبالله عليكم كيف إن كان هذا القتل لشعب بأكمله... فحينها يا ويل القاتل والمقتول..!؟ 
   

أخبار ذات صلة