بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 شباط 2023 12:00ص الوزير قباني خلال مشاركته في مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة: السعودية تقوم بجهود جبّارة من أجل خدمة الحجاج والوقوف إلى جانبهم وتسهيل أمورهم

معرض خدمات الحج والعمرة معرض خدمات الحج والعمرة
حجم الخط
عقدت وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية مؤتمر ومعرض خدمات الحج والعمرة، وبمشاركة وفود رفيعة من رؤساء بعثات الحج والهيئات العليا لأكثر من 57 دولة وخبراء ومختصين بشؤون الحج والعمرة. وقد شاركت هيئة رعاية شؤون الحج في لبنان بهذا المؤتمر برئاسة الوزير السابق د. خالد قباني، ومدير الهيئة الحاج إبراهيم عيتاني والمسؤول الحالي للهيئة الحاج محمود مكوك.
بدوره، أكد رئيس الوفد المشارك الوزير السابق د. خالد قباني خلال اتصال مع جريدة «اللواء» أن مشاركته في المؤتمر شملت لقاءات مع وزير شؤون الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية توفيق بن فوزان الربيعة الذي أبدى استعدادات المملكة لتلبية كل الخدمات المطلوبة للحجاج.
وشكر الوزير السابق خالد قباني الوزير السعودي على حسن الاستقبال والرعاية، مبدياً إعجابه وتقديره البالغ للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة شؤون الحجاج وتسهيل أمورهم ورعايتها الخاصة للحجاج اللبنانيين ولما تكنّه المملكة للبنان وشعبه من محبة واحترام واهتمام خاصة في الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان اقتصادياً ومالياً وأمنياً وسياسياً.
كما شكر قباني خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بهذا الدعم الذي يلقاه لبنان من قيادة المملكة لإخراج لبنان من محنته واهتمامه الخاص باللبنانيين الذين يعملون في المملكة ويساهمون في نهضتها وتطوّرها.
وقد ألقى قباني في مؤتمر الدول للحج والعمرة كلمة قال فيها: انها المملكة العربية السعودية وانه موسم الحج الذي ينتظره المسلمون من سنة إلى سنة، وسنة بعد سنة تلبس فيه المملكة حلّة جديدة تليق بهذه المناسبة الشريفة وتستعد خلاله بكل ما تملك من إمكانيات وطاقات وما يختزن في قلب شعبها والمسؤولين فيها من مشاعر الإيمان والرحمة لاستقبال الحجاج الذين تشخص أبصارهم الى بيت الله الحرام إلى الكعبة المشرّفة وتتوق قلوبهم وأرواحهم إلى زيارة المدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف.
وأضاف: هي المملكة العربية السعودية التي قامت وتقوم بجهود جبارة من أجل خدمة الحجاج والوقوف إلى جانبهم وتسهيل أمورهم والسهر على راحتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وترى المملكة بكل أجهزتها مستنفرة ومتأهبة على مدار الساعة.
وأشار إلى ان المملكة العربية السعودية عرفت مسؤوليتها العظيمة تجاه ما أكرمها الله به من وجود مقدسات المسلمين على أراضيها، فحملت الأمانة وجعلت الكعبة المشرّفة والمسجد النبوي الشريف قبلة أنظار المسلمين في كل مكان في العالم، فبذلت وتبذل جهوداً جبارة ومشهودة لتوسعة الحرم المكي والحرم النبوي انطلاقاً من فهمها لقيم الإسلام وتعاليمه وإدراكاً منها لعظمة الإسلام ومفاهيمه الراقية وما ينطوي عليه من مبادئ الحق والمساواة والعدالة والتسامح وبناء الشخصية الإنسانية السويّة والأخلاق الكريمة والدعوة إلى الاعتدال ونبذ التطرف والجموح والعصبية والحض على الفضيلة والتعارف والتخاطب بالكلمة الطيبة واعتماد الحوار سبيلاً إلى حل المشاكل مصداقاً لقوله تعالى في كتابه العزيز {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم}. مشيراً إلى ان هذا النهج الإسلامي القوّيم نهج الاعتدال ونبذ التطرف والعصبية ومحاربة الإرهاب هو الذي سار عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله واخوانه الكرام من خلال عمل لجنة المناصحة الدؤوب لتعزيز مفاهيم الإسلام وصون وحدة البلاد وسلامتها.
وأضاف: ولكن دور المملكة على الصعيد العربي والإسلامي كان مشهوداً ومبادرتها لجهة دعمها الكامل للقضايا العربية وتوحيد الصف العربي لا سيما في ما يتعلق بقضية فلسطين ونصرة القضايا الإسلامية العادلة في كل مكان من العالم، بما يؤكد على قيم الإسلام الحقيقية ووجهه الحضاري والإنساني.
وتابع قائلاً: كانت المملكة مثالاً يحتذى في الاهتمام بقضايا الداخل والقيام بالمشاريع الإنمائية النوعية العملاقة من أجل رفع مستوى شعبها وتوفير كل أسباب الحياة الكريمة لمواطنيها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والإنمائي والأمني ولا سيما رؤيتها الاقتصادية الشاملة بما يُعزّز موقعها ودورها العالمي ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
وختم قائلاً: انها إرادة شعب آمن بربّه وفهم الإسلام على حقيقته ودوره في النهوض الحضاري والإنساني، جعلت من المملكة دار أمن وأمان واستقرار وإرادة قيادة سياسية حكيمة ومتبصّرة نذرت نفسها لخدمة شعبها ومواطنيها وإنسانها، فكانت قدوة ومثالاً. بارك الله بالمملكة وحماها وأعزّها وأطال الله بعمر خادم الحرمين الشريفين واخوانه الكرام وجعل حج هذه السنة حجاً مبروراً مقبولاً.
عيتاني
من جهته قال مدير هيئة رعاية شؤون الحج الحاج إبراهيم عيتاني أنه خلال مشاركة الوفد في المؤتمر زفّت وزارة الأوقاف والحج في المملكة العربية السعودية للوفود المشاركة في هذا اللقاء العديد من المقررات التي تساهم في مساعدة ضيوف الرحمن في جميع بلدان العالم في أداء فريضتهم بكل يسر وطمأنينة، ضمن رحلة إيمانية، ومن أبرز هذه المقررات هي عودة أعداد الحجاج إلى ما كانت عليه قبل الجائحة بدون أي قيود على العمر والثانية السماح لأي بعثة حج في أي مكان في العالم التعامل مع أي شركة مرخصة التي يحتاجها حجاج تلك الدول، وذلك بهدف التنافسية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالإضافة إلى تخفيض تكلفة التأمين على الحجاج بنسبة 73٪ والمعتمرين 63٪.
وأوضح عيتاني ان وفد الهيئة المشارك في المؤتمر وقّع العديد من العقود مع الشركات المعنية بخدمات الحج وبأسعار تخفيضية ويتضمن ذلك تأمين المخيمات ونوعية الخدمة، فالمخيمات وخدمات النقل بالمدينة المنورة، وخدمة المطارات، كل هذه الأمور أصبحت من مسؤولية شركات الخدمات هناك.
وفي الختام نوّهت هيئة رعاية شؤون الحج بالتعاون القائم بين قنصلية المملكة العربية السعودية والدور الذي يقوم به معالي السفير وليد بخاري في هذا الشأن.