حققت المملكة العربية السعودية الريادة العالمية في تنظيم حشود القادمين للحرمين الشريفين من أنحاء العالم وجعلت خدمتهم أمانة، وشرّف الله بها هذه البلاد على مرِّ العصور وتعاقب الأزمنة حيث يشهد المسلمون اليوم الإنجازات المتلاحقة والمشاريع العملاقة في إدارة الأعداد المليونية وتسخير أفضل الإمكانات التقنية والبشرية في سبيل التطوير المتواصل لمنظومة الحج والعمرة.
وأشار الوكيل المساعد للتفويج وإدارة الحشود المهندس نزار بن حمزة علاء الدين عن وكالة التفويج وإدارة الحشود، بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومهامها التي تدار بـ (500) موظف ميداني مؤهّل ومدرّب على مهام تنظيم دخول وخروج وتنقل قاصدي الحرم المكي الشريف عبر ممرات ومسارات وأبواب خصصتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لخدمتهم وفق معايير ونسب تراعي الخطط التشغيلية للمواسم، وأوقات توافد قاصدي المسجد الحرام على مدار العام.
وقال أن خطة الوكالة للتفويج وإدارة الحشود خلال موسم العمرة تتضمن تخصيص دور الصحن والأرضي للمعتمرين والدور الأول للطائفين من غير المعتمرين، وتنظيم حركة المصلين خلال أوقات الصلوات في المواقع المخصصة للمصلين داخل توسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة ومطاف الدور الأول والساحات الخارجية، حيث تهيئ الوكالة كافة الإمكانات لدخول المعتمرين والمصلين بإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود خلال المواسم وبخطط وضعت مسبقاً بالتنسيق والتواصل الفعّال والمستمر مع كافة الجهات المشاركة وذات العلاقة بالخدمات المقدمة للمسجد الحرام وقاصديه.
وفي ذات السياق، تحدث مدير إدارة الإرشاد المكاني بالمسجد الحرام المهندس حسان بن عبدالله محمد عن دور إدارة الإرشاد المكاني التابعة لوكالة التفويج وإدارة الحشود بالمسجد الحرام في رصد الملاحظات المتعلقة بمسارات حركة ضيوف الرحمن داخل المسجد الحرام وساحاته، وتنفيذ الحلول والبدائل التوجيهية والتشغيلية لمعالجة وتحسين الخدمات الإرشادية في أرجاء المسجد الحرام بالتنسيق مع كافة وكالات وإدارات الرئاسة والجهات ذات العلاقة، كذلك عقد حلقات نقاشات واجتماعات دورية لمناقشة مستجدات منظومة الإرشاد المكاني للحشود، وتفعيل مختلف الدراسات والمقترحات التطويرية وآليات تحديد المسارات والمصليات حسب المخطط الموضوع من قبل «إدارة تخطيط الحشود» ومحاكاتها ميدانياً على مختلف المواقع.
مضيفا أن الإدارة قامت بتركيب واستحداث لوحات إرشادية متنقلة تتكامل في توزيعها مع منظومة الإرشاد المكاني بالمسجد الحرام وأروقته وساحاته وصياغة عبارات في اللوحات الإرشادية تخدم في محتواها رواد بيت الله الحرام وترشدهم لمواقع أداء الفرائض متضمنةً مزايا من أهمها سهولة نقلها وتثبيتها في حال تغيير الخطط الاستراتيجية للمداخل والمخارج بالمسجد الحرام، كما يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة نظراً لكونها مزوّدة بخاصية التحكّم في الارتفاع حسب الحاجة.