بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 آذار 2020 12:04ص د. حداد: التفاؤل والصبر من الإيمان... والله لطيف بعباده

في ظل أزمة الكورونا ونشر التشاؤم بين الناس...

د. أسامة حداد د. أسامة حداد
حجم الخط
التفاؤل من الصفات الراقية التي يتمتع بها الإنسان، ويتّسم بالتفاؤل الأشخاص أصحاب الايمانيات العالية والثقة واليقين الدائم في الله، فهم مطمئنون متفائلون طوال الوقت، تجدهم على  ثقة بان عطاءات الله القادمة أفضل بكثير مما مضى من التعثّر والإخفاق.

والتفاؤل معناه الميل والنظر إلى الجانب الأفضل المشرق في الحياة، وتوقّع أفضل النتائج في أصعب الأحوال، والتفاؤل من أخلاق الإسلام التي حثّتنا عليها الشريعة الغرّاء فيقول ربنا عزّ وجلّ في كتابه العزيز: {ولا تيأسوا من رحمة الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} (سورة يوسف الآية 87).

ولا يخفى على الكثيرين، ان الكثير من الناس في هذه الأوقات العصيبة يعيشون على التشاؤم، ربما بسبب الأخبار الملفوقة التي تبثّ بين الحين والآخر، أو ربما هو الخوف من المستقبل ومصيرهم... ففي هذه الأثناء لا بد لكل إنسان أن يتفاءل بالأيام المقبلة وأن يبعد عنه شبح الخوف وليعتمد على قاعدة «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، فالتفاؤل في هذه الأوقات العصيبة هو ضرورة من ضروريات البقاء والتصدّي لكل الأزمات.

كيف ننشر التفاؤل في وسط الأزمات؟..

هذا ما سنعرفه في تحقيقنا التالي:

الشيخ د. حداد

{ المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى الشيخ الدكتور أسامة حداد قال: أمام ما نراه ونسمعه في هذه الأيام عن ما حلّ بنا وبمن حولنا من انتشار وباء كورونا، وهذا التزايد الملفت لأعداد المصابين مع وضوح اللطف الرباني بنا، لا بد أن نثق بقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ}...

ومهما طال البلاء فلا تيأسوا.. فقد يطول البلاء ليعظم العطاء.. فثقوا بالله واسألوه اللطف..

وانظروا معي إلى قصة سيدنا يوسف عليه السلام، عندما رماه اخوته في البئر ثم بعد فترة وجده عابرون للطريق فأخذوه وباعوه وأصبح عبداً، ثم دخل السجن لسنوات، وببركة صبره وطاعته للّه نجاه الله ورفعه ليصبح وزير المال ثم يصبح حاكم مصر... لو فرج الله عنه في أول ابتلائه، لما وصل إلى رتبة الملك الحاكم...

بالله عليكم، لو كنا مكان يوسف عندما كان في البئر ماذا ستكون أقصى أمنيتنا؟ ستكون حتماً أن نخرج من تلك المحنة، وأن نخرج من البئر.. ليس أكثر.. ولا يخطر ببال أحد أنه بعد تلك المحنة منحة كبيرة وعطاء واسع من الله تعالى..

ونحن الآن في هذه الأزمة لو شاء الله لحققَ لنا مُرادنا في طرفة عين، فهو لا تخفى عليه دموع رجائنا ولا آهات همومنا، ولا يعجزه إصلاح حالنا، لكنه سبحانه وتعالى يبتلي خلقه ليرجعوا إليه ويتوبوا، ويندموا على تقصيرهم في حقه، قال الله تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الأعراف 168).

فإن صبرنا ورجعنا إلى طاعة الله سيكون العطاء من الله كبيراً، ألم يقل ربنا: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}؟ لم يقل: بما صلوا، ولا بما صاموا.. بل قال: «بما صبروا» لأن الصبر عبادة لا يستهان بها.

والمطلوب مع الصبر أن تكون لدينا الإيجابية والثقة بالله تعالى، لا سيما بقوله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ... هذه الثقة المطلوبة نتعلّمها من القرآن الكريم من خلال قصة أم موسى عندما خافت على ولدها الرضيع موسى عليه السلام، فوثقت بوعد الله الذي ذكره في سورة القصص: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} فنفّذت أمر الله مع أخذها بالأسباب، فوضعته في صندوق خشبي ليحفظه من الغرق، وطلبت من أخته أن تتبعه لتعرف أين سيستقر جريانه، إلى أن وصل إلى قصر فرعون الذي كان يقتل الأطفال الذكور، (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ) ولكن زوجة فرعون أحبته وقالت: {قُرَّة عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا...}، ثم حرّم الله عليه المراضع ليعود إلى أمه آمناً مطمئناً، قال تعالى: {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ، فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.

ما أحوجنا إلى أن نكون إيجابيين في زمن الشدائد والوباء، فالسلبية والاعتراض لن ينفعنا بشيء، وعلينا أن نتذكّر قوله تعالى: {اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ..}.

ولنتذكّر أن النبي  صلى الله عليه وسلم حوصر مع المسلمين في جبال مكة ثلاث سنوات لدرجة أنهم أكلوا أوراق الشجر من شدّة الجوع!!! ثم فرّج الله عنهم..

ونحمد الله تعالى اننا محصورون في بيوتنا وفيها كافة وسائل الراحة والتواصل والنظافة والطعام والشراب والدواء، فالحمد للّه أن هذا الوباء أبقانا في بيوتنا ولم يخرجنا منها..

وهذه العزلة في البيوت هي من وصية النبي  صلى الله عليه وسلم حين سُئل ما النجاة؟؟: فقال: أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك...

ومن فوائد هذه العزلة في البيوت:

- صلاة الجماعة مع العائلة.

- تقرّب الأهل من أبنائهم بعد ما كانوا منشغلين في العمل والدراسة.

وعلينا أن نستغل وجودنا في البيوت بتلاوة القرآن الكريم وحفظه وذكر الله تعالى.

عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – زَوْجِ النَّبِيِّ  صلى الله عليه وسلم قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي «أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِراً مُحْتَسِباً، يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يُصِيبُهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ شَهِيدٍ».

من هنا علينا أن ننظر إلى إيجابيات هذا الوباء ومنها: 

- المزيد من النظافة العامة والخاصة.

- العودة إلى الله تعالى.

- توقف نوادي اللهو والفجور.

- أن نعرف قيمة المساجد والحج والعمرة...

ولا بد لي في هذا المجال من التنويه بفتوى صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان حفظه الله، بتعليق التجمعات في المساجد في الجمعة والجماعات والنشاطات الدينية مع المحافظة على رفع الأذان من المساجد، وذلك حفاظا على أرواح الناس وعافيتهم، وانطلاقا من قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح، كما ننوّه بالتعاميم التوجيهية الصادرة عن الأوقاف في لبنان وكافة الدول الإسلامية في دعوة الناس إلى البقاء في منازلهم.

أحبابي القرّاء:

عيشوا بطمأنينة مع الله تعالى، فالسيدة مريم عليها السلام مرّت بموقف عصيب، ومع ذلك جاء الخطاب لها: {فكلي واشربي وقرِّي عيناً..} أي اطمأني وارتاحي..

ونتعلم من ذلك أن الحياة تسير رغم المصاعب والمصائب.. فلا ترهقوا أنفسكم بكثرة التفكير.. فالله عنده حسن التدبير.. وأنصحكم بعدم الخوف والهلع، حفاظاً على مناعة أجسامنا، وثقوا بقوله تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (التوبة 51).

وعلينا أن نطمئن الناس حولنا، ونزرع في قلوبهم الأمل بقرب الفرج كما فعل النَّبي  صلى الله عليه وسلم مع سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما كانا في غار ثور ليلة الهجرة، فقال  صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ...).

كما علينا الأخذ بالأسباب، واتباع التعليمات الوقائية: 

كالنظافة الشخصية والبيتية والبيئية، ودوام الطهارة والوضوء، وعدم مخالطة المرضى.

وأكثروا من الاستغفار، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.

وأكثروا من اللجوء إلى الله بالتضرّع والدعاء، وحافظوا على دعاء القنوت (اللهم اهدنا فيمن هديت وتولّنا فيمن توليت ...الخ) في جميع الصلوات المفروضة بعد الركوع في الركعة الأخيرة منها، فقد ثبت أن النبي  صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الصلاة عند النوازل أي المصائب.

حصّنوا أنفسكم بالأذكار الشرعية، ومن ذلك:

- قال النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ: بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - فَيَضُرُّهُ شَيءٌ» رواه الترمذي.

- يَقُولُ ابْن عُمَرَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ  صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلاَءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِى وَحِينَ يُصْبِحُ «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي» سنن أبي داود.

- عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ  صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ» سنن أبي داود.

وفي الختام أتوجه الى المحبِطين الذين ينشرون الرسائل السلبية، وأقول لهم:

توقفوا عن اتباع نهج الإحباط والتيئيس، كفاكم أن تقولوا: «الله غضبان علينا، المساجد رفضتنا، الكعبة المشرفة حزينة...»، فالإحباط وتخويف الناس وتيئيسهم هو نهج الشياطين.. {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ..}.

وتذكّروا بأن الطاعون انتشر بعهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو من كبار الصحابة، هل قالوا: إن هذا غضب الله علينا؟؟

كفانا يأس وإحباط.. {إنه لا ييأس من رَوْحِ الله إلا القوم الكافرون..}.

كفاكم أن تنشروا أن الأزمة طويلة.. بل انشروا أن الفَرَجَ قريب..

واعملوا بوصية النبي  صلى الله عليه وسلم: بشّّروا ولا تنفّروا، يسّروا ولا تعسّروا..

اللهم اصرف عنا الوباء غير فاقدين ولا مفقودين.. واحفظنا واحفظ عوائلنا وأحبابنا وبلادنا من كل سوء يا أرحم الراحمين، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأتات

{ وفي هذا الإطار تقول الاختصاصية النفسية جمانة الأتات بأن روبرت إينشتاين وزميله ديفيد سوبل عرفا في كتابهما الذات السليمة - التفاؤل تعريفاً سيكولوجياً بأنه الميل إلى البحث عن المواقف السعيدة واستذكارها وتوقّع الخيرات السارة، لانه ليس مجرد فعل انعكاسي يحفّزنا أو يدفعنا للنظر في الجانب المشرق في الحياة.

فعلى الإنسان بحالته النفسية الإيجابية أن يكون على الاستعداد لأن يكشف الخير الذي يكمن في اسوأ المناسبات التي نمرّ بها أو أقسى الحوادث التي يتعرّض لها.

فالسعة الداخلية هي الراحة، هي الطمأنينة التي تجعلنا نستفيد من الظلمات مهما كان حجمها وسوادها، والقاعدة في ذلك {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم} فليس على الإنسان إلا أن يعيش حياة جديدة مشرقة يملأها التفاؤل ويكون الأمل هو العنوان الرئيسي لها، ولو كان باستطاعة الإنسان أن يعطي الأمل فلا يبخل به على الناس. فلننشر التفاؤل في وقت الأزمات ولا نقتل الناس بالخوف، فالتفاؤل يمنح الإنسان النجاح قبل إكتماله والتشاؤم يذيقه حسرة الفشل قبل حدوثه.

إذن الفرصة مفتوحة الأبواب أمام المتفائلين والمتشائمين معاً، فالمتفائل لا يتوقف عن آماله والمتفائل يروّض نفسه ويهذّب عاداته السيئة ولا يخضع بل يحوّلها إلى السعادات الحسنة ومن هنا يبدأ طريق التفاؤل، فالبناء يحتاج إلى مراحل التفاؤل، والتي هي خطوات محدّدة، وهذه الخطوة هي خطوة القوى وتتمثل في أمرين: حسن الظن بالله مصرّف الأيام والليالي، ثم حسن الظن بالناس جميعاً حيث لا مناص من معايشتهم.

وأشارت إلى انه في هذه الظروف الصحية العصيبة التي نمرّ بها لا بد إلى أن نلتفت إلى ما حولنا وننظر له بنظرة مشرقة ومتفائلة، ونلجأ الى الله ونقرأ القرآن بتمعّن وهدوء وخشوع وتضرّع إلى الله بزوال البلاء والهم، فلنبث هذا التفاؤل والأمل في نفوس أسرنا وأطفالنا ولنشرح لهم ان هذا البلاء لن يستمر طويلاً بفضل إيمانا بالله سبحانه وتعالى، وانه حين تشتدّ الأزمات وتتفاقم يأتي اليسر والفرج، ولنعلّمهم بأن ينظروا إلى الأمور بعين التفاؤل وان بدت مظاهرها على عكس، والتوقف عن بث الإشاعات وتضخيم الأمور الذي يبث الرعب والهلع في النفوس، فالرسول  صلى الله عليه وسلم قال: «تفاءلوا بالخير تجدوه». ولنخبرهم ان الأمر قد يبدو شراً في ظاهره ولكن العاقبة ستكون خيراً باذن الله، فهذه الروح الجميلة التي نبثها في نفوسهم ستكون لهم حافزاً لتخطّي الأزمات والابتعاد عن السلبية.

واختتمت قائلة: ما أحوجنا إلى التفاؤل في زمن اليأس والقنوط وإلى نشر التفاؤل في أوقات القلق ولنقل «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، «وبشّروا ولا تنفروا».



أخبار ذات صلة