بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تشرين الثاني 2017 12:02ص دور الأهل في ذكرى المولد

حجم الخط
حين نتحدث عن المرأة المسلمة في ذكرى المولد النبوي الشريف لا يمكننا إلا أن نتساءل وبشدة عن الدور الذي تقوم به في سبيل ربط الأبناء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام في عهد تتقاذف فيه الأفكار الوافدة الأبناء يمينا ويسارا..!!
فالمسلمون اليوم وللأسف الشديد لا يعرفون عن نبيهم إلا القليل، ولا يلتزمون بما ورد عنه إلا في الأقل فكيف يمكن لهم إذن أن يعلموا أبناءهم وبناتهم سيرته، ولذا نقول أننا بحاجة إلى حملة شاملة ومتكاملة لإعادة تأهيل العلاقة بين المسلمين وبين رسولهم  صلى الله عليه وسلم ، وهي حملة تعود بالسنة النبوية الشريفة إلى القلوب وإلى الأفعال ولا تقتصر بالأقوال والشعارات.
طبعا ... كلنا مسؤولون، دعاة وإعلاميين ومعلمين ومرشدين و..، وكلنا مقصرون عن أداء الدور التوعوي والتربوي والاجتماعي والفكري والثقافي والنفسي في تفعيل سنة النبي الكريم في حياة المسلمين أفرادا وجماعات، وما تخاصمنا وتنافرنا من بعضنا البعض إلا صورة سلبية تنعكس على الأجيال الناشئة بعدا عن الدين والعلم والدعوة...؟!
ولكن رغم ذلك فإن الأهل ليسوا بريئين كليا من المسؤولية لأنهم المسؤوون الأوائل عن تربية الأبناء والبنات وفق منهج الإسلام الراقي وسنة النبي عليه الصلاة والسلام..
إن ذكرى المولد النبوي الشريف لا يجوز أن تتحول بفعل فاعل كما نرى إلى مجموعة من الاحتفالات التي تقام فيتكلم فيه الجميع عن السياسة والاجتماع وأوضاع البلد وقانون الانتخابات والصراعات الإقليمية والأحوال الاقتصادية وتلقى قصائد المدح ثم بعض الأناشيد وتوزع الحلوى  .. وكان الله يحب المحسنين..؟!؟
 فإن الله تعالى قد أمرنا باتباع النبي والاقتداء به والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه والسير على سنته  فقال {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}...
أما أن يبقى الوضع على ما هو عليه، بأن نقول ولا نفعل، وأن ندعو ولا نلتزم، وأن نعلم ثم نخالف.. فنحن بذلك سنكون أول المسيئين إلى النبي.. لا أول المحتفلين.. {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِندَاللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}.



bahaasalam@yahoo.com