بيروت - لبنان

اخر الأخبار

30 تموز 2021 12:00ص رحل المُفتي الفلاّح

حجم الخط



غيّب الموت سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بعد حياة حافلة من العطاء والبناء والنقاء والصفاء، وإنني إذ استمطر شآبيب الرحمة والمغفرة والحزن يملؤني عليه، أعيد نشر مقال صدر في صحيفة «اللواء» بتاريخ 5 آب 2008 بعنوان «المفتي الفلاّح»، بعد أن ركن معوله ورحل من دنيا الفناء إلى دار البقاء.

*****

بسيط الملبس والتأنّق، لطيف المعشر، ليّن العريكة، قريب من الناس، مرح، حكيم، متواضع، كريم، خفيض الصوت، نقيّ السريرة، واضح، معتدل، ذكي لمّاح، صافي الذهن، ذو فكر ثاقب، ورؤى مستقبلية وتنموية.

سُعدت بلقائه على مدى ساعات، وغرفتُ من سعة اطّلاعه وعمق معرفته وصفاء إيمانه وبُعد نظره، وأذهلني ببساطته ورحابة صدره واحترامه للرأي الآخر.

هو مفتٍ «فلاح» يحب الأرض ويتعلق بها، «زرع» البقاع مؤسسات دينية وتربوية وخيرية، و«زرع» البسمة في الوجوه، والثقة في الأفئدة، والخير والطيبة في التعامل بين الناس... إنه صاحب السماحة المفتي العلّامة الشيخ خليل الميس، مفتي زحلة والبقاع، والمثال القدوة، والأب الرؤوم لطلبة أزهر البقاع.

«فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».