بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 أيلول 2018 12:02ص شبابنا المتروك..!؟

حجم الخط
تعالوا أيها الأكارم جميعا نلقي نظرة فاحصة على أحوال الشباب في بلادنا..؟!
وتعالوا نتدبر معا كيف هي أوضاعهم وأفكارهم عن البلاد وعن العباد..؟!
سنرى بلا أدنى شك أن الاحباط سيد الموقف، وأن التشاؤم هو المسيطر الأول، وأن اليأس من كل ما من حولهم هو الأساس في فكرهم.. والسبب ذلك الإهمال الشديد الذي نتعامل به معهم في كل أمور حياتهم.
وللأسف نحن الدعاة تعلمنا كثيراً من الأمور ولكن للأسف لم نتعلم فن التعامل مع شباب الأمة بما يضمن لنا حسن العلاقة وحسن التأثير وحسن التجاوب..؟!
لم نتعلم كيف نحتضن الشباب ولا كيف نتحاور معهم ولا كيف نرغبهم بدين الله تعالى.؟! 
ومن هنا أنادي كل الدعاة الأفاضل فأقول: 
أولا.. تعالوا نعمل سويا بكل الطرق الممكنة لتوفير السبل التي تمكن الشباب من تحقيق أهدافهم النبيلة في الحياة، وأي إهمال أو تكاسل في هذا الأمر سينعكس سلبا على حاضرنا وعلى مستقلبنا.
ثانيا... علينا فورا العمل على إعداد أناس متخصصين لجذب الشباب واحتضانهم لتنمية الفكر الصحيح عندهم سعيا لاكتشاف مناطق الموهبة ومواطن الإبداع عندهم، ثم تنميتها والعمل على تفعيلها وتفعيل آثارها في المجتمع.
وثالثا .. علينا وبكل شدة أن نعيد المساجد إلى الشباب، وأن نعيد الشباب إلى المساجد، عبر إعادة دورها الفاعل في احتضان الشباب ورعاية الشباب وتنمية الشباب وتربية الشباب، وأن نعيد الأدوار المطلوبة منا تجاههم لإظهار ما في نفوسهم من خير وتفاؤل، لا أن نتركهم عرضة لكل موجات التشاؤم التي تجتاح بلادنا.
إن من حولنا وبكل أسف من يروج لثقافة الكآبة بين صفوف الشباب ودورنا كدعاة وكمسؤولين أن نثبت لهم كذب هذه الثقافة.
وحولنا ... من يشيع الإحباط في النفوس والعقول ودورنا أن نواجهه بالعمل والسعي...
وطبعا حولنا من يشوه صورة الإسلام بسوء أفعاله وفساد أفكاره، ودورنا بلا أدنى شك أن نظهر للناس جميعا من خلال حسن الفهم وحسن العرض وحسن العمل أن الإسلام دين الحياة... ودين العمل... ودين الإحسان والرحمة والتسامح والعلم والتفاؤل.
إن الشباب أيها الأكارم يعاني في كل امور حياته ليس لأنه يحب المعاناة، ولكن لأنه ترك وحيدا بلا مرشدين وبلا موجهين وبلا دعاة «أصدقاء» يقومون بالتوعية والتصويب...
فهل سنتحرك..أم أن ذلك الإحباط يا ترى قد استوطن نفوسنا قبل أن يصل إلى الشباب.؟!
BAHAASALAM@YAHOO.COM