بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 آب 2021 12:00ص صبري: «هبّة باب الأسباط» رسالة إسلامية واضحة للاحتلال

حجم الخط
أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على أن الذكرى الرابعة لانتصار المقدسيين في «هبّة باب الأسباط» أو «معركة البوابات الإلكترونية» تمثل رسالة واضحة للاحتلال بأن القدس والأقصى للمسلمين وحدهم ولا تنازل عن ذرّة تراب منه.

وقال الشيخ عكرمة صبري إن الشعب الفلسطيني وفي مقدمته أهل بيت المقدس حريصون كل الحرص على حماية هذه المدينة، وقد تصدّوا لسلطات الاحتلال في انتفاضتهم في باب العمود وحي الشيخ جراح.

وشدّد صبري على أن المقدسيين جاهزون ومتحفزون لأي اعتداء يقوم به الاحتلال، مؤكدا رفضه لمخطط المدينة المقترح من قبل بلدية الاحتلال والذي يهدف لطمس هوية القدس ومعالمها وتراثها، واصفا ذلك بالمشروع العدواني الذي لن يُقبل به في أي حال من الأحوال.

ووجّه صبري التحية والمباركات للشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة بالإنجاز الذي تم تحقيقه قبل 4 أعوام، الذين كسروا من خلاله إرادة الاحتلال.

وأردف صبري: «لا يوجد أي حق لليهود في المسجد الأقصى وإن تسارع الاقتحامات وكثافها من قبل اليهود لن يكسبهم أي حق في فيه».

وحمّل صبري سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي مسّ لحرمة الأقصى المبارك وقدسيته.

ويذكر هنا أنه في نهاية شهر تموز من العام 2017، أزال الاحتلال بواباته من مداخل الأقصى منكسراً أمام إرادة المقدسيين وصمودهم، في هبّة أطلق عليها في حينه «هبّة باب الأسباط».

وفتحت سلطات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى باستثناء باب حطة الذي بقي مغلقاً، فأصرّ المقدسيون ألا يدخلوا المسجد إلا منه ورضخ المحتل لثباتهم ودخلوا من باب حطة مكبّرين منتصرين، وقد قضى المقدسيون 12 يوماً معتصمين عند أبواب المسجد الأقصى رافضين إجراءات الاحتلال بتركيب بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى، رفضوها جملة وتفصيلاً وانتصروا يوم عاد المحتل يجرُّ أذيال خيبته وفكك بواباته ودخل المقدسيون مسجدهم مكبّرين.

وكانت معركة «البوابات الإلكترونية» بدأت في صباح يوم الرابع عشر من تموز 2017، حينما أغلقت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى بالكامل، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال القدس عام 1967، وجاء قرار إغلاق الأقصى، بعد عملية إطلاق نار داخل المسجد، نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم المحتلة، أسفرت عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال وإصابة آخر.

وشكّلت هبّة باب الأسباط ورفض البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى قبل أربعة أعوام، لحظات فارقة في تاريخ مدينة القدس المحتلة، وكسرا لمخططات الاحتلال الرامية لتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.