بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تشرين الأول 2017 12:05ص في اليوم العالمي للمُسِنّ... ما لهم وما عليهم؟!

عزّام حوري: مستشفى دار العجزة الإسلامية صديقة لكبار السنّ

د. محمود فاعور د. محمود فاعور
حجم الخط
لمناسبة اليوم العالمي لكبار السن دعت جمعية دار العجزة الإسلامية (تأسّست عام 1954) وفي إطار المؤتمر العلمي السنوي الرابع، المؤسّسات التربوية، والصحية، والعلمية وسائر القيّمين على القضايا الإنسانية والفاعليات الاجتماعية لمشاركة في اليوم العالمي لكبار السن الذي سيُقام في فندق فينسيا برعاية وزير الصحة وذلك في الرابع من تشرين الأول المقبل.
يفتتح البرنامج رئيس جمعية دار العجزة الإسلامية الدكتور محمود فاعور، وبعدها كلمة المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ثم كلمة مدير مستشفى دار العجزة الإسلامية الدكتور عزام حوري، ويليه الدكتور نبيل نجا المدير الطبي.
ويتخلّل المؤتمر وفي إطار جلستين العديد من المواضيع الحسّاسة عند كبار السن، يديرهما د. نبيل قرنفل، وتتمحور الجلسة الأولى حول أهمية مرحلة الشيخوخة للدكتورة سلام طبول (أخصائية في طب الشيخوخة). تليها كلمة د. مونيك باسيلا زعرور حول أهمية ودور التغذية عند كبار السن.
أما الدكتور رامي عياش فسيتطرّق للنشاط الحركي لدى العمر الثالث. ود. محمّد حصري سيتناول موضوع العلاج الانتقالي لكبار السن العاجزين.
وأما الجلسة الثانية سيتحدّث فيها د. سليم عطروني: التحديات العصبية والنفسية، وعن استراتيجية التدهور الذهني يتحدّث عنه: د. ناظم باسيل عن الاكتئاب في مراحل العمر المتقدّمة هو مبحث د. جورج كرم، ود. نبيل نجا سيلقي الضوء حول أمراض الخوف، وفي الختام د. إيلي اسطفان حول اضطرابات مرض «الزهايمر».

حوري
{ وردّاً على سؤال قال الأستاذ عزام حوري: إنّ الهدف الرئيس والمباشر لهذا المؤتمر العالمي لكبار السن هو الاستفادة من مواهب ومساهمات ومشاركة كبار السن في المجتمع، مضيفاً: «الطب يرفض الاعتراف بتقدّم السن ويسميه: العمر الثالث للانسان»!؟.
سعي مستشفى دار العجزة الإسلامية الدائم والمستمر منذ تأسيسها ان تكون مؤسسة مراعية للسن، وتنم عن رؤية طموحة في تفعيل دور كافة الفئات الاجتماعية في تطوّر (العمل الانساني) وازدهاره، وفي سبيل ذلك عمدت (دار الايتام) إلى وضع معايير وخدمات تجعلها صديقة لكبار السن وتحقّق الاستفادة لجميع (الشرائح العمرية) وما يترتّب عنها!.
وكانت اليابان قد احتفلت مؤخّراً بيوم احترام المسنين الذي يصادف كل عام ثالث اثنين من شهر أيلول، ونزل كبار السن إلى الشوارع للاحتفال به للدلالة على استعدادهم لمواصلة العمل. ويعتبر هذا اليوم عيداً وطنياً في اليابان ويعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1947.
ودخلت المدارس والجامعات في جميع أنحاء البرازيل بناء لوزارة التعليم العالي، السماح للبرازيليين المسنين (بين الستين والثمانين) عاماً بالدراسة في أي جامعة خاصة أو حكومية مجاناً.
وهنا لا بدّ من أن نردّد مع الشاعر:
وخلفت ألوفا لو رجعت إلى الصبا                                      لفارقت شيبي موجع القلب باكيا
إنّ (العمر الجميل) هو عمر الأمل الذي لا يُقاس بلون «بياض» الشعر ومشيبه ولا تحكمه ملامح الوجه التي تغيّرت هناك قسمات على الوجوه، ترسم (خارطة طريق) رائعة لزمن قديم يقول لك: «كبرت» قل لهم سعيد أنا «بالمرحلة الجديدة مرحلة التأمل، مرحلة الارتياح، مرحلة الذات».
البر بالوالدين الذي أمرنا به الله في القرآن الكريم، ومتانة (الروابط العائلية) التقليدية ضمن البيت الواحد، وغير ذلك من الاعتبارات الاجتماعية حفظت لكبار السن مكانتهم اللائقة بهم على وجه العموم، ولم تؤثر المدنية الحديثة كثيراً في ذلك، ولو أنّ هناك مواقف ثقافية مختلفة من الشيخوخة.
ونحن على عتبة اليوم العالمي للمسنين: نتذكّر رحيل حاملة لقب (عميدة البشرية) إيما مورانو التي احتفلت بعيد ميلادها الـ (117) شتاء 2016، وفي «ميانمار» يعيش المسنون نهاية بائسة؟!
يبقى سؤال: «هل الشيخوخة نهاية أم بداية»؟!.
د. «آنا أصلان» قاهرة الشيخوخة: لقد ألفت منظمة اليونسكو لفظة الشيخوخة وسمتها بالعمر الثالث«.
تعالوا نردد مع «الأخوين فليفل» رائعتهم: «نحن الشباب لنا الغد».