بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2018 12:02ص في ظل الغيبوبة الواقعة.. لا تنتظروا توقف تلك البرامج

حجم الخط
إلى متى سنبقى «مقعدين» في انعزالنا الحياتي، ننتظر ببن الفترة والأخرى أن يبادر «أي آخر» إلى الفعل الذي يمسنا ويسيء إلينا، ثم نبدأ بعدها بـ «التخبط» في البحث عن أساليب التعبير عن ردة فعلنا..؟!
وإلى متى سنبقى «متسمرين» على أرائكنا الدافئة نحتسي الشاي والقهوة و«نطقطق» بأصوات المكسرات التي أمامنا.. بينما الإعلام اللبناني بمختلف قنواته لا يقدم إلا الفساد والعري والإساءة لكل إنسان في هذا البلد..؟!
نعم ... إلى متى سنبقى صامتين لا تحرك لنا، بحيث بدلا من أن نسعى إلى تقديم البديل النافع للناس، أدمنا «مصمصة الشفاه» أسفاً من انتشار الفساد.. ثم اكتفينا بلعنه..؟!
إن من رقي هذا الدين العظيم الذي ارتضاه المولى لنا أن فيه عنواناً حضارياً عظيماً اسمه «فقه البدائل»، وبدلا من أن نعتمده في كل أمور حياتنا لنكون إيجابيين مع مجتمعنا ومع ناسنا، هجرناه إهمالا وكسلا وجهلا فارتد الأمر علينا ضياعاً وتراجعاً وتخلفاً..!؟
منذ سنوات وسنوات.. ونحن لا نشاهد عبر مختلف قنوات الاعلام اللبناني إلا ما يسيء لإنسانية الإنسان بكل المجالات، وبالترافق مع هذه المشاهدة.. لم نرَ أيا من المعترضين يبادر إلى تقديم البديل المناسب الذي يرتقي بعقل وفكر وثقافة المشاهد..؟!
فيا كل من في هذا البلد.. اسمحوا لي أن أقول بكل أسف وحرقة...؟!
طالما نحن «نائمون في العسل» لا نستيقظ إلا عند الاعتداء على كرامتنا أوالإساءة إلى انسانيتنا، فلن نغيّر قدر أنملة في مجتمعنا..؟!
وطالما نحن غارقون في «كوما حضارية» - للأسف ارتضى الكثيرون منا بها - فلا تتخيلوا أن تتوقف تلك الإساءات.. ولا أن تتراجع تلك البرامج .. ولا أن حتى أن تستمع إلى أصواتكم.. أو أن تشعر بكم..؟!
إننا في عصر - ولا بد أن نعترف بهذه الحقيقة شئنا أم أبينا – لم يعد في قاموسه مصطلح اسمه المنع.. ولذا لا حل أمامنا إلا بالمشاركة الإيجابية الحضارية التي تقدم البديل النافع بدلا من لعن السائد المضر...؟!
عليكم جميعا أن تعرفوا وأن تعترفوا.. أن الباطل المنتشر في مختلف الفضائيات اللبنانية ساد لعدم وجود البديل الصحيح، وما دام الغياب مستمراً فالباطل سيستفحل أكثر وأكثر... 
يا كل من يرى في نفسه مسؤولية تجاه هذا المجتمع..
صدقوني .. إذا أردتم كشف زيف ما يقدم فأظهروا جمالية ورقي وحضارة ما لدينا... والأهم اعملوا به وطبقوه...؟!
وإلا فسنبقى كما نحن.. كل اسهاماتنا في المجتمع .. هي رفع مستوى الشكوى..؟!