بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 حزيران 2020 12:01ص مؤسسة شابّة تُتابع مسيرة الخير والتكافل والتضامن مع المحتاجين

أسامة شقير: نتعاون مع ١٢ مؤسسة وجمعية كبرى في بيروت والمناطق

حجم الخط
رجل أعمال شاب، في العقد الرابع من عمره، لم يشغله عالم المال والأعمال، ولم تُبعده مباهج الدنيا ومغرياتها عن متابعة مسيرة عائلته في النشاطات الخيرية، وتقديم العون والمساعدة لطلاب ناجحين وعائلات مستورة، وأرامل فقدن المعيل الوحيد لأسرهم، وتوفير الحاجيات الضرورية للمتعففين، إلى جانب الدعم المنظّم للجمعيات التي تُعنى بالأيتام وأصحاب الحاجات الخاصة من إعاقات جسدية وحسّية في هذا الجو العابق بأعمال الخير التي يقوم بها والديه الحاج نزار شقير وعقيلته الأديبة سهام، ترعرع رجل الأعمال أسامة شقير، ونَمَتْ لديه مشاعر التكافل والتضامن مع المحتاجين، وكبر شغفه بالمؤسسات والجمعيات الإنسانية، فعمد إلى إطلاق «مؤسسة أسامة شقير الخيرية».

يُشكّل العمل الاجتماعي الهادف المستند إلى التخطيط السليم الذي يعتمد على أسس إدارية حديثة وجهاز بشري خبير متمكّن، رافعة للأوطان التي تعاني من مشكلات على الصعد كافة، والمؤسسات والجمعيات التي تقدّم الخدمات الاجتماعية في البلدان المتعثرة كلبنان تساهم في رسم الحلول للمظلات الاجتماعية القائمة التي يُعاني منها المجتمع.

فالجمعيات العاملة تؤمّن احتياجات المواطنين لتمكينهم من مواجهة المتطلبات الحياتية الأساسية درءاً لانغماس الأسر والأفراد في الآفات ومخالفة الأنظمة والقوانين للوصول إلى الغايات.

فالمؤسسات والجمعيات العاملة في لبنان عموماً وبيروت خصوصاً دور رئيسي في تقديم المساعدة وحلُ المشكلات الاجتماعية في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يُعاني منها الوطن.

ومن المؤسسات الواعدة التي تُعنى بالشأن الخيري والتنمية الإجتماعية والثقافية ونشر العلم والمعرفة، والتي تبشّر بالخير في بيروت والمناطق والتي رغم حداثتها كانت لها تقديمات مميّزة، مؤسسة «أسامة شقير الخيرية» التي يرأسها رجل الأعمال أسامة شقير، والتي من خلال عملها وخبرة القيّمين عليها في المجال الإداري وآلية عملها والاتفاقيات التي وقّعتها لتفعيل أعمال الجمعيات الكبرى في بيروت تترك بصمات إيجابية على صعيد تحقيق الصمود الاجتماعي للمجتمع البيروتي بشكل خاص واللبناني بشكل عام.

«اللواء» التقت السيد أسامة نزار شقير رئيس مؤسسة أسامة شقير الخيرية والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جمعية دار العجزة الخيرية الإسلامية للوقوف على التقديمات والمشاريع والخطط التي نفّذتها وستنفّذها مؤسسته خدمة لبيروت وأهلها:

رئيس المؤسسة أسامة شقير

< هل لك أن تعرّفنا بمؤسسة أسامة شقير الخيرية؟

- لقد قمت بتأسيس مؤسسة أسامة شقير الخيرية والتي تُعنى بالشأن الخيري والاجتماعي ونشر العلم والمعرفة في بيروت في بداية العام 2018 ومركزها الرئيسي في منطقة رأس النبع - شارع بشارة الخوري، وذلك إيماناً مني بضرورة المساهمة المجتمعية والنهوض بمجتمعاتنا من خلال النهوض بأفراده.

وتهدف المؤسسة إلى مساعدة أهلنا في بيروت والمناطق إما مباشرة أو عبر الهيئات والجهات التي نتعاون معها لتحقيق هذه الغاية، وهنا لا بد من التأكيد على أن من أولويات التكامل مع الجمعيات لخدمة النّاس، ولذك حرصنا أن نجعل من أهدافنا التعاون مع المؤسسات والهيئات والجمعيات المحلية.

< هل لك أن تعطينا نبذة عن الأعمال والتقديمات والمشاريع المنجزة؟

- إن كافة أعمالنا ونشاطاتنا كانت تتمحور حول الأهداف التي قمنا بوضعها للمؤسسة كما سبق وذكرنا، من هنا فقد ركّزنا منذ بداية عمل المؤسسة على شقين:

{ الشق الأول: العمل الخيري والاجتماعي ونشر المعرفة من خلال العمل المباشر مع الجمعيات لدعم أنشطتها وتقديماتها في هذه الميادين.

{ والشق الثاني: تقديم الخبرات التي نمتلكها وتسخيرها لإنتاج عمل خيري واجتماعي فاعل.

ولقد انطلقنا بشراكة استراتيجية على المستوى الخيري والاجتماعي والشبابي من خلال التعاون مع جمعية الإرشاد والإصلاح، وتوسّع عملنا ليشمل التعاون مع 12 مؤسسة وجمعية كبرى في بيروت والمناطق.



ومن الأنشطة التي دعمتها مؤسستنا، مسابقة القرآن الكريم على مستوى لبنان التي نظمتها جمعية الإرشاد والإصلاح والتي تقوم مؤسستنا برعايتها لمدة 15 عاماً وتحمل إسم الوالدة «سهام شقير»، وهذه الدورة القرآنية كانت مميّزة وشهدت تفوّقاً على صعيد المراكز الأولى، كما وشهد حفل التخرّج الذي أقمناه في فندق الموفنبك حضوراً مميّزاً ولافتاً تجاوز الـ 400 شخص، وتخلله توزيع جوائز مالية وعينية.

ونجاح الدورة في عام 2018، استمر في العام 2019 وشهد تزايداً لأعداد لمشاركين، وندعو الله أن يرفع عنا جائحة كورونا هذا العام لنتمكّن من تنظيمها للعام 2020.

أضاف شقير: المشروع الثاني في إطار التعاون مع الارشاد والاصلاح كان تأهيل الطابق الخامس في مركزها الكائن في مار إلياس وهو تأهيل مركز «ملتقى النور» المخصص للأنشطة الثقافية والتدريبية والتعليمية للشباب والفتيات حيث تعهدت مؤسستنا بمصاريف المركز الدائمة.

أما المشروع الثالث فهو مشروع التقديمات الغذائية للأسر والأفراد والذي شمل في العام 2019 أيضا دعم موظفي الجمعيات الخيرية الكبرى في مدينة بيروت.

< هل وقّعتم اتفاقيات تعاون مع جمعيات أخرى؟

- إن العمل على تحقيق أهداف المؤسسة لا يتوقف، وهو عملية تراكمية تقتضي توسيع دائرة التعاون بين أطراف المجتمع الواحد، من هنا فقد وقّعت المؤسسة اتفاقيات تعاون عدّة، منها: اتفاقية تعاون مع المديرية العامة للأوقاف الإسلامية لرعاية مركز خدمة القرآن الكريم في شارع بلس بالقرب من جامع الداعوق لدعم أنشطته لمدة 10 سنوات.

واتفاقيات تعاون مع جامعة بيروت الإسلامية في بيروت - كلية الشريعة التابعة لدار الفتوى تتضمن كفالة طلاب وتغطية نفقات دراستهم وأقساطهم، وهذه السنة تمّ توسيع دائرة التقديمات بسبب الظروف الاستثنائية، فشملت منطقة عكار من دعم العلماء على الصعيد الاجتماعي من خلال المساهمة في الصندوق الذي أنشأه صاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبداللطيف دريان، كما ركّزت المؤسسة هذه السنة على دعم جمعية دار العجزة من خلال تأهيل بعض أقسام المستشفى، وكان للمؤسسة خلال شهر رمضان المبارك أنشطة منها: «مشروع إفطارات الفرح» التي انطلقت في جامع حمزة السنة الماضية وتخللها نشاطات ترفيهية تثقيفية.

أيضاً كان للمؤسسة ومن خلال اتفاقيات لها طابع اجتماعي، دعم مهرجان الأضحى الذي أقيم في وسط بيروت مقابل مسجد محمد الأمين، بالإضافة إلى أنشطة أخرى.

< ماذا عن التقديمات المباشرة التي قامت بها مؤسسة أسامة شقير الخيرية؟

- كما ذكرنا سابقاً فإن من أهداف المؤسسة العمل الخيري للوقوف بجانب مجتمعنا والمساهمة في التخفيف من معاناته بالطرق المختلفة، من هنا كان للمؤسسة التوزيعات العينية للحصص الجافة في بيروت وبعض المناطق، كما والتقديمات النقدية للأسر المتعففة.

كما وشاركت المؤسسة في الدعم المادي للحملة الموحّدة التي دعا لها صاحب السماحة لمواجهة جائحة كورونا.

< ماذا عن المشاريع والتقديمات المستقبلية لمؤسستكم؟

- المؤسسة كانت الشريك الاستراتيجي الأول مع جمعية الإرشاد والإصلاح لمدة سنتين والشراكة ستستمر وتتعزز، والمؤسسة ستوسّع دائرة تقديماتها بعد دراسة التعاون مع عدد من الجمعيات الكبرى العاملة الراغبة بالتعاون معنا وستختار الأنسب منها لتحقق الهدف المنشود على الصعيد الخيري والاجتماعي التعليمي المعرفي.

< شاهدنا خلال شهر رمضان المبارك الحملة الموحّدة والتي أنشأت بمباركة من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، فما رؤيتك لهذه الحملة، خاصة وأن دار العجزة كانت من المشاركين في تنسيق الحملة؟

- إن العمل التنسيقي مطلوب على كافة الأصعدة والمستويات، خاصة مع اشتداد الأزمات التي تلمّ بنا في لبنان بشكل عام وبيروت بشكل خاص، من هنا كان الهدف من الحملة الموحّدة، وبالفعل فقد لاقت تفاعلاً من قبل القيّمين عليها من جهة، ومن أهل الخير من جهة أخرى، وتم تنفيذ المرحلة الأولى بتوزيع المساعدات على أهلنا في بيروت قبل نهاية شهر رمضان المبارك، وسيستمر العمل بالتوزيعات في باقي المناطق.

وهنا لا بد من التأكيد على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين مختلف أطياف المجتمع والهيئات للمساهمة في تخفيف معاناة الناس الناجمة عن الوضع الاقتصادي المتردّي، والعمل على الحفاظ على كرامة الناس من خلال الوقوف على حاجاتهم المختلفة.

ونأمل أن يستمر العمل بهذه الحملة الموحّدة تحت عباءة دار الفتوى، السقف الحاضن لجميع الناس، وإننا كأعضاء في هذا الائتلاف فإننا سنعمل على تطويره والمحافظة عليه.

وختم شقير: نحن نتطلّع إلى المزيد من التعاون والشراكات بين مختلف الهيئات والجمعيات لننتج أعمالاً تتسم بالعمل الإداري الاجتماعي الناجح الذي يعتمد على الحداثة المستندة الى الأطر العلمية لترشيد العمل المشترك مع الجمعيات العاملة في بيروت بشكل خاص ولبنان بشكل عام، وبيروت تحتاج منا إلى الكثير على الصعيد الاجتماعي والخيري وهي مدينة تذخر بالكفاءات ورجال الخير، والمرحلة الصعبة تحتاج إلى تفعيل العمل الاجتماعي والخيري لتحقيق الصمود الاجتماعي لأبناء بيروت، وندعو الله أن يوفّقنا لخدمة أهلنا.