بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 حزيران 2023 12:00ص مجلس حكماء المسلمين يدعو لتوحيد الجهود حفاظاً على البيئة

حجم الخط
دعا مجلس حكماء المسلمين، في اليوم العالمي للبيئة، الذي تحتفي به الأمم المتحدة في الـ ٥ من حزيران كل عام الى توحيد الجهود الرامية للحفاظ على البيئة من خلال تعزيز مفاهيم الاستدامة والتحذير من المخاطر البيئية التي تهدّد الحياة على كوكب الأرض، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الأفراد والمؤسسات في حماية البيئة والحفاظ عليها والحد من التأثيرات السلبية للتغيّرات المناخية باعتبارها أحد التحدّيات العالمية التي تهدّد الحياة على سطح هذا الكوكب.
جاء ذلك ضمن إطار الجهود العالمية تجاه حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية التي ترتكز عليها الحياة بشكل عام على وجه الأرض، وأكد مجلس حكماء المسلمين أن الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها يُعدّ واجباً دينيًّا وأخلاقيًّا يسهم في دفع عجلة السلام والتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي.
وفي هذا الإطار، يبذل مجلس حكماء المسلمين جهوداً عديدة للتوعية بقضايا البيئة والتغيّرات المناخية حيث نصّت وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام 2019 على ضرورة التصدي للتراجع المناخي، كما ناقش الاجتماع الاستثنائي لمجلس حكماء المسلمين وكبار رجال الكنيسة الكاثوليكية على هامش انعقاد ملتقى البحرين للحوار دور قادة الأديان في مواجهة التحدّيات العالمية الراهنة وفي مقدمتها قضية التغيّرات المناخية.
وفي نهاية أيار الماضي، ناقش البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لـ COP28، إمكانية إطلاق مبادرة مشتركة بشأن دعوة كافة المؤسسات الدينية وقادة الأديان ومنظمات المجتمع المدني حول العالم لتوحيد الجهود من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في حماية كوكب الأرض، بالإضافة إلى إمكانية إقامة جناح للحوار بين الأديان والثقافات في COP28، ليمثل منصةً خاصةً لإثراء الحوار الديني المستنير وتبادل المعرفة والخبرات، وتسليط الضوء على الدور الحاسم للاستفادة من الرؤى والقيم الدينية في معالجة أزمة المناخ.
هذا وتستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من 30 تشرين الثاني حتى 12 كانون الأول 2023 مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ فى دورته الثامنة والعشرين، وذلك بهدف السعى لإيجاد حلول فاعلة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيّرات المناخية، باعتبارها أحد التحدّيات العالمية التى تهدّد الحياة على سطح هذا الكوكب.

الإيسيسكو

من جهتها، قالت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في هذه المناسبة لدعوة الدول والمؤسسات الإقليمية والمنظمات الدولية، إلى التضامن والعمل المشترك لمواجهة التلوث البلاستيكي، والتحذير من خطورته، وتشجيع إنتاج وتوزيع المواد القابلة لإعادة التدوير، والاستثمار في البحث العلمي من أجل تطوير سبل وآليات مستدامة وآمنة لاستخدام مادة البلاستيك.
ونظرا لما ينتج عن التلوث عموما، وعن التلوث البلاستيكي بشكل خاص، من أضرار على الصحة والمجتمعات والاقتصاد، تؤكد الإيسيسكو أهمية حشد جهود المجتمع الدولي للحفاظ على البيئة والتنوّع البيولوجي في العالم، محذّرة من ضخامة حجم هذا التلوث، حيث تشير الإحصاءات الدولية إلى أنه يتم إلقاء أكثر من 20 مليون طن من البلاستيك سنويا، في المجاري المائية والمحيطات حول العالم، وأنها تتحول إلى مواد بلاستيكية دقيقة، تشكّل تهديدات خطيرة على كوكب الأرض والسلسلة الغذائية.
وفي هذا السياق، تسعى الإيسيسكو إلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة والتدوير في دول العالم الإسلامي، من خلال تطوير وتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع وورش العمل، التي تركّز على دعم البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار في مجال الحفاظ على البيئة، وفي مقدمتها تنظيم ورش عمل لبناء قدرات شباب ونساء من دول العالم الإسلامي في مجال الاقتصاد الدائري والأخضر والأزرق لتعزيز ريادة الأعمال، ودورات تدريبية في إعادة تدوير النفايات الصلبة، والتثقيف البيئي حول مخاطر التغيّرات المناخية، وعقد مؤتمرات وندوات دولية للمساهمة في تعزيز مفهوم المدن الذكية والمستدامة والمرنة.
هذا واختتمت الإيسيسكو أعمال الندوة العلمية الدولية: «الدبلوماسية الحضارية.. قراءات متقاطعة»، التي عقدتها بشراكة مع جامعة القاضي عياض بالمملكة المغربية في مدينة مراكش، بإصدار إعلان مراكش نحو تشكيل مفهوم الدبلوماسية الحضارية.
وفيما أشار البيان إلى أهمية حفظ حقوق الملكية الفكرية للإيسيسكو، لابتكارها مفهوم «الدبلوماسية الحضارية»، الذي يقدم العديد من الحلول الناجعة لمعضلات المنتظم الحضاري الدولي، فإنه دعا جميع الفاعلين الدوليين إلى بذل المزيد من الجهود لوضع حد للسياسات والنزعات العنصرية.
وأهاب الإعلان بمجامع الفكر ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل على تعزيز مفهوم الدبلوماسية الحضارية بروح النقد الرصين المفضي إلى ترسيخ قواعده وإغناء مفرداته. كما أكد الإعلان عقد الندوة الدولية بصفة دورية، بالشراكة بين الإيسيسكو وجامعة القاضي عياض.
أخبار ذات صلة