رابطة أبناء بيروت من الجمعيات الخيرية التي تعمل علی إحياء الجانب الإنساني والتعاوني من خلال تقديمها العديد من المشاريع للعائلات الفقيرة والمحتاجة والمقيمة في أزقة وأحياء العاصمة ضمن العديد من برامجها الخيرية..
تنشط هذه الرابطة مثل خلية نحل في شهر رمضان المبارك، وللإطّلاع على نشاطاتها التقينا رئيسة اللجنة النسائية برابطة أبناء بيروت منى عيتاني التي أشارت إلى ان رابطة أبناء بيروت تعمل من أجل تحقيق التكافل الاجتماعي وترسيخ قيم التراحم والعطاء في المجتمع، حيث ارتفع مؤشر العائلات الأشد حاجة بعد كارثة الوباء القاتل فيروس كورونا وبظل أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة، وأصبح تأمين الطعام والدواء من أبرز ضرورياتهم للاستمرار على قيد الحياة، ولذلك فإن عملنا هذا العام في رمضان تركّز على تأمين سلة رمضان التموينية وتأمين وجبات الإفطارات الرمضانية الساخنة التي توزع على منازل العائلات وعابري السبيل وفق كل الشروط الصحية وبإشراف فريق متخصص بالسلامة العامة وسلامة الغذاء، وتقوم لجنة رعاية الأسرة المسلمة بتوزيع التمور والمساعدات الإنسانية.
وتلفت إلى ان الرابطة تقوم بإقامة دورات لتعليم فن الطبخ الصحي وتدريب المتطوعات لتحضير وجبات الإفطارات الرمضانية ضمن المعايير المحدودة وسلامة الغذاء ليتم تقديمها على موائد الرحمن التي تنظمها الرابطة طيلة شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى ان الرابطة تقدّم في شهر رمضان الخضار ولوازم الطبخ للسيدات المحتاجات النشيطات لكي يقمن بتحضير طعامهن في منازلهن، أما كبار السن فان الرابطة ترسل لهم الوجبات الساخنة إلى منازلهم.
وبالتعاون والتشبيك مع بنك الغذاء اللبناني تقوم الرابطة بسلسلة إفطارات رمضانية للأطفال، منها في حرج قصقص لمدينة بيروت ومنها داخل مركز الرابطة حسب رغبة أهل الخير.
وعن النشاطات التي تقدّمها الرابطة أشارت عيتاني إلى ان الرابطة تقوم بدورات لتوعية المجتمع، منها دورة اسعافات أولية لتدريب الفتيات، لافتة إلى ان الرابطة لا تنسى المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة حيث تساعدهم في تأمين معدات طبية، كالكرسي المدولب، وفرشة ماء، وعكازات «ووكر»...
كما تقوم رابطة أبناء بيروت بتوزيع لحوم الأضاحي وكسوة العيد على العائلات المحتاجة وتشرف على ذبح وتقطيع الأضاحي وتوزيعها بناء على رغبة أصحاب الأيادي البيضاء.
وتهتم رابطة أبناء بيروت بالأطفال من خلال نادي شبيبة العاصمة الثقافي والذي يضم حوالى 200 طفل للترفيه عنهم وإقامة برامج ترفيهية لهم، ضمن مهرجان الفرح في حرش بيروت قصقص، وتوزيع الهدايا والحلوى عليهم. ولا تنسى الرابطة احياء المناسبات التراثية البيروتية، بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإحياء التراث البيروتي مثل «أربعة أيوب» بالإضافة إلى الإحتفال في المناسبات الدينية حيث تقوم لجنة الشؤون الدينية بالاحتفال كل عام بذكرى المولد النبوي الشريف تتخلله مدائح نبوية وأناشيد دينية عدا عن تنظيم العديد من المناسبات الإسلامية، كما تنظم اللجنة دورات دينية لتحفيظ القرآن الكريم.
واختتمت قائلة: ان القيّمين على رابطة أبناء بيروت قرروا وصمموا رغم الظروف الصعبة على متابعة مسيرة العمل الإنساني والخيري نهجاً وعملاً وبدعم الخيّرين لنكون معاً في مشروع بصمة «أهل الخير والبركة»، ولتحقيق التكافل الاجتماعي في المجتمع.