بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 آذار 2018 12:02ص هل اتخذنا زينتنا عند كل مسجد..؟!

حجم الخط
بعد ما نراه وما نعاني في عدد كبير من المساجد جراء التهاون في الالتزام بالآداب المطلوية اسمحوا لنا اليوم أن نتقدم بإشارات سريعة إلى كل المسلمين حول الآداب التي لا بد منها في بيوت الله تعالى، وذلك عملا بقول الله تعالى {إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.
بداية نقول أن الله تعالى قد بيّن لنا بما لا يدع مجالا للشك أن المساجد هي بيوت الله أي الأماكن التي خصصت لأداء عبادة الصلاة طاعة لله تعالى، وبالتالي لا يجوز أن ندخل إلى بيوت الله ونحن جاهلون بآدابها أو مسيئون إليها أو متجاوزون للحدود التي أمرنا بالتزامها.
أول هذه الأمور هي اتخاذ الزينة، ففي القرآن الكريم أمر صريح ومباشر من الله بها، يقول تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}، أي كونوا على أجمل هيئة وعلى أفضل حال وعلى أتم الاستعداد وبأحسن الملابس، {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} أي اعلموا أنكم أيها المسلمون قد دخلتم ضيوفا على ربكم، فكونوا على مستوى الضيافة حتى تنالوا الثواب الذي وعدكم المولى به.
ولكن.. ما هي أبرز السلبيات التي نراها في مساجدنا اليوم..؟!
أولا: اختيار الملابس التي لا تتناسب مع المسجد مثل «البنطالونات» ذات الخصر المنخفض التي تظهر عورة الشاب أثناء الركوع والسجود..، أو الدخول بملابس مكتوب عليها ما هو حرام أو مرسوم عليها ما لا يجوز...
ثانيا: دخول عدد كبير من العمال إلى المسجد بملابس العمل والتي قد تكون متسخة بنجاسة أو ماشابه، والحل أن يكونون عندهم رداء أو روب..
ثالثا: اصطحاب الأطفال غير المميزين الذين يسببون الازعاج و الفوضى ويذهبون الخشوع عن المصلين بأصواتهم.
رابعا: مراقبة المصلين لبعضهم البعض وكأنهم أعداء، ونسوا أن أول هدف من أهداف المساجد توحيد المسلمين في عبادتهم ودعائهم حتى يحققوا معنى الأمة ومعنى الأخوة الإسلامية فيما بينهم.
خامسا: الانتظار حتى آخر الوقت للذهاب إلى المسجد، وبالتالي يأتي المصلي على عجل وهو يلهث فيدخل في الصلاة مع الجماعة وهو «مقطوع النفس» مما يعني تشتت السكون وضياع الخشوع عن صلاته.
سادسا: رنين الهواتف في المساجد، خاصة إذا كان الإنسان قد اتخذ أغنية نغمة لرنة هاتفه، فيكون الناس من حوله في خشوع وانسجام وطمأنينة ثم فجأة يسمعون أغنية تصدح في المسجد فهذا يضحك.. وهذا يتشتت ذهنه... وهذا ينسجم مع الأغنية..؟! فعلينا أن نعرف أننا داخلون إلى المسجد لنقف بين يدي الله تعالى فلنغلق جميعا هواتفنا أو نجعلها صامتة...
الحديث عن هذا الموضوع يطول ولكن هذه نقاط سريعة لآفات تنتشر ولا بد من  التخلص منها...