الأحداث المتلاحقة والمتسارعة التي تشهدها الساحة اللبنانية حالياً والتي فرضت تطورات ومستجدات قلبت المشهد السياسي والاقتصادي والأمني رأساً على عقب في لبنان مما فرض واقعاً جديداً في هذا البلد بدّل المشهد برمته وجعل جميع المراقبين والمعنيين بالشأن اللبناني يطرحون أسئلة عديدة حول ما ينتظر لبنان خلال المرحلة القريبة القادمة.
وإذا كانت دول عديدة قد سارعت وهبّت لنجدة لبنان بعد هذه النكبة الكبيرة التي اصابته في الصميم من خلال محاولتها تقديم المساعدات الطبية والغذائية العينية وإرسال فرق للإغاثة وأخرى متخصصة بإزالة الركام والحطام من قلب العاصمة بيروت تمهيداً لوضع آلية عمل وخطط مبرمجة إما من خلال المؤتمرات الدولية، كالمؤتمر الذي شهدناه الأسبوع المنصرم الذي عقد بدعوة من فرنسا والأمم المتحدة أو من خلال مؤتمرات أخرى تساهم اقتصادياً ومادياً بدعم لبنان والوقوف إلى جانبه في هذه المحنة، الا ان المطلوب قبل كل شيء هو توافق اللبنانيين في ما بينهم وبالحد الأدنى على إنقاذ بلادهم وأنفسهم مما يخطط لهذا البلد وراء الكواليس وفي الغرف السوداء قبل أن يتفاقم الوضع في لبنان نحو الأسوأ - لا سمح الله - وأن يدخل اللبنانيون في صراعات يُعرف كيف تبدأ ولكن لا يعرف كيف ومتى تنتهي وهذا ما يحاول الكثيرون تجنبه وتداركه قبل فوت الأوان. وبالتالي لا يكفي أن يتلقي لبنان المساعدات من هنا وهناك على رغم أهميتها وضرورتها بالنسبة لانعاش البلد من جديد، منعاً للافساح في المجال أمام كل من يتربص بلبنان شراً من أعدائه والحاقدين عليه، لكي ينفذوا الى الساحة اللبنانية من ثغرة ما حصل في أعقاب انفجار المرفأ وينفذوا مخططاتهم العدوانية والجهنمية ضد لبنان وشعبه الطيب.
أما وقد بدأت الوفود الدولية تصل لبنان تباعاً ويومياً من مختلف الدول والاقطار الشقيقة والصديقة منها للقاء المسؤولين اللبنانيين على أعلى المستويات والبحث معهم في السبل الآيلة لإيجاد المخارج السياسية والاقتصادية لما يشهده لبنان حالياً، فيما تحط على أرض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرات الاغاثة والمساعدات لسد رمق الكثيرين والمحتاجين لمثل تلك المساعدات بعد نكبة المرفأ بشكل خاص، مع الإشارة إلى ما كان يحصل قبل وقوع الانفجار الزلزال من صعوبات وتحديات معيشية واقتصادية واجتماعية، دفع اللبنانيون ثمناً غالياً لها دون مد يد العون لهم من أحد.
انطلاقاً من كل تلك المعطيات المتسارعة والمستجدة في لبنان بالوقت الراهن وبعد استقالة حكومة «مواجهة التحديات» برئاسة حسان دياب والتي تحوّلت حالياً إلى حكومة تصريف أعمال، السؤال المطروح بإلحاح، وماذا بعد، وبالتالي كيف سيُصار إلى تشكيل حكومة جديدة ومتى ومن هي الشخصية التي ستكلف بهذه المهمة .وعلى صعيد حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت فقد سجلت في 10/8/2020:
94 حركة طيران و5232 راكباً توزعت على الشكل التالي:
- حركة الطائرات: هبوط 47 رحلة، إقلاع 47 رحلة.
- حركة الركاب: وصول 1982 راكباً، مغادرة 3237 راكباً.
وترانزيت: 13 راكباً.