بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2019 05:37م درب البطريرك الحويك مسار جديد للسياحة الدينية في وسط البترون

حجم الخط
بالتزامن مع اعلان احتفالات دولة لبنان الكبير وراعيها البطريرك الياس الحويك، أعلن الكرسي الحبري في الفاتيكان سنة ٢٠٢٠، عام البطريرك الحويك في لبنان. هو الذي ترأس الوفد اللبناني للمطالبة بإعلان دولة لبنان الكبير. وبالمناسبة قبل الكرسي الرسولي أوراق طلب رفع البطريرك على مذابح القداسة بإعلانه مكّرما في الكنيسة المارونية بانتظار ظهور قداسته.

هذه البشرى السارة حرّكت الرأي العام البتروني الذي تدافعت فعالياته الروحية والزمنية للبحث في عمق التاريخ الماروني البتروني والكشف عن "درب البطريرك الحويك" كمسار سياحي ديني ذات بعد تاريخي وطني روحي.

تنطلق درب البطريرك الحويك من حلتا مسقط رأس المكرم مرورا بكفرحي حيث كانت المدرسة الإكليريكية سابقا والتي فيها تعلم وعلّم وصولا إلى عبرين حيث الدير الأم لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات وضريح المكرم.

وتقول الاخت نورا الخوري حنا من راهبات العائلة المقدسة أن "درب البطريرك الحويك" هي طريق حج وصلاة ورياضة لمحبي السير في الطبيعة. فيها الكثير من المعالم الطبيعية والأثرية ومنها النهر وبساتين الزيتون، والطواحين القديمة والبيوت التقليدية. وهي أيضا درب تاريخية ثقافية، تضم في القسم الأول منها، من حلتا إلى كفرحي، "درب الأبجدية السريانية"، وهي الدرب التي سلكها المكرم البطريرك الياس الحويك يوميا، ذهابا وإيابا، إلى المدرسة الإكليريكية في كفرحي ومنها إلى بيته الوالدي في حلتا. يتعرف السائر على هذه الدرب على حروب اللغة السريانية وكلمات من روحانية البطريرك الحويك.

وقد افتتح راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله والرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الاخت ماري أنطوانيت سعادة، "درب البطريرك الحويك" بمشاركة جمهور الراهبات، وخادم رعية حلتا الخوري زياد اسحق، وأهالي بلدة المكرم وأفراد من عائلته، اهالي القرى والبلدات المجاورة وعدد من المشاركين من مختلف القرى البترونية.

وبعد صلاة الافتتاح أمام كنيسة السيدة في حلتا انطلق المشاركون في مسيرة صلاة سيرا على الاقدام على الطريق التي كان يسلكها المكرم البطريرك الحويك عبر بلدتي بقسميا وكفرحي للوصول الى دير مار يوحنا مارون في كفرحي حيث تعلم وعلم في المدرسة الاكليريكية.

وفي كنيسة الدير ترأس المطران خيرالله القداس في حضور الاخت سعادة، رئيس بلدية بقسميا العميد المتقاعد شارل شيخاني، الرئيس الفخري لنقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين مسعد فارس، وحشد من المؤمنين بالإضافة الى الراهبات.

وقال مطران الابرشية بالمناسبة: "درب قداسة البطريرك الحويك بدأت في بلدته حلتا حيث ولد في عائلة كهنوتية ووالده كان كاهنا وتعمد في كنيسة السيدة في حلتا ثم قصد مدرسة مار يوحنا مارون للتعلم وكانت مدرسة شهيرة في القرن التاسع عشر وتحولت من دير الى مدرسة اكليريكية سنة 1812 وكانت ثاني مدرسة في لبنان وفي الشرق بعد مدرسة عين ورقة وخرجت كبارا ومنهم البطريرك الحويك.
من هنا بدأت طريقه لكي يلبي دعوة الله الى القداسة، تنشّأ كولد ثم انتقل الى المدرسة الاكليركية في غزير التي أسسها الآباء اليسوعيون ومن ثم انتقل الى روما لإكمال دراسته وسنوات اختصاصه وعاد الى لبنان حيث سيم كاهنا وأكمل طريقه التي دعاه اليها الرب".

وتمنى خير الله ان تحفظ مئوية لبنان الكبير سمات الوطن الرسالة الذي دعا اليه البابا يوحنا بولس الثاني.