بعيدًا عن العراضات الإعلامية التي يمتهنها بعض السياسيين والفنانين لإشهار مساهمتهم بمساعدة المحتاجين، تلجأ بعض الحملات الشبابية الى العمل الإجتماعي بصمت، معتمدة فقط على المقربين ووسائل التواصل الإجتماعي.
في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي لم تعد تفرّق بين غني وفقير، لا يعوّل الكثير من اللبنانيين على حكام البلاد بعد ما كانوا سببًا بالإنهيار، بل ما نشهده اليوم يبرهن أن الملاذ الأول والأخير للإنسان هو أخيه الإنسان.
"كفي بكفك"، حملة شبابية مؤلفة من 6 أشخاص، انطلقت من بيروت، لا صبغة سياسية وطائفية لها، تهدف الى مساعدة العائلات الأكثر عوزًا على مختلف الأراضي اللبنانية سواء بتأمين الحصص الغذائية لها، أم بالمساهمة بدفع ايجارات البيوت، وذلك بالإعتماد الكلي على تبرعات المقربين ومن يتواصل مع الأرقام الخاصة بالمجموعة.
احدى مؤسسات الحملة، دينا السبع، أفادت في حديث مع "اللواء" أن الحملة استطاعت أن تجمع حتى الآن أكثر من 16000000 ليرة لبنانية، وقامت بتوزيع 176 حصة غذائية للعائلات المحتاجة، في بيروت وصيدا وصور والبقاع وطرابلس، وتسعى للوصول الى عكار بعد التواصل مع أفراد في المحافظة للتنسيق معهم بهذا الشأن، مؤكدة أن المساعدات تشمل أيضًا عائلات سورية وفلسطينية.
وأضافت: "الى جانب الحصص الغذائية الكاملة، استطاعت الحملة توزيع حصص من اللحوم والخبز والجلاب، لتأمين إفطارات للعائلات الفقيرة، خلال شهر رمضان، خصوصًا بأن فكرة الحملة انطلقت قبل الشهر الفضيل بـ 10 أيام فقط". مشيرة الى أن المساعدات شملت تغطية ايجارات بيوت 8 عائلات لشهرين، بالإضافة للثياب والأدوية.
وعن طريقة التبرع، أشارت السبع الى أن أفراد الحملة على استعداد تام لأخذ التبرعات من البيوت، لمن لا يريد الخروج من المنزل، بالإضافة الى قدرة المتبرعين على تحويل الأموال عبر OMT. ولفتت الى أن التواصل مع الحملة ممكن أن يتم عبر صفحات «kafe be kafak» على فايسبوك وانستاغرام، بالإضافة الى الواتساب على الرقم 76610276 أو 76780637.
وأكدت السبع أن المتبرعين بإمكانهم أيضّا تزويدنا بأسماء عائلات محتاجة، ونحن نقوم بإدراجها على لوائحنا، مشيرة الى أن الحملة حتى الآن قادرة على تغطية الطلبات التي تصلها، إلا أن ضمان استمراريتها يتوقف على استمرار التبرعات، ونشر صفحات الحملة وأرقام المجموعة للتواصل، خصوصًا بأن الحملة لا تتواصل مع أي جهات حزبية أو بلديات وجمعيات.
المصدر: "اللواء"