بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 نيسان 2019 07:43م الأرمن استوطنوا جبيل بعد المجازر ويشكلون جزءا أساسيا من بلدية المدينة

حجم الخط
مئة وأربع سنوات مرّت على المجازر الأرمنية والهجرة الجماعية لهذا الشعب.

ومن أولى  المدن التي استقبلت الشعب الأرمني بعد المجازر كانت مدينة جبيل.

جوزيف بزدجيان عضو بلدية جبيل وحفيد أحد الناجين من المجازر اعتبر بالمناسبة  ان الشعب الارمني حافظ  على الإرث الثقافي ويناقله عبر الأجيال.

وهم يصرّون على إظهار حقيقة ما جرى حيث تمَّ إعدام وفي الساحات العامة كل المفكرين والعلماء والمهنديس والأطباء الأرمن بهدف تخويف الشعب.

لسنا بشعب حاقد ولكننا أصحاب حق، الأمر الذي جعل العالم يوماً بعد يوم  يتعاطف ويعترف  بوحشية هذه المجازر، ولن نستكين قبل أن يعترف الأتراك بوحشية ما قاموا به، وإستعادة كافة الأراضي المسلوخة عنا.
 
ميتم الأرمن في جبيل شاهد على هذه المجازر  أو "عش العصافير"وقد افتتح عام 1920  لاستقبال الأطفال القادمين من أرمينيا، وانطلق منه كثيرون الى كافة البلدان للعمل ولتأسيس عائلات، ومنهم من بقي في جبيل وأصبح من عداد أهلها وسكانها، وبعضهم من نزح الى مناطق لبنانية أخرى وبقي قيد نفوسه في جبيل.

عام 1970 أصبح الميتم بإدارة بطريركية الأرمن الأرثوذكس وهو اليوم يضم أطفال يعانون من مشاكل وصعوبات إجتماعية.

يسكن في جبيل حوالي 90 عائلة أرمنية، منهم من هو من خارج مدينة جبيل كما أن هناك أرمن جبيليين ويقطنون خارج المدينة.

والجدير ذكره أن الأرمن في جبيل جميعهم مدرجون ضمن سجلات مدينة جبيل.

صحيح أن الأرمن اشتهروا بالحرف اليدوية والصناعات، ولكن مع تبدل الظروف الحياتية ودخول عالم التكنولوجيا والعولمة  عمل أرمن جبيل  في كافة المجالات.

وهم لا يفرقون بينهم وبين أي جبيلي آخر، بل اصبحوا من صلب النسيج الجبيلي ولم يشعر احد منهم  أنهم أغراب، بل شعرنا أنهم في أرضهم،خصوصا الاجيال التي ولدت في جبيل.

الوحيد الذي يمثل الأرمن في جبيل، بالإضافة الى جمعيات أخرى تعمل في المجال الإجتماعي هي جمعية "لوخ – جمعية إعانة الأرمن"، اضافة الى العمل في الشأن العام خصوصاً في بلدية جبيل.

ويحافظ ارمن جبيل  على لغتهم الام  التي يتحدثون بها بين بعضهم وهذه اللغة تشكل بمثابة بطاقة هوية  ورثوها  عن اجدادهم  وتتناقلها الاجيال  من جيل إلى جيل.