عقدت الجمعيات والروابط الأهلية البيروتية اجتماعاً موسّعاً طارئاً في مقر رابطة أبناء بيروت في الطريق الجديدة للتباحث في تنسيق عمل الجمعيات لمواجهة تبعات مرحلة الاعتصام والمرحلة الدقيقة التي تمرُّ بها البلاد على الصعد الاجتماعية والخدماتية والحياتية وانعكاساتها على حياة المواطنين اليومية وبحث سبل المساعدة في الحالات الإنسانية العاجلة.
وقد أكّد رؤساء وممثلو الجمعيات خلال الاجتماع ان الجمعيات المجتمعة ليس لها بُعد سياسي بل بُعد اجتماعي وليس مطلوب منها موقف مؤيّد أو معارض بل ان الجمعيات وعملها ينحاز إلى وجع المواطن ومتطلباته، مؤكدين ان ما تشهده البلاد من اعتصام وتظاهر له تبعات اجتماعية على المواطن على صعيد الخدمات الصحية وغياب مرافق الدولة المتعلقة بالخدمة الطبية وخصوصاً لجهة الأدوية المزمنة وكذلك على صعيد السلع الأساسية كالخبز والوقود والطحين والمعاملات المصرفية والسيولة حيث ان ليس كل مواطن يملك حساباً مصرفياً لديه بطاقة سحب.
وشدّد المجتمعون على ان الجمعيات وإزاء هذا الواقع تناشد بلدية بيروت زيادة حجم مساعداتها الاجتماعية للأفراد والجمعيات العاملة، والمواطنين الأكثر فقراً في بيروت، وصرفها بشكل عاجل لدعم صمود المواطن البيروتي على الصعيد المعيشي، كما تناشد هيئة الإغاثة في دار الفتوى وهيئات الاغاثة المعنية دعم عمل الجمعيات التي تتلقّى صرخات المواطنين وطلباتهم في ظل غياب مصادر التمويل اللازمة لتلبيتها.
وقد شكّل المجتمعون لجنة للقيام بزيارة المعنيين وكذلك وسائل الإعلام لتوضيح خطة عمل الجمعيات الموحّدة ضمن حملة منسقة تحمل شعار (الوجع وجعنا وبيروت تجمعنا) لإيصال صرخة المواطن صاحب الدخل المحدود.