بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 حزيران 2019 12:17ص بيوت الإغتراب اللبناني في البترون

مغتربون يتفقّدون الحي التراثي في البترون مغتربون يتفقّدون الحي التراثي في البترون
حجم الخط
لأكثر من عشر سنين بقي حي القلعة في البترون مُستَملكاً من قِبل وزارة الثقافة من دون إنجاز أي عمل فيه، وبمبادرة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، إبن مدينة البترون، وبموجب مرسوم من مجلس الوزراء، تم تأجير القلعة لبلدية البترون لترميمها.

وبتمويل من المغتربين، تحوّل حي القلعة الى بيت المغترب، الذي يجمعهم اليوم في عشرة بيوت، حيث تضم القلعة حاليا الى جانب بيوت المغتربين، متحفا ومعهدا موسيقيا وفندقا صغيرا، كوحدة متكاملة تحوّل من خلالها المكان الى مركز ثقافي فني تراثي يستقطب نشاطات المغتربين. وبذلك ومنذ خمس سنوات أصبحت بيوت المغتربين مركزا لاحتضان الانتشار على أرضه في لبنان بعد سنوات من الإهمال، تمّ خلالها نفض الغبار عن حيّ القلعة في البترون القديمة بالتعاون مع وزارة الثقافة  التي منحت حقّ استثمار الحيّ لبلدية البترون. وتحول الحيّ خلال سنوات قليلة الى مجموعة بيوت تراثية، عملت على ترميمها الجاليات اللبنانية من مختلف البلدان، لتحمل طابعاً مميزاً يبقى ذكرى لكل زائرٍ، وقد ترافقت الأعمال مع إنشاء متحف الاغتراب وفندق وقهوة وساحة عامة تكون ملتقى دائم للإنتشار اللبناني ومركز تفاعل وتواصل دائم. فأصبح لكل منتشر بيت.

ومساء الأحد الماضي كان المغتربون اللبنانيون المشاركون في مؤتمر الطاقة الاغترابية بنسخته السادسة، على موعد مع سهرات تراثية اغترابية في حي المغترب اللبناني في البترون، حيث فتحت بيوت اللبنانيين المنتشرين في البرازيل والولايات المتحدة الاميركية والامارات العربية المتحدة ابوابها لاستقبالهم في سهرة من العمر، بدأت مع افتتاح متحف المغتربين، وانتهت مع ساعات الصباح الاولى على ميناء البترون الاثري.

بدوره، شكر الوزير باسيل أبناء البترون الطيبين الذين تخلوا عن منازل يملكونها لتصبح في تصرف المنتشرين، وقال: «التحدي الاكبر هو ان ننجح في إحياء هذه المنازل بالبرامج والتبادل الثقافي والاجتماعي والفني. والمهم ان نحسن ادارة هذه المنازل كملتقى للمنتشرين». وختم: «هذا هو لبنان الذي ورثناه ونعيد إحياءه، هذا هو لبنان الذي نحن وإياكم سنحافظ عليه ليجدد نفسه ويكتب تاريخه ويراكم الحضارة، وسيكتب التاريخ ان المنتشرين يعمّرون بلدهم ويساهمون في بناء مستقبله».