بعد ان أصدرت إدارة مستشفى فتوح كسروان الحكومي توضيحاً عما به قام المدعو ح.ع. بالاعتداء بالضرب على أربع موظفات يعملن في المستشفى، لينتقل بعدها الى مكتب رئيس مجلس الادارة ومدير المستشفى الدكتور أندره قزيلي، مما ادى الى إصابة الجميع بجروح بالغة،توالت ردود الفعل والاقوال والاقوال المضادة لما حصل بغض النظر عن اسباب الاعتداء.
والاغرب ان محطة ال MTV استصرحت احد الاشخاص الذين كان يضع كمامة على فمه على أساس أنّه صديق الدكتور قزيلي مدير المستشفى. وقد اتضح بعدها وحسب ما بات معروفاً أنّ هذا "الصديق" هو مسؤول في التيار الوطني الحرّ، وهو على تواصل دائم مع المستشفى لتأمين الخدمات لمناصري التيار و"هو أمر طبيعي جدا" حسب ما هو معروف ايضاً
ولكن الملفت أن المستصرح وضع ما حصل في خانة محاربة الفساد.
الا ان وثائق تسرّبت عن هذا الصديق توضح انه بطريقة مخالفة للقوانين وبمعاونة مدير المستشفى، أجرى هذا الصديق صورا شعاعية وفحوصات طبية لوالدته ، وحصل على تقارير الأطباء،دون المرور بقسم المحاسبة ودون اصدار فواتير رسمية. في حين ان كلفة الفحوصات ناهزت ال ٢٠٠٠٠٠ ل.ل.
وغرد النائب سيمون أبي رميا مستنكرًا الاعتداء على رئيس مجلس إدارة مستشفى البوار الحكومي د. اندريه القزيلي، قائلاً:
"الهمجية بكل معانيها القذرة. دكتور اندريه القزيلي، رئيس مجلس ادارة مستشفى البوار الحكومي، تعرض اليوم لاعتداء اجرامي من قبل احد الموظفين المطرودين لأسباب مسلكية. لك الشفاء العاجل. وللقضاء واجب العقوبة القصوى في حق المعتدي على الوجه الطيّب الذي نحب والطبيب الذي يعمل في خدمة مجتمعه"
مثال لمناقبية الطبيب ونزاهة المدير...والتطور في مستشفى البوار شاهد!
حمد الله ع السلامة د.قزيلي
من جهته دان النائب في تكتل "الجمهورية القوية" شوقي الدكاش الاعتداء الذي تعرض له مدير مستشفى البوار الحكومي اندره قزيلي، وموظفات في المستشفى.
وقال في بيان: "إن الاعتداء الذي تعرض له مدير مستشفى البوار الحكومي الدكتور اندره قزيلي، وعدد من الموظفات في المستشفى عمل يرقى الى مستوى الجريمة في هذه الظروف الصحية الصعبة التي نعيشها، والتي جعلت المستشفيات وطواقمها في خط الدفاع الاول عن اللبنانيين".
اضاف:" اننا اذ ندين استهداف الدكتور قزيلي والموظفات نطالب السلطات المعنية بانزال اشد العقوبات بحق المعتدي المستقوي على القانون، ومن يقف وراءه. ونتمنى الشفاء العاجل للدكتور قزيلي والالتفاف حول مستشفى البوار الحكومي ودعمه وتطويره وتعزيز كوادره لما فيه صالح كسروان والفتوح وكل الجوار
من جهته طالب نقيب الاطباء في بيروت شرف أبو شرف وزير الداخلية بوضع قوى امنية في المستشفيات لحماية العاملين فيها وحماية الجسم الطبي والاستشفائي والتمريضي اثر الاعتداء الآثم الذي تعرض له مدير مستشفى البوار الحكومي الدكتور اندريه قزيلي من قبل احد العاملين فيه خلال قيامه بواجبه الطبي والانساني. واعتبر ان هذا الاعتداء على الطبيب وعلى الطاقم التمريضي والاستشفائي بمثابة محاولة قتل متعمد، وكاد يودي بحياة المصابين لولا تدخل العقلاء وردع المعتدي عن اكمال اعتدائه.
لذلك، وبعد تكرار هذه الحوادث في المستشفيات، طالب نقيب الاطباء وزير الداخلية وضع عناصر من القوى الامنية عند مداخل المستشفيات لحمايتها والحفاظ على سلامة العاملين فيها وصحتهم، وتمنى على القضاء الاسراع في التحقيق صونا للعدالة، ووضع حد لهذه الاعتداءات عن طريق تطبيق القانون وانزال اشد العقوبات بالمعتدين.
وأشار ابو شرف الى ان مثل هذه الاعتداءات تشكل احد الاسباب الرئيسية التي تجعل الاطباء يهاجرون لشعورهم بعدم الامان فيذهبون الى البلاد التي توفر لهم السلامة والطمأنينة، وهم الذين لم يتوقفوا عن العمل يوما رغم كل الصعوبات التي يمرون بها، ونحن نحاول اقناعهم بالبقاء لكي لا يفرغ البلد من الطاقات والكفاءات.