بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 آب 2020 12:06ص خلال زيارة تفقّدية نجار وحب الله شدّدا على تفعيل العمل في مرفأي صيدا وصور

الوزيران نجار وحب الله يطلعان من القيسي والسعودي على خريطة مرفأ صيدا الوزيران نجار وحب الله يطلعان من القيسي والسعودي على خريطة مرفأ صيدا
حجم الخط
جال وزيرا الأشغال العامة والنقل ميشال نجار والصناعة عماد حب الله على موانئ الجنوب (صيدا القديم والحديث وصور)، لتفقّد أوضاعها ومدى جهوزيتها وماذا ينقصها من إمكانيات وتجهيزات ليتم استخدامها في الوقت الراهن في خدمات النقل البحري بديلاً مؤقتاً بعد توقف العمل في مرفأ بيروت إثر الكارثة التي أصابته جراء الانفجار الرهيب وبانتظار إعادة بنائه وتأهيله.
جرت الجولة على مرفأي صيدا القديم والحديث برفقة رئيس البلدية محمد السعودي والمدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي.
وأكد الوزير  نجار إلى أن «مرفأ صيدا الحديث بحاجة لاعتماد يقدر بنحو أربعين مليون دولار حتى يتم استكمال العمل فيه معوّلا على التعاون مع القطاع الخاص وكذلك المساعدات الخارجية ولا سيما من الحكومة البريطانية التي أبدت استعدادها في المساعدة بتأهيل وتجهيز الموانئ اللبنانية»، مشيرا الى «أن الوزارة تُعد دراسة لتفعيل عمل مرفأ صيدا الحديث».
وقاما بجولة في المرفأ والواجهة البحرية للمدينة واستمعا من القيسي عن وضعه وامكاناته ومن ثم انتقل الجميع الى مرفأ صيدا الحديث والذي تم استكمال المرحلة الأولى من العمل فيه حيث استمعا من القيسي حول تفاصيل عمله وما ينقصه من تجهيزات وشرح لهما وعبر الخارطة الخاصة بالمرفأ كيف تم انجاز المرحلة الأولى وانه لا يزال هناك مرحلة ثانية لاستكمال العمل فيه وتجهيزه بهنغارات لتخزين البضائع ووضع الأرصفة وغيرها من التجهيزات اللازمة لانطلاق العمل فيه بشكل نهائي حيث أثنى الوزيران على أهميته الاستراتيجية كشريان اقتصادي حيوي للبنان والجنوب خصوصا.
وقال الوزير نجار: «نحن جئنا اليوم لنتفقّد الموانئ في منطقة الجنوب لاننا نؤمن ان هناك أهمية استراتيجية ويكون هناك تكامل بين كل الموانئ اللبنانية وكل ميناء له ميزته التفاضلية التي يجب أن نركز عليها والمفروض أن لا يكون هناك تنافس بين الموانئ وإنما تكامل فيما بينها، ونحن هنا لنرى ماذا ينقص وما هي الأمور التي يجب أن يكون متخصص فيها ونسعى ونبذل جهدنا كدولة أو حتى بالتعاون مع القطاع الخاص أن نؤمن حاجيات المرافق واعتقد أن كل ذلك يصب في مصلحة الوطن».
وأكمل: «وبهذه المناسبة كما تعلمون الكارثة الكبرى التي حصلت في مرفأ بيروت أولا نحن نعزي كل أهالي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى ونتمنى أن نجد المفقودين ويكونوا أحياء ونتمنى أن نتعلم من هذه الكارثة أمرا خطرا أن الإنسان لا يتعلم من أخطاء الماضي وأن نتعاطى بمسؤولية بكل الامور وأن لا يكون هناك استخفاف بأي تفاصيل وهذه الكارثة لا تتكرر في لبنان».
حب الله
وقال الوزير حب الله: ان جولتنا اليوم لنتأكد أن الدولة اللبنانية تقوم بما يلزم لتحقيق التكامل وتأمين كل ما يلزم للبنان في الوقت الحالي والمستقبل إن كان لناحية الاستيراد والتصدير وتعازينا للبنانيين، تعازينا للبنان كله ونعد اللبنانيين جميعا أننا سنقوم كدولة بتحقيق شفاف وسريع وتقني لنحاسب كل المسؤولين عن الجريمة الكبرى التي حصلت في بيروت.
من جهته، أكد السعودي أن صيدا حاضرة كي تساعد في بناء بيروت ومرفأ المدينة القديم والجديد حاضران ليساعدا في النقل البحري وكل امكانيات صيدا تحت أمر بيروت وأهلها.
بعد ذلك انتقل الوزيران نجار وحب الله والوفد المرافق الى مجدليون حيث التقيا النائب بهية الحريري، التي أكدت على أهمية العمل في الوقت الراهن على كل ما من شأنه إغاثة ومساندة العاصمة ودعم صمود وتضامن اللبنانيين في مواجهة تداعيات هذه الكارثة على كل الصعد، وصيدا حاضرة كما أثبتت في كل المحطات الصعبة لتقوم بواجبها الوطني في هذه الظروف وتضع مرفئيها وكل امكاناتها في تصرف العاصمة حتى تعود للنهوض من جديد لأن لا شيء يعوّض دور ووظيفة بيروت ومرفئها.
وعن مدى جهوزية مرفأ صيدا للاستعانة به في هذه الفترة قال الوزير نجار «نحن نريد ان نستعين بهذه المرافئ دائماً، وسنسعى أولاً لأن نستكمل مرفأ صيدا وكما تعرفون هو مرفاً مهم جداً فيه عمق 10 أمتار وقادر على ان يستقبل حتى 50 ألف طن من المراكب الحديثة، لكن لا يزال يحتاج مبلغ حوالي 40 مليون دولار ليستكمل، وايضا هناك قدرة في المستقبل لتعميقه إلى 15 متراً وهذا يعطينا قدرة لأن نستقبل أيضا بواخر كبيرة. نحن نؤمن انه مركز استراتيجي لمنطقة الجنوب ولبنان وليبس فقط في هذا الوقت الذي نحن  بحاجة كلنا سويا نكون نهتم بكل المرافئ من أجل الأمن الغذائي ولكن حتى المدى الطويبل نؤمن بأنه يجب أن يكون هناك تكامل بين كل المرافئ».
كما زار الوزيران نجار وحب الله «أمين عام التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد. ثم انتقلا إلى مدينة صور حيث تفقّدا مرفأ المدينة.