كمَنْ يضحك على نفسه، أو مَنْ تعاطى إبرة مُسكّنة، فغابت عنه أوجاعه لفترة، انخفضت أمس أسعار المحروقات بقدرة قادر، ليتراجع سعرا صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 300 ليرة (75600 ليرة و77800 ليرة)، المازوت 700 ليرة (57500 ليرة)، والغاز 100 ليرة (53600 ليرة).
وتزامناً أيضاً، أعلن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا عن قرب حلحلة أزمة المازوت، حيث قام موزّعو المحروقات باتصالات مع رئاسة مجلس الوزراء، وتم بالتنيسق مع الشركات المستوردة إلغاء بند تأمين ثمن الباخرة خلال يومين قبل تفريغ البنزين، وهذا الشرط كان وضعه مصرف لبنان»، مشيراً إلى أنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه في السابق، فبدأت الشركات المستوردة بطلب بواخر من المازوت، ما سيؤدي إلى إراحة السوق خلال أيام قليلة».
تهريب بكل الأساليب
إلى ذلك، داهمت دورية من شعبة المعلومات في فرع الأمن القومي في الجنوب التابعة للأمن العام ومن دائرة أمن عام النبطية، محطة «IPT» للمحروقات لصاحبها ع. ك في بلدة حاروف، بعدما تبيّن أنّ صاحبها يمتنع عن بيع المواطنين مادة البنزين فيما لديه مخزون كبير منها، كما أُفيد عن أنّه يبيع غالونات بنزين في ساعات الليل، فجرى إقفال المحطة وختمها بالشمع الأحمر بناء على اشارة المدعي العام الاستئنافي في النبطية القاضي عباس حجا، كما تم استجواب صاحبها وتركه بسند اقامة.
كما تمكن أمن الدولة وفي إطار ملاحقة محتكري السوق السوداء، من مصادرة كمية من غالونات البنزين كان أحد أصحاب المحطات في منطقة المساكن الشعبية في صور، يبيعها في السوق السوداء عبر اشخاص، فصودرت الغالونات وأوقف صاحب المحطة، وأجري التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
هذا، وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة بلاغ، كشف عن أنّه فجر 28-7-2021، أوقف عناصر حاجز ضهر البيدر في وحدة الدرك الإقليمي - م. ح. (مواليد عام 1999، لبناني)، الذي عثر في داخل سيارته - وهي من نوع جيب شيروكي- على حوالى /800/ ليتر من مادة المازوت معبأة في «غالونات» وخزان حديدي كان قد ثبته في السيارة بعد إزالة مقاعدها الخلفية. أودع الموقوف مع المضبوطات مفرزة زحلة القضائية في وحدة الشرطة القضائية، للتوسع بالتحقيق معه، بناء على إشارة القضاء المختص».
وعلى نفس المنوال، دهم مراقبو وزارة الاقتصاد ترافقهم عناصر من مكتب أمن الدولة أميون الكورة، خزانات عائدة لمحطة محروقات شركة عواد عريضة الكائنة في منطقة البحصاص الى جانب شركة كهرباء قاديشا. وتمت مصادرة كميات كبيرة من مادة المازوت المخزنة فيها، وسيتم توزيعها بأمر من المدعي العام على اصحاب المولدات في المنطقة بالتساوي.