بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الثاني 2022 12:00ص سعد: ثورة 17 تشرين لم تكن مؤامرة لكن قوى التسلّط لن تُسلِّم بالتراضي

حجم الخط
صيدا - ثريا حسن زعيتر:


زار أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد وعائلة الراحل مصطفى معروف سعد وأعضاء في التنظيم، «جبانة سيروب» في صيدا، الى جانب ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، لمناسبة الذكرى 37 لمحاولة اغتيال مصطفى سعد واستشهاد طفلته ناتاشا والمهندس محمد طالب.

وبعد قراءة الفاتحة عن أرواحهم، ووضع أكاليل من الزهر على الأضرحة، قال النائب سعد في كلمته: «لم تكن 17 تشرين الأول مؤامرة كما وصفها البعض، بل كانت الغضب المشروع والموصول بمطلب الدولة العصرية العادلة، فعندما يستشري الفساد في بنية الحكم وتوغل المظالم في حياة الناس، يصبح مطلب التغيير الشامل حتمي وواجب»، مؤكدا «أن قوى التسلّط وقوى العدوان على حقوق الناس لن تسلم بالتراضي، ولكننا نعرف أيضا أنها ليست عصيّة على الانكسار، 17 تشرين وإن انكفأت عن الميادين فإن الثورة وإرادة التغيير ومطالب الحرية والعدالة والكرامة والدولة الحديثة تسكن روح الأجيال الشابة التي احتلت الميادين واقتحمت الحياة العامة تريد الانتساب لعصرها وتطالب بحقها في رسم مستقبل بلدها وفق ما تريد».

وسأل: «أليست الانهيارات التي أصابت وتصيب البلد والمظالم التي تنهش في حياة الناس وتخلّف البؤس والقهر والفقر، هذه نتيجة حتمية لتسلّط قوى المد الطائفي وقوى المد المذهبي على مقدرات البلد؟ إن قوى التسلّط الطائفي والمذهبي عبر انحطاط سياساتها ومحاصصاتها وفسادها وتبعياتها لكل خارج، أطاحت بكل كرامة وطنية وأطاحت بكل كرامة إنسانية»، وقال: «نحن جيل المقاومة الوطنية لن نخون دماء الشهداء، لسنا نحن من يفعل ذلك. من يخون دماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى والمقاومين البواسل، هم أولئك الذين يتركون المظالم توغل في حياة الناس، تطيح بغذائهم وصحتهم وتعليمهم وأرزاقهم وتحيلهم فريسة للفقر والعوز. من يخون الدماء والتضحيات هم أولئك الذين حوّلوا مؤسسات الدولة إلى رميم».