بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 كانون الأول 2020 12:04م الجمعية اللبنانية لمنظمة مالطا: النضال مستمر لمساعدة لبنان وزرع الفرح في موسم الأعياد

المركز الطبي النقال في الكرنتينا المركز الطبي النقال في الكرنتينا
حجم الخط
«لا أسألك عن عرقك أو لونك أو دينك، حسبي أن تقول لي ما هو عذابك»، بهذه الكلمات تعبّر "الجمعية اللبنانية لمنظمة مالطا" عن جوهر رسالتها وأهدافها، فهي منظّمة نشأت في عالمنا وتؤمن بشعار واحد «الإنسانيّة ولا شيء سواها» ، وتؤكد أنّه «لا للكراهية، لا الطائفيّة ولا للعنصريّة»، بل هدفها الأساسي خدمة الإنسان والسعي لتحقيق احتياجاته والسهر على تأمين استقراره بكل ما للكلمة من معنى.

لتسليط الضوء على الجمعية، التقت «اللواء» المسؤولة الإعلامية أميمة فرح، التي تحدثت  بشغف ومسؤولية عن هدف وأعمال هذه الجمعية الإنسانية، مؤكدة انّها «تترجم علاقات منظمة مالطا الدبلوماسية الإنسانية، التي تُعتبر من أقدم المنظمات الموجودة في العالم، حيث نشأت بالقدس عام 1048 بهدف تأمين الطبابة لكل محتاج، ثم انتقلت الى قبرص، فرودوس، حتى استقرت بعدها في جزيرة مالطا. هي منظمة كاثوليكية، بإسم «منظمة مالطا» ذات سيادة، ومقرّها روما ولديها علاقات دبلوماسية مع 110 دول، كما أنها تحمل صفة مراقب دائم في الأمم المتحدة، ويترأس الجمعية حالياً مروان صحناوي».

وعن علاقات المنظمة الدبلوماسية مع لبنان، قالت: «عام 1953 بدأت المنظمة ببناء علاقات دبلوماسية مع لبنان، وفي آواخر السبعينات عيّنت سفيراً لها، وبدأت بتطوير وإنشاء مراكز صحيّة وإجتماعية خلال الحرب. وفي 2009 خلال زيارة رسمية للبنان لرئيس منظمة مالطا ذات السيادية، تمّ توقيع اتفاقية بين الدولتين بهدف تطوير التعاون الصحي والإنساني والذي هو مترجم من خلال الجمعية، التي أصبح لها حالياً 9 مراكز صحيّة اجتماعية في لبنان خاصة في المناطق المهمّشة و6 مراكز طبية متنقلة، ومركزان لرعاية المسنين ومركزي ضيافة لذوي الإحتياجات الخاصة ومشروع زراعي إنساني».


توزيع المساعدات

وحول المساعدات التي تقدّمت بها «الجمعية» في ما يخص انفجار المرفأ، أكدت انّه «في 4 آب ليلة انفجار المرفأ المشؤوم، تمّ فتح أبواب مركز عين الرمانة لمساعدة المصابين بإصابات طفيفة، وفي اليوم التالي ولمدة أسبوعين تمّت الإستعانة بالمراكز الطبية النقالة في منطقة الكرنتينا وبرج حمود لتخفيف الضغط على الناس ومساعدتهم. أيضا كان لدينا 200 متطوّع على الأرض من خلال لجنة الشباب للمساعدة بالتنظيف وإزالة الركام، وقد تم توزيع حصص غذائية وحصص مواد تنظيف. واستقبلنا مداورة عائلات متضرّرة بمركز شبروح، وقمنا بإصلاح شبابيك وألمونيوم وأبواب عدة منازل في منطقة الجعيتاوي، وأطلقنا مشروعاً يتضمن خدمات الصحة النفسية والمعاينة الطبية والرعاية المنزلية والعلاج الفيزيائي حتى آخر آذار 2021. وقد رممّت الجمعية اللبنانية لمنظمة مالطا 5 مراكز صحّية تعرضت لأضرار جسيمة، مركز الباشورة، مركز Karaghensian  في برج حمود، مركز دار الفتوى، مركز الأم والطفل بكرم الزيتون ومركز عين الرمانة، وتمّت مساعدة ودعم مستشفى دير الصليب بتجهيزه بجناح خاص بكورونا، كذلك رمّمت المنظمة زجاج كنيسة مار الياس في القنطاري، ووزعت 9000 «ماسك» وقاية و3000 منظف لليدين من خلال مراكزها».


تصليح المنازل في الجعيتاوي

أما الرسالة التي يهم الجمعية اللبنانية لمنظمة مالطا، تأكيدها هي أنها «تسعى من خلال رسالتها الإنسانية إلى التعاون مع كافة مكوّنات المجتمع والبلديات، وفي هذا المجال، لعبت «الجمعية» دوراً هاماً في تأكيد العيش المشترك ووحدة أبناء الوطن الواحد، كما يهمنا أن نؤكد أن النضال مستمر لمساعدة لبنان، والعمل جار للتحضير لزرع الأمل والفرح في موسم الأعياد رغم كل الظروف الصعبة».