بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 شباط 2019 05:26م لماذا اليافطات التي رفعت في سبيل منع بيع وشرب الخمور في طرابلس؟؟؟!!

حجم الخط
"لا لبيع الخمور في طرابلس" ليست حقيقة ولا هي قرارات صادرة عن السلطات المعنية، انما يافطات رفعها حزب التحرير تماشياً مع بعض القرى العكارية والتي سارت بهذا القرار انطلاقاً من مجالس بلدياتها والتي "منعت بيع الكحول أو شربه في الطرقات العامة والمقاهي والمطاعم".

فمن دون سابق انذار ارتفعت يافطات في منطقتي أبي سمراء والقبة موقعة من حزب التحرير ومكتوب عليها"نطالب بلدية طرابلس أن تكون منسجمة مع أهل طرابلس لا لبيع الخمور" ، الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي في المنطقتين كونه ما من محلات "لبيع الكحول" ضمنهما فضلاً على أنه ما من أجواء توحي ببعض العبارات المسيئة لمجتمعهما والتي تشير "الى الرقص والخمور" كما يشيع حزب التحرير.

أهالي أبي سمراء والقبة طالبوا بلدية طرابلس بالعمل الفوري على ازالة اليافطات والتي تحمل عبارات مسيئة لهما وللمجتمع الطرابلسي ككل.

الشيخ ابراهيم
ماذا يقول حزب التحرير على لسان رئيس مكتبه الاعلامي الشيخ الدكتور محمد ايراهيم لموقع "اللواء"؟؟؟ "بالنسبة للحملة التي يقوم بها شباب حزب التحرير في مدينة طرابلس حول مطالبة البلدية بمنع بيع وشرب الخمور في الأماكن العامة، أولاً هو مطلب لغالبية المسلمين في المدينة، ثانياً هو مطلب شرعي وثالثاً هو مطلب قانوني اذ ان هذا الأمر من صلاحيات البلدية وعليه فاننا نطالبها بهذا الموضوع والذي يؤدي لأضرار جسيمة في المجتمع والمدينة، وهذا بالفعل ما نلمسه على الكورنيش البحري في مدينة الميناء أو على الأوتوستراد حيث المحلات المنتشرة لبيع الكحول، حتى ان أصحاب المحلات يبيعها للقصار وهذا الأمر مستهجن وممنوع، وما الحوادث الكثيرة الا بسبب الخمور، مما يدفعنا لهذه المطالبة الملحة وسنعمل على تحقيقه".

وتابع:" من يريد شرب الخمر من غير المسلمين يمكنه ذلك لكن في بيته وليس في الطرقات هذه هي غايتنا، الغريب أن وسائل الاعلام تسلط الضوء على الموضوع بطريقة مستغربة جداً في حين أننا نرى مطلبنا شرعي وصحي وقانوني".

بلدية طرابلس
بلدية طرابلس والتي اتخذت القرار بازالة اليافطات أكدت مصادر مطلعة فيها على أن الأجواء في المدينة لا توحي بأن القضية تحتاج لردات فعل متسرعة من قبل حزب التحرير والذي كان الأولى به رفع شكواه داخل بلدية طرابلس وليس على الطرقات.

عضو المجلس البلدي الدكتور باسم بخاش قال:" فيما خص موضوع منع بيع الخمور في طرابلس أنا لا أرى بأنه قضية كبيرة ولا أعرف سبباً وجيهاً للحديث في هذه القضية، سيما وانه ما من مظاهر سكر في المدينة ولا اشكالية في ذلك، حتى داخل المطاعم لا تقدم الخمور، من ناحية أخرى أؤكد على انه ما من قرار مطروح على المجلس البلدي وهو يتعلق فقط برئيس البلدية ولا أظنه من ضمن أولوياته".

وأضاف:" مع احترامي لرأي حزب التحرير كنت أتمنى لو أن الضغط يأتي في سبيل ايجاد الحلول لقضايا أكثر أهمية ومنها جبل النفايات، والنظافة والحفريات المستشرية في الطرقات، بالنسبة لي هذه المواضيع أهم بكثير نظراً لارتفاع نسبة التلوث وكثرة الأمراض السرطانية".

وختم:" الموضوع لن يطرح في البلدية ولا الرئيس سيهتم، وهنا لا يجب أن ننسى بأن مدينة طرابلس تضم العديد من الطوائف والذين سيرفضون بالفعل مثل هذه القرارات أو حتى التحدث فيها، خاصة وانها لا تتم بشكل مؤذي وفاضح، وهنا أشير الى ان أسلوب المنع ليس حلاً لأي مشكلة بل التوعية هي الأساس، أمام حجم المعاناة في مدينة طرابلس فان تضافر الجهود مطلوب لجهة التحسين ورفع الحرمان قبل رفع الشعارات التي لن تجد الآذان الصاغية لعدم "جديتها" .

أخبار ذات صلة