3 أيار 2019 07:34م
مجزرة جديدة بحق "البيئة" في منطقة أنفة
السلطات المعنية تتحرك برفع الدعاوى على المتسببين
المشاكل البيئية التي تتخبط بها منطقة أنفة متعددة ولن يكون آخرها الروائح الكريهة والتي استفاق عليها سكان البلدة منذ أيام، ليتبين فيما بعد على أثر المتابعة التي قامت بها بلدية أنفة انها منبعثة من احدى البرك والتي تضم قسطلاً يضخ الدماء ومخلفات معامل الدواجن "هواتشيكن" الموجودة في المنطقة الى البحر، بحيث عمدت هذه المعامل الى اخفاء القساطل عبر زرع القصب المرتفع وصب الاسمنت فوقها.
بلدية أنفة تحركت على الفور ومعها المنتجعات السياحية برفع دعوى قضائية على هذه المعامل،بغية القضاء على التلوث الناجم عنها والذي من شأنه أن يقضي على السياحة البحرية فيها وعلى مراكزها الأثرية والدينية، كونه يضاف الى التلوث الناتج عن انتشار معامل الاسمنت والترابة والذي يعد جريمة بحق البيئة وعوامل تتهدد المقومات السياحية من بعد حياة الأهالي طبعاً.
عضو مجلس بلدية أنفة لارا عيسى تقول لموقع "اللواء": "منذ فترة وأهالي البلدة يعانون من روائح كريهة، وهي بالتأكيد ناجمة عن المنطقة الصناعية والتي تضم معامل "هواتشيكن"، ومن أجل ذلك قام أحد أعضاء البلدية مع الحرس بالمراقبة وتبين بأن هناك قسطلين من معمل هواتشيكن أحدهما يضخ مياه نظيفة والآخر مياه متسخة ويصبون في البحر".
وتابعت: " قامت بلدية أنفة بشخص رئيسها وبالتعاون مع المنتجعات السياحية برفع دعوى لدى المدعي العام البيئي بحق معامل "هواتشيكن"، بغية ايقاف هذه المجزرة البيئية وبالتالي ايقاف التلوث الذي يصيب منطقتنا ككل".
ورداً على سؤال قالت: "حالياً لم يعد القسطل يعمل ولم تعد المياه الآثنة تصب في البحر، ولقد علمنا بأن عمل القسطل لا يتم بشكل مستمر انما وفي حالات معينة، وبالطبع بعد هذه الفضيحة فان المعمل لن يقوم بهذه الأعمال مجدداً لحين انتهاء القضية واقفال الملف".