شهدت الساعات الاولى لانحسار العاصفة الثلجية «جويس» فرحاً عند الاولاد الذين تسارعوا الى تقاذف كرات الجليد وبناء رجل الثلج التقليدي مع اضافات وزينة من العاب المدرسة والبيت ليبدو شكلا حقيقيا ناطقاً يغري فضول تلاميذ المدارس باكتشاف طبيعة لبنان الخلابة اقلّه خلال موسم الحجر.
الاهتمام بالطبيعة لم يقتصر على أبناء الجرود العالية فحسب بل على التلاميذ الذين يقطنون الساحل ايضا فهم لم يتخاذلوا مع اهلهم وحاولوا اخذ اذن خروج للوصول الى اماكن تراكم الثلوج واغتنام الوقت المحدّد للاستمتاع بثلوج لبنان الاولى هذا العام وان تأخّرت قليلا الى اواخر فصل الشتاء.
بياض الثلج دفع ايضا عشاق النحت على الجليد الى اختراع اشكال من الثلوج لقديس لبنان وشفيعه مار شربل .وقام احد النحاتين بتقديم منحوتته لوجه القديس شربل لارواح ضحايا انفجار وقد اضاء حولها الشموع لراحة نفوسهم .
كما قام شبان من بعتوتة كنعان الكسروانية بتشكيل مزار ثلجي للسيدة العذراء من الجليد.
ومن جهة اخرى تابعت البلديات ازالة اضرار العاصفة خصوصا الانهيارات من اغصان الشجر وانهيارات الجدران التي تراكمت على جوانب الطرقات العامة و الفرعية والتي تسببت بأضرار على الطرقات وأعاقت حركة المرور .
هذا وبدأت اليوم محاولات اصلاح أعطال الكهرباء والهاتف. وقد تعاون عدد كبير من اهالي البلدات المتمولين مع بلديات مناطقهم لتقديم التدفئة وبونات المازوت وحتى الاليات الخاصة لرفع الثلوج حيث امكانات البلديات لم تكن كافية في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلديات على الصعيد الإقتصادي والمالي.