نادرا ما تراكم كم كبير من القنابل الاقتصادية الموقوتة في فترة وجيزة من الزمن بالحجم الذي يتراكم الآن في لبنان، وفي احصاءات من مصادر محلية ودولية منها:
١- ٦٤% من الأطفال. من أصل 2,1 مليون طفل يعيشون في لبنان أي 1,344 طفل منهم، بحاجة الى دعم سريع.
٢- ٩% من الأسر في لبنان أرسلت أطفالها الى العمل و١٥% من الأسر أوقفت تعليم أطفالها و٤٠٠ ألف طفل باتوا خارج المدرسة.
٣- أكثر من ٣٠% من الأسر في لبنان لديها طفل واحد على الأقل، تخطّى احدى وجبات الطعام الأساسية أو نام بلا عشاء و٧٧% من الأسر تقول انها تفتقر الى ما يكفي من طعام أو ما يكفي من المال لشراء الطعام و٨٠% من الأطفال أصبحوا اسوأ حالا مما كانوا عليه في بداية ٢٠٢٠ و٣٠% من الأطفال لا يتلقون الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها.
٤- ارتفعت نسبة الفقر بين السكان في لبنان من ٢٨% عام ٢٠١٩ الى ٥٥% عام ٢٠٢٠ ونسبة الفقر المدقع (أقل من 1,3 دولار يوميا) بمعدل ٣ أضعاف من ٨% الى ٢٣% خلال الفترة نفسها. وبالتالي بمقياس الفقر المدقع ٣٠% ينامون ببطون خاوية.
٥- أكثر من ٩٥% من العاملين في لبنان يتقاضون رواتبهم بالليرة التي فقدت الجزء الأكبر من قيمتها الشرائية، و٧٠% من العاملين تراوح رواتبهم الشهرية ما بين 1,5 و٣ ملايين ليرة. فيما حسب «الدولية للمعلومات» ٨٥% من الرواتب لا تكفيها الأساسيات، وان 2,5 مليون شخص من السكان يجدون صعوبة في الحصول على احتياجاتهم الأساسية، وان نسبة الغلاء ارتفعت ٤١٥% من تشرين الأول ٢٠١٩ وحتى الآن. وان السلة الغذائية التي كانت كلفتها لعائلة من ٤ أشخاص في تشرين الأول ٢٠١٩ توازي ٤٥٠ ألف ليرة أصبحت توازي الآن 2,50 مليون ليرة.
٦- انهيار اقتصادي في لبنان صنّفه البنك الدولي من ضمن أسوأ ١٠ أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، يعاني فيه أكثر من نصف اللبنانيين من انعدام الأمن الغذائي. ودراسة في كلية الصحة في الجامعة اللبنانية أظهرت أن غالبيتهم في البقاع ٨٣% وعكار ٧٣% من بين ١٦ أسرة لبنانية هناك ٩ أسر تأكل أقل من وجبتين في اليوم و٧٠% من هذه الأسر تتخلى عن وجبة غذاء أساسية لا تشمل اللحوم والفاكهة ومنتجات الألبان. وان مدخول نحو 37,70% من السكان يقل عن 1,5 مليون ليرة شهريا أي أقل من ٨٠ دولارا ونحو 20,1% لا يتقاضون أي مدخول، وان عدد الذين كانوا يصنفون ضمن الطبقة المتوسطة والغنية تراجع بنسبة ٥٠% وان 37,90 من أسباب الاستدانة لتوفير الغذاء تليها 18,30 لتسديد الايجار وان نحو ٤٠% يلجأون لبيع أثاث منازلهم لتأمين الغذاء و٢٥% لجأوا الى بيع أصولهم الانتاجية، وان ٨٣% ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقترضون لثلاثة أيام في الأسبوع للحصول على الغذاء و٣٠% يقللون طعامهم ليكفي ٤ أيام.
٧- كلفة تشغيل سيارة تسير ١٥٠٠٠ كيلومتر في السنة تشمل 4,7 ملايين ليرة سنويا بنزين، أو ما يعادل ٣٩٢ ألف و١٥٠ ليرة شهريا، و٤٥٠ دولارا أو ما يساوي 8,77 مليون ليرة سنويا صيانة وتغيير عجلات وتغيير زيت.. بحسب السعر الرائج في السوق الحرة أو ما يعادل ٧٣١ ألف و٢٥٠ ليرة شهريا، أي ان كلفة استعمال السيارة شهريا بين فيول وصيانة تبلغ مليون و١٢٣ ألف و٤٠٠ ليرة أي ما يوازي تقريبا ضعف الحد الأدنى للأجر وما يوازي ٩٦% من متوسط الأجر المصرح عنه للضمان الاجتماعي. وسوف تزداد المشكلة سوءا مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين الى ٧١٣٠٠ ليرة اتجاها الى ٢٠٠ ألف ليرة كما أعلن وزير الطاقة.
٨- ارتفاع سعر ربطة الخبز الى ٤٠٠٠ ليرة ٨٨٣ غراما و٢٧٥٠ ليرة ٤٠٨ غرامات. ومع كهرباء لا تزيد عن ساعتين يوميا، ومع ٣٥ ألف ليرة لصفيحة المازوت واتجاهها الى ٥٥ ألف ليرة، ارتفاع فاتورة المولدات الـ٥ أمبير من ٢٥٠ ألف و٣٠٠ ألف ليرة الى ٥٠٠ ألف ليرة شهريا، والـ١٠ أمبير ١٠٠% من ٥٠٠ ألف ليرة الى مليون ليرة شهريا. ويستحيل على ٧٥% من العائلات التي تتقاضى أقل من 2,4 مليون ليرة أن تنفق بين ٥٠٠ ألف ومليون ليرة شهريا على مولد الكهرباء، في الوقت الذي كلفة سلة غذائية لعائلة من ٤ أفراد ارتفعت من ٤٥٠ ألف ليرة الى 2,500 مليون ليرة.
٩- انخفاض معدل الأجور بالدولار من حوالي ١٠٠٠ دولار (مليون و٥٠٠ ألف ليرة) الى حوالي ٧٥ دولارا وقد ينخفض الى ٣٥ و٤٥ دولارا إذا استمر الدولار بالارتفاع، وأما الحد الأدنى للأجر الذي انخفض أخيرا الى ٣٨ دولارا فقد يتراجع الى ٢٠ دولارا أي الى أقل من سريلانكا وبنغلادش وانغولا واليمن ومالاوي وأثيوبيا والسودان.
١٠- ارتفاع عدد السرقات من ١٦٠٠ سرقة عام ٢٠١٩ الى ٢٥٣٤ سرقة عام ٢٠٢٠ وتسجلت ٢٥٣٠ سرقة خلال الـ٥ أشهر من العام ٢٠٢٠. وارتفاع عدد سرقات السيارات بين ٢٠١٩ و٢٠٢٠ من ٥١٤ سيارة الى ١٠٦٤ سيارة.