حذّر رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة بالمفرق الحاج سهيل المعبي من استمرار تهريب الخضار والفاكهة إلى الخارج في ظل الارتفاع الكبير لأسعار السلع ومنها الخضار والفاكهة، متوجهاً إلى المعنيين في الوزارات المختصة للعمل فورا على وقف تصديرها وإبقائها داخل البلاد، لأنه تدبير تتخذه الدول كافة لتوفير لقمة عيش شعبها في الحالات المماثلة والتي يعيشها لبنان، لأن المطلوب إطعام المواطنين وليس تجويعهم.
واعتبر المعبي في حديث لـ «اللواء» انه في حال غياب الإجراءات لوقف التصدير وغياب الرقابة فإن أسعار الخضار مرشّحة لمزيد من ارتفاع الأسعار مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، موضحاً انه رغم التعاون التام والكامل ما بين وزارتي الزراعة والاقتصاد والنقابة، الا ان مافيا التهريب ما زالت نشطة وتتمكن من إخراج البضائع الى خارج البلاد، وتحوّل الأسعار إلى «نار» تلتهم ما بقي من دخل المواطن.
أضاف المعبي: ان ما زاد الطين بلّة ان أقفاص البلاستيك ومواد التغليف التي توضب بها الخضار والفاكهة أيضاً أصبحت تشكّل عبئاً إضافياً علی التاجر والمستهلك وأصبحت مادة للاستغلال وتحميل أكلاف إضافية عليهما، حيث بلغ سعر القفص البلاستيكي خمسة آلاف ليرة، وعند إرجاعه من قبل التجار يخسر نصف سعره وفي أغلب الأحيان يتعرّض للتلف، مما يضطر الباعة لإضافة كلفة القفص على المواطن، رغم ان هذه الأقفاص تصنع في لبنان ومن خلال إعادة تدوير المواد البلاستيكية.
وطالب المعبي بعقد اجتماع طارئ في مكتب محافظ مدينة بيروت يضم ممثلين عن وزارتي الاقتصاد والزراعة وبلدية بيروت ونقابتي تجار الخضار بالجملة والمفرق لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف ارتفاع الأسعار غير المبرر وإمكانية فتح السوق المركزي للخضار الذي أنشئته بلدية بيروت والذي من المقرّر أن تديره نقابة تجارة الخضار بالمفرق ليكون المقر الرئيسي لبيع الخضار والفاكهة بالأسعار المضبوطة ليسهم في الحد من ارتفاع الأسعار وتوفير الجودة والنوعية للمستهلك.