ارتفاع الأسعار بشكل عام والخضار والفاكهة بشكل خاص، وهو ارتفاع غير مسبوق، ويتزامن مع حال التعبئة التي فرضها انتشار فيروس كورونا، واقتراب شهر رمضان المبارك، وعجز المواطنين عن شراء هذه الأصناف، وخصوصاً الخضار والفاكهة التي في أغلبها مصدرها محلي، أسفر عن حالة من الاستياء في أوساط المواطنين، الذين طالبوا الجهات المعنية بالتدخّل لوضع حدّ للمستغلين للأوضاع ووضع ضوابط للاسعار المتفلتة.
«اللواء» التقت رئيس نقابة تجار الخضار والفاكهة بالمفرّق الحاج سهيل المعبي، إثر الاجتماع الاستثنائي، الذي عقدته النقابة، لوضع تصوّر للحلول لهذه المشكلة القائمة وأسبابها، حيث أوضح ان النقابة أصدرت بياناً يتضمّن الأسباب، وهي ان سبب ارتفاع الأسعار وتحديداً الخضار والفاكهة يعود إلى تهريبها إلى خارج البلاد لبيعها بالاسواق الخارجية بأسعار مرتفعة، ما أدى إلى فقدان أنواع من الخضار والفاكهة من السوق المحلي اللبناني ومثال على ذلك: بعض أنواع الحمضيات والبصل والثوم وغيرها.
رئيس النقابة الحاج سهيل المعبي
أضاف المعبي: يضاف إلى الأسباب أيضاً جشع بعض التجار بالجملة والمفرق، وهم غير منضوين تحت لواء النقابات المتخصّصة، وأيضاً فوضى انتشار العربات، لذلك ناشدت النقابة في بيانها وزارتي الاقتصاد والداخلية، الدعوة الى عقد اجتماع عاجل وطارئ يضم المعنيين بالقطاع لوضع خطة عمل لضبط الأسعار ومحاسبة المخالفين وإصدار نشرة يومية بالاسعار، على أن تقوم الجهات الرقابية بتطبيقها على الارض حفاظاً للاقتصاد الوطني وحق المواطن ومصلحته، مقترحاً عقد الاجتماع المذكور في مقر النقابة.