بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 كانون الأول 2018 01:28م اسواق الميلاد خجولة في البترون جبيل وكسروان والتجار مهددون باقفال محلاتهم وصرف موظفيهم في ظل غياب الحلول الاقتصادية والسياسية

حجم الخط
سجلت  ليلة العيد في الاسواق التجارية في جبيل وكسروان والبترون حركة خجولة نسبيا .وقد ناهزت الثلاثين في المئة زيادة عن حركة ايام التسوق طيلة شهر الاعياد . التجول الخجول للمتسوقين في اسواق العيد يرده اللبنانيون الى قلة السيولة وعدم امكانية العائلات من تلبية كل حاجات العيد .وفي جولة للواء على اسواق البترون وجبيل وكسروان كان التجار منهمكين بتلبية رغبات الزبائن التي تنوعت وتركزت على محلات الالعاب والسوبرماركت .فيما بقيت محلات الملابس شبه خالية من زبائنها رغم ان التنزيلات كانت سيدة الموقف هذا الموسم .
واجهات الاسواق لبست حلة العيد وتزينت بالاضواء الميلادية الا ان ذلك لم يكن كافيا لجذب المتسوقين الذين برز انهم في الغالبية من اهالي المنطقة مع بعض الباصات التي تحمل رحلات سياحية وشباب وصبايا من باقي المناطق جاؤوا ليتفرجوا على زينة الميلاد في جبيل وفي بترونيات وفي جونيه .
معرض بترونيات  للمونة وزينة الميلاد الذي انطلق بهمة السيدة شانتال جبران باسيل وبتعاون الجمعيات الاهلية أنعش بدوره سوق البترون .وتوافد الاهالي مع اولادهم للترفيه وحضور عروض الميلاد التي تنوعت بين التزلج على الجليد والمسرحيات الميلادية .وقد استغلت الامهات لهو الاطفال لاختيار بعض اصناف العيد من مربيات وفواكه مجففة وشوكولا كلها موضبة في سلل خاصة بالاعياد من شغل جمعيات بترونية تشاركت منتوجاتها في معرض بترونيات الذي شكل لولب حركة العيد في البترون
وفي جبيل تمحورت عجقة ليلة العيد حول شجرة الميلاد على الشارع الروماني في وسط السوق التجاري .وشهدت جبيل احتفالات ليلية حول شجرة العيد من تنظيم بلدية جبيل شارك فيها الاهالي واولادهم مغتنمين الليالي غير الممطرة للتمتع باضواء العيد.وفي سؤال عفوي عن التردد في التسوق كان الجواب دائما عدم تشكيل الحكومة والمظاهرات التي يشهدها لبنان مؤخرا مما يعطي اجواء عدم ثقة بالوضع الاقتصادي .نشير ان عدد لا يستهان به من المحلات التجارية في جبيل لم تستطع مقاومة الوضع الاقتصادي المتردي واضطرت الى اقفال ابوابها قبل نهاية العام .فيما اكد لنا عدد من التجار واصحاب المحلات انهم سيضطرون الى الاقفال اذا ما استمر الوضع مشلولا في ظل غياب اي رؤية اقتصادية لانعاش الاسواق
اسواق جونيه تحمل معاناة الناس والتجار ايضا .وزحمة المشاركين في العيد في القرية الميلادية لم تخف وجع الناس من الضائقة الاقتصادية التي اضطرت العديد من اصحاب الشركات الى صرف موظفيهم خلال هذه الفترة .مدينة الملاهي المتاخمة لشجرة العيد والقرية الميلادية في جونيه اضفت اجواء البهجة على وجوه الاولاد الذين ارادوا نسيان بعض مطلبهم الملحة لصالح لحظات لهو وفرح يضفيها الميلاد في قلوب العائلات