بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 كانون الأول 2018 10:48ص "الاستشفاء الحكومي في طرابلس" ندوة في رابطة الجامعيين

حجم الخط
استضافت رابطة الجامعيين في الشمال الدكتور احمد مغربي بمحاضرة عنوانها: "الإستشفاء الحكوميّ في طرابلس بين الواقع والمرتجى"، بحضور عدد من الأطباء تقدمهم رئيسة مجلس إدارة مستشفى المنية الحكومي ديمة جمال، وعدد من المهتمين.
بعد النشيد الوطني، وكلمة الترحيب لرئيس الرابطة غسان الحسامي، الذي استهل كلمته متسائلا: الى متى سيبقى المواطن اللبناني يعاني من الإذلال على أبواب المستشفيات، واستعطاء الدواء من مكاتب السياسيين والسماسرة... والخوف من المستشفى الحكومي؟
مؤكداً على حق الإنسان بالحصول على الإستشفاء والرعاية الطبيّة، كما الحق بالحصول على المياه النقية الصالحة للشرب، والأطعمة والأغذية الخالية من التلوث والمواد المسرطنة، فضلا عن العيش في بيئة صحيّة ونظيفة آمنة.
مشيراً الى أن الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان يؤكد على ذلك دون أيّ تمييز.
ويأسف الحسامي الى أن التمـتع الكـامل بـالحق في الصـحة لا يـزال هدفـاً بعيد المنال لدى الكثير من اللبنانيين بخاصة لأولئك الذين يعيشون في حالة مـن الفقر أو محدوديّ الدخل، وغير المضمونين الذين يضطرون الى دخول المستشفى على حساب الوزارة، فما بالك أيضا لمن يعاني من أوجاع الأمراض المستعصية كمرض السرطان، وقد شهدنا مؤخراً أزمة عدم وجود الدواء أو تسليمه، فالحصول على عقاقير تخفيف الألم هو خط أحمر لأنه حق إنسانيّ.
وختم الحسامي بتوصية باسم رابطة الجامعيين في طرابلس رفعها الى معالي وزير الصحّة غسان حاصباني الذي نثمّن جهوده ومساعيه، الإستعجال باقرار البنود المتبقية من اقتراح قانون البطاقة الصحيّة الشاملة التي ستؤمن تغطية لكافة اللبنانيين، فضلا عن ضرورة اعتماد اللامركزيّة الإداريّة بتسليم الدواء، لما يكابده المواطن من مشقة الحصول على أدوية الأمراض المستعصية وبخاصة للقادمين من مسافات بعيدة، حيث يجب اعتماد مركزاً في كل محافظة كحدٍ إدنى.
د.مغربي
قدّم الدكتور احمد مغربي (رئيس مجلس إدارة مستشفى أورانج ناسو الحكومي) عرضاً يوجز فيه مرحلة تأسيس مستشفى أورانج ناسو العائد لسنة 1978، التي اشترتها الحكومة الهولنديّة من مالكيها لتقدمها الى الحكومة اللبنانيّة، والتي افتتح فيها أول مركز لغسيل الكلى في الشمال سنة 1982، كذلك إلحاق مبنى إضافي يتصل بالمبنى الأساسي عبر نفق تحت الأرض، ثمَّ قدم د.مغربي عرضاً مصوراً يوجز فيه المراحل الإنتقاليّة من تأهيل وتطور وحداثة التي نفذها طوال مدّة 15 سنة من رئاسته لإدارة المستشفى، بحيث أصبحت جهوزيتها تستقبل الإختصاصات التالية: توليد، جراحة نسائية،حديثي الولادة، غسل الكلى، مختبر وأشعة، وقسم للطب الداخلي، مزودة بأحدث المعدّات والآلات الطبيّة من خلال هبات وتقديمات دول مانحة، فضلا عن فريق عمل من الأطباء الأكفاء، والإداريّين.
ثم شرح د.مغربي عن الصعوبات التي يواجهها وبطليعتها الموازنة المالية القليلة التي توفرها وزارة الصحة بمعدل نصف ما تحتاج إليه المستشفى، مشيراً الى أن المستشفى يؤمن الرعاية الطبية للبنانيين بأعداد كبيرة، كما للإخوة السوريين بتمويل من منظمّة الأمم UNHCR.
ختم مغربي متمنياً أن يكون لدى مستشفى طرابلس الحكوميّ في القبة والذي يعتبر ثاني مستشفى حكومي في لبنان "240 سرير" دوراً تعليمياً الى جانب الإستشفاء، وهذا من بديهيات ما يجب أن توفره المستشفيات الحكومية إسوة بدول العالم، آملاً أيضاً أن يكون لدى كلية الصحة المرتقبة في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعيّ كلية للطب.
ثم تلاها مداخلات وأسئلة