بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 نيسان 2019 03:10م المنطقة الاقتصادية الحرة في البترون وسط تجاذب فعاليات الشمال والخوف من تحويلها كانتونات سياسية

حجم الخط
 في خضم  الدراما الاقتصادية  التي يعيشها لبنان ، تبرز مبادرة تنموية في البترون عبر مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة الذي طرحته الرابطة المارونية منذ ٢٠١٤.وتبنته مذ كان فكرة الى أن ينضج ويصبح العمل فيه حيز التنفيذ.
وتزامنا مع اطلاق المشروع
 وفي الوقت الذي يخضع فيه انشاء المناطق الاقتصادية الخاصة الى تجاذبات سياسية ومناطقية وطائفية، تقدّم عضوا تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص  والنائب فادي سعد باقتراح قانون يرمي الى انشاء وتنظيم المناطق الاقتصادية الخاصة. ويعطي الاقتراح  حق انشاء المناطق الاقتصادية في مختلف المناطق اللبنانية بالاستناد الى دراسات للجدوى والأثر، الامر الذي في رأيهما يخرج هذا الموضوع الهامّ والمنتج اقتصادياً من الاطر السياسية الضيقة.

لجنة متابعة المنطقة الاقتصادية الحرة في البترون كانت قد  زارت معراب وأكدت  العمل لاجراء التعديلات اللازمة على هذا المشروع بحيث يتلاءم مع الجغرافيا والديموغرافيا ويراعي توازن الطبيعة مع ايجاد الموقع المناسب بعيدا عن اي مصالح خاصة بالاضافة الى احترام خصوصية المنطقة وواقعها الجغرافي. جعجع بدد مخاوف اللجنة من المشروع، شارحاً أهميته لجهة تأمين فرص عمل جديدة لشباب البترون ما يُساهم في بقائهم في قراهم فضلاً عن تعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وتأمين اكثر من خمسة آلاف وظيفة جديدة على الوعد...

نائب البترون السابق  بطرس حرب كان قد تقدم ايضا باقتراح بعض التعديلات على المشروع مع زميله النائب السابق أنطوان زهرا وهي تعديلات تراعي هواجس المعترضين او المتحفظين على المشروع من أفراد أو جهات أو هيئات بترونية .وأكد  حرب أن المشروع لن ينتج عنه صناعات ملوثة على الإطلاق بل هو مشروع لمنطقة اقتصادية لصناعات نظيفة الكترونية وفي مجال الكومبيوتر وهذا مشروع من شأنه قيام نهضة اقتصادية وعمرانية في منطقة البترون وخلق عدد هائل من فرص العمل لشباب قضاء البترون والشمال ولبنان

من جهته اللواء اشرف ريفي اعترض مؤخرا  على ما قاله الوزير جبران باسيل حول المنطقة.الحرة في البترون خلال جولته الطرابلسية والذي جاء فيه  :  "5 سنين لأقرينا باللجان المشتركة المنطقة الاقتصادية الخاصة في البترون! مبروك للبترون وصور وان شالله قريبا بالهيئة العامة…من 2008 بطرابلس وبعد ما قلعت!!! وبتزعلوا اذا حثينا وطالبنا؟! طيب كيف بدنا ننافس ونستلحق حالنا ونشغل البلد اذا نحنا ما اشتغلنا؟ فهل نحن قادرون على توقيف هذه المنطقة المنطقة   
 
 وقال ريفي : تمَّ الإتفاق على إقامة منطقة إقتصادية خاصة بالبترون والجنوب، ولكن لبنان لا يتحمل أكثر من منطقة إقتصادية واحدة".


نشير ان  المنطقة الاقتصادية الخاصة التي تعرف بإسم SEZ، هي مساحة جغرافية مخصّصة لتصدير البضائع إلى الدول الأخرى وتوفير الوظائف، وتستثنى من القوانين الفدرالية الإعتيادية كالضرائب والجمارك وحظر الاستثمارات الأجنبية وقوانين العمل والقيود القانونية الأخرى على الأعمال التجارية. وتكون هذه المناطق قادرة على تصنيع وإنتاج بضائع بأسعار منافسة عالمياً.
 الهدف من انشاء هذه المناطق الحرة تأمين فرص عمل لأبناء المنطقة وإبقاء اللبنانيين في مناطقهم، وتحسين مداخيل الدولة ورفع النمو الإقتصادي والبدء بالإنماء وتأمين مستوى معيشي لائق".
والاهم انه في المنطقة الإقتصادية الخاصة تسهّل الدولة البنى التحتية عبر تأمين الإنترنت والنقل وتأمين الوصول إليها بهدف تحفيز الشركات على المجيء إلى المنطقة
هذا الطرح سيُكلّف الدولة في مرحلته الأولى من ناحية تخفيض الضرائب وكلفة البنى التحتية والكلفة الإدارية لمتابعة الملف، إلاّ أنّه على المدى البعيد ستستفيد من المداخيل الإضافية التي ستوفّرها المناطق الإقتصادية في حال باتت أمراً واقعاً".
كما ان هذه المناطق التي تنطلق من مبدأ مبني على استخدام الأداة الضريبية لتحفيز الإستثمارات في المنطقة المختصّة، في حال تمّ إنشاؤها في البترون فستحفّز الإستثمارات في منطقة البترون".
الا ان وجهة تصنيف المنطقة الحرة في البترون ليست واضحة حتى الساعة  وتحتاج بالطبع الى دراسة وتصنيف بعد اختيار الظكان المناسب لها والذي ما زال غير واضح بعد ان كان المشروع منذ البداية مقررا في كفرحي بالتنسيق بين الرابطة المارونية ومطرانية البترون المارونية. ويتضمّن تصنيف المنطقة الاقتصادية الخاصة أنواعاً مختلفةً ، مثل مناطق التجارة الحرة (FTZ) والمناطق الحرة (FZ) ومناطق معالجة الصادرات (EPZ) والمناطق الصناعية (IE) والموانئ الحرة ومناطق المشاريع الإعمارية.
رئيس الحكومة سعد الحريري ليس مع إنشاء منطقة اقتصادية أخرى غير طرابلس، معتبراً أنه "لا يجوز إنشاء أكثر من منطقة اقتصادية خاصة في البلد"
.الوزير جبران باسيل اعتبر مشروع المنطقة الاقتصادية في البترون  مهم للشمال وكل لبنان ويحتاج إلى تمويل كبير، لكنه واعد ومؤهل ويحتاج إلى استثمارات ضخمة. نحن سنحاول المساعدة في كيفية تطوير هذه المنطقة الاقتصادية المهمة الواقعة في عاصمة لبنان الثانية".