شارف موسم قطاف الزيتون في مختلف المناطق اللبنانية على نهايته في مجمل بلدات الساحل اللبناني .
ويواجه مزارعو الزيتون وتجار الزيت هذا العام مشاكل متعددة:
اولها شح الموسم هذه السنة .حيث ان معظم البساتين لن تجمع الا نصف كمية زيت وزيتون السنوات الماضية وربما الثلث أيضاً.
مما سينعكس بالطبع على سعر تنكة الزيت التي بلغها سعرها الأولي هذا الموسم مئة دولار اميركي..والقبض طبعاً وفق تسعيرة الدولار في السوق السوداء او بالعملة الخضراء..
أضف الى ذلك أن النسبة الأكبر من العاملين في قطف وجمع الزيتون هم من جنسيات غير لبنانية،نظراً الى غلاء اليد العاملة اللبنانية وكذلك هؤلاء يتم التعامل معهم بالدولار الاميركي وليس بالليرة اللبنانية بما يعادل العشر دولارات في سوق الصرف باللبناني او بالدولار.
وهنا السؤال البديهي الذي يطرح نفسه وهو اذا كان اجر العامل السوري او غير اللبناني يناهز المئتي الف ليرة يومياً اليس بالحري ان يتقاضى رب العائلة اللبنانية هذا الأجر...او أليس بالحري التزام أصحاب البساتين على استقدام يد عاملة لبنانية في ظل الازمة الخانقة التي يعاني منها لبنان.
اذا ثمن يوم قطاف الزيتون يتراوح بين عشر دولارات للفاروط الواحد وخمس دولارات ل اللمامة اي التي يجمع الزيتون عن الارض بعد فرطه عن الاغصان.فكم برايكم يحتاج بستان من الزيتون يومياً ؟ ..وهذا بالطبع سبب اخر لارتفاع سعر تنكة الزيت هذا العام..
اما الزيتون فحدّث ولا حرج ...اذ يتراوح بسعر كيلو الزيتون بين الخمسة وعشرين الف ليرة في المعصرة والخمسة وثلاثين الف ليرة في السوق المحلي.
ورغم كل ما نشهدع لا يسعنا الا ان نقول كل موسم وانتم ولبنان وزيتون لبنان.. بالف بخير