حتى الساعة لم يلمس المواطن أي خفض في الأسعار تزامنا مع انخفاض سعر صرف الدولار ،بعكس ما كان يجري سابقا مع ارتفاع الدولار حيث كان أصحاب السوبرماركت يلجؤون الى اقفال محلاتهم في وجه الزبائن بغية رفع الأسعار بطريقة جنونية، وما كان يأمله المواطن اليوم لم يتحقق لتبقى علامات الاستفهام تدور حول اسباب عدم تخفيض الأسعار؟؟أو لماذا لا يكون هناك رقابة ومحاسبة وبشكل سريع ليغدو التاجر المستبد الذي يتلاعب بمصير المواطنين عبرة لمن يعتبر.
بحسب أصحاب السوبرماركت فان لعدم تخفيض أسعار عدد كبير من المواد الاستهلاكية أسباب كثيرة منها ارتفاع سعر المازوت وانعدامه مما يضطر التاجر لشرائه من السوق السوداء، وهذا ما لا يعرفه المواطن والذي بدوره يتناقل همومه عبر شبكات التواصل ويشكو ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والخضار والفواكه واللحوم والدجاج، لكن البعض الآخر من المواطنين ينشرون لوائح الأسعار عبر نفس الشبكات ليشيرون الى المحلات التي بدأت باتباع سياسة التخفيض مما يعني بأن عنصر المنافسة بدأ بالظهور الأمر الذي من شأنه أن يحمل التجار على تغيير نهجهم كي لا يخسروا زبائنهم.
هل تراجعت الأسعار؟؟!
كم بلغت نسبة تراجع الأسعار في السوبرماركات ولدى المستوردين، وهل ستشهد المزيد من الإنخفاض أو الإرتفاع مع زيادة تسعيرة المحروقات؟
وزارة الإقتصاد والتجارة حدّدت التسعيرة التي يجب أن تحتسب على أساسها أسعار السلع في المتاجر عند 15000 ليرة للدولار وبذلك تكون نسبة تراجع أسعار السلع عند 15 أو 16% أقلّه، علماً أن نسبة انخفاض الدولار من 19000 ليرة الى 15000 ليرة هي 18,21%.
ولإلزام المستوردين واصحاب السوبرماركات بالتسعيرة، قام وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام والمدير العام للوزارة محمد أبو حيدر وفريق "الإقتصاد" بجولة على السوبرماركات والمعامل حيث تبيّن لهم من مصادر مطلعة، الأمور التالية: أولاً، تراوح هبوط أسعار اللحوم والدجاج والأسماك من 25 الى 35% وهبوط الألبان والأجبان من 11 الى 13% في سعر المبيع الذي يختلف بين متجر وآخر.
سوبر ماركت الأبيض
يحي المسؤول عن ادارة سوبرماركت الأبيض في منطقة أبي سمراء قال "لموقعنا":" هناك بضائع تم شراؤها على سعر صرف الدولار ب 20 ألف، وحينما تم خفض سعر الدولار قمنا بتخفيص قيمة البصائع التي تم شراؤها على الدولار، لكن هناك أصناف لدينا نشتريها بالليرة اللبنانية وهذه لا يمكننا تغيير أسعارها الا بحسب الشركات، وتجدر الإشارة هنا الى أن الألبان والأجبان لا زالت مرتفعة الأسعار بسبب مادتي المازوت والبنزين وارتفاع أسعارهما، فكل صنف يحتاج للتبريد ارتفعت أسعاره وبرأي الأسعار لن تتأثر كثيرا في الوقت الراهن لحين استتباب سعر الدولار ومشتقات المحروقات".
وعن دور وزارة الاقتصاد يقول يحي:"يتم الانصال بنا من قبل الوزارة وهي تطلع على لائحة الأسعار لدينا ، وقد علمنا بأنه سيكون هناك رقابة على الأرض من خلال زيارات ميدانية".
وعن الأسعار قال:" هناك خفض أسعار في المواد الأساسية كالعدس والأرز والزيت والحليب والنسكافيه، وهناك بالطبع منافسة بين أصحاب السوبرماركت لكن الأمر يتعلق بالشراء حسب سعر الصرف، وهنا يمكن لصاحب المحل التحكم بالسعر من هنا يأتي فرق الأسعار, قد يكون هناك ارتفاع ملحوظ في الأسعار في الأيام المقبلة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات".