برعاية وحضور وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وبدعوة مشتركة من غرفة طرابلس والشمال وجمعية تران - تران تم عرض المخطط التوجيهي المتعلق بالسكك الحديدية في لبنان من طرابلس الكبرى الذي أعدته الجمعية وسط حضور توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس والشمال ونائب الرئيس إبراهيم فوز ، أمين المال بسام الرحولي والاعضاء السادة: مجيد شماس، جان السيد ، أنطوان مرعب، نخيل يمين، جورج نجار، مستشار دولة الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالأستاذ مقبل ملك، الأستاذ أحمد فتحي الصفدي ممثلاً للوزير محمد الصفدي، الأستاذ عبد الله ضناوي ممثلاً للوزير فيصل كرامي، محمد كمال زيادة ممثلاً للوزير أشرف الريفي، النائب السابق جمال إسماعيل، مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، المهندس الدكتور حسان ضناوي المفوض بتسيير أعمال المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، نقيب المهندسين في الشمال المهندس بسام زيادة، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية جود صوطو، نقيبي المحامين السابقين بسام الداية وأنطوان عيروت، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، الدكتور خلدون الشريف ، الدكتور ميشال نجار نائب رئيس الجامعة الأميركية للتكنولوجيا ، رئيس جمعية تران - تران كارلوس نفاع وأعضاء الجمعية، عضو مجلس ادارة الغرفة السابق احمد عبد اللطيف كبارة، فضيلة الشيخ أحمد الشعراني رئيسة جمعية الحفاظ على تراث طرابلس جومانة شهال تدمري.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم كلمة مديرة غرفة طرابلس والشمال الأستاذة ليندا سلطان جاء فيها: "قديماً كان القطار الأسود يعبر مدينتنا بأمان وفرح، وكنّا نسعَدُ لصفيره كأنه ينقلنا من بلد إلى بلد... جاءت الحرب البشعة وابتلعت القطار بصفيره وسكتّه وعرباته المتدرجة. ولكننا استعدنا نوعاً من الأمل بأن القطار لا بدّ أن يعود الى سكتّه، وإن الوطن لا بدّ أن يعود الى عافيته وتعود له قوته ومواصلاته".
وقال: "ها هي " جمعية تران تران " لتحوّل بعض الحلم / الحقيقة الى مخطط توجيهي يعيد النبض الى أهم صلة وصل بيننا وبين العالم، هي سكة الحديد، هي القطار السريع، يحلّ جزءاً من أزمة السير، ويربط المدن اللبنانية بعضها ببعض، ويربط طرابلس بمحيطها العربي"، وهي فرصة تتمثل بوجود الوزير يوسف فنيانوس على رأس وزارة النقل والأشغال العامة فهو الشخص المحب لبلده، وهو إبن الشمال الذي يرى في نهوض طرابلس نهوضاً لزغرتا والكوره وبشري والبترون وعكار وكل لبنان ... الفرصة تتمثل بوجود إبن طرابلس الكبرى في سدة المسؤولية".
دبوسي
واستهل الرئيس دبوسي كلمته : " يطيب لنا مع شركائنا في هذه المناسبة جمعية تران - تران رئيساً وأعضاءاً أن نقدم خارطة وطنية للقطار في لبنان من طرابلس الكبرى لمعالي وزير الأشغال والنقل الصديق الوزير يوسف فنيانوس الذي يلعب الدور الوطني الإنساني الذي يرتكز على الحكمة والجرأة، ونحن معه يداً بيد من أجل العمل معاً على النهوض بلبنان الوطن، ونحن اللبنانيين أغنياء وثروتنا كامنة في طرابلس الكبرى من البترون حتى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، ونحن نتطلع الى تلبية احتياجات المستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين".
وأضاف "وعلينا أن نشدد على أهمية تحييد وطننا من كافة التجاذبات والصراعات، ونحن نعلم أن منطقتنا العربية تمر بظروف صعبة، وهي تحتاج الى الاستثمارات من أجل النهوض باقتصاداتها، ونحن في لبنان قادرون على ذلك بالتعاون مع أصحاب المصلحة الحقيقيين وهم المستثمرين، ولدينا ملئ الثقة أن ملفات النهوض وتطوير مختلف مرافقنا العامة موجودة بأيدي معالي الوزير فنيانوس الأمينة، ونحن درسنا قدرات مرافقنا سواء مرفأ طرابلس أو مرفأ بيروت ووجدنا ان قدراتهما مجتمعة تطال 120000 مليون ومئتي ألف حاوية ولا تمكنهما من تلبية احتياجات شركات الملاحة الدولية، ولا قدرة لهما على تقديم خدمات ضخمة للمنطقة المحيطة بنا، فوجدنا أن المنظومة الاقتصادية المتكاملة هي التي توفر المنصة المتينة لتلبية احتياجات الأسواق العراقية والسورية التي تحتاج الى حجم ضخم يناهز 20 مليون حاوية مستقبلية والى قدرات استثمارية في النقل والتخزين".
وتابع "كذلك الأمر بالنسبة الى مطار بيروت ومشكور معاليه على اهتمامه وتدخله بالسرعة القصوى لإيجاد الحلول السريعة والعملية لمشكلة الاكتظاظ التي يعاني منها مطار بيروت وتستدعي الاعتماد على مطار ثاني بمواصفات دولية وذكية وصديقة للبيئة عنيت به مطار الرئيس رينه معوض، مطار القليعات في عكار، لأن الدراسة التي أعدت لمطار بيروت 2030 تلحظ توفير الاستيعاب لـ 30 مليون مسافر ولكن يبقى الاكتظاظ قائماً من حيث التعداد".
وأردف "نحن نعول على حيوية الوزير فنيانوس في القدرة على الإمساك بكافة هذه الملفات ولقد لمسناها وهي تنهض بمرافقنا الاقتصادية العامة بما له من ثقافة الانفتاح والحس بالمسؤولية الوطنية، ونحن نتطلع الى أوسع الشراكات الدولية تجذب الاستثمارات وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل ونحن نسجل قصص نجاح في بلدان الانتشار ومن غير المسموح أن لا نسجل نجاحتنا على أرض الوطن لأننا لسنا عاجزون لما لنا من ثروات طبيعية وبشرية علمية وتخصصية وموقع جغرافي فريد ونحن نتطلع الى إطلاق أوسع المشاريع الاستثمارية التي تنهض بلبنان من طرابلس الكبرى".
كارلوس نفاع
وأشار نفاع في كلمته الى أننا " نجتمع اليوم لنطلق من مدينة المدن طرابلس النسخة الأولى للمخطط التوجيهي لسكك الحديد في لبنان الذي أعده مهندسين ومهندسات متطوعين من جمعية تران تران يراسهم المخطط المعماري المهندس الياس أبو مراد والمهندسة المدنية المتميزة جوانا ملكون منطلقين من المفاهيم العلمية للامركزية الاقتصادية والإدارية التي تتيح ان تنقذ لبنان من المركزية التي اضحت مرضية وقاتلة للاقتصاد ومحفزة للهجرة. وتنفذ العاصمة بيروت وضواحيها من زحف الأسمنت العشوائي ومن الاحتباس المروري بحيث تحتضن يوميا ما يقارب المليون سيارة يختنق فيها المواطنين يوميا لساعات تقدر قيمتها الاقتصادية بمليار دولار سنويا".