بعد أقل من 24 ساعة على زيارة وزيري الاشغال والصناعة، وقبيل استقالة الحكومة الى مرفأ صيدا الجديد، والاطلاع على المراحل التي وصل اليها العمل داخله، والتأكد من قدرته على استقبال البواخر، وهو في حالته الحالية وحاجياته ونواقصه التي تحتاج الى 40 مليون دولار لاستكمالها، استقبل أمس، مرفأ صيدا الجديد باخرتين محملتين بـ11.5 ألف طن من القمح، كانت وجهتهما إلى مرفأ بيروت قبل تعرضه للكارثة التي دمرته كليا.
رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي أكد أنّ مرفأ صيدا التجاري الجديد لا يزال قيد الانشاء، ولا نستطيع القول بأنّه أصبح جاهزا وبكامل طاقاته، لكن بسبب الازمة التي حلت بمرفأ بيروت، فإن أي مرفأ في لبنان يستطيع المساعدة سيساعد، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة وزيري الاشغال والصناعة والجولة التي قاما بها على المرفأين القديم والجديد.
وأشار إلى أن طول رصيف المرفأ الجديد يبلغ حوالى 275 متراً، وهو بعمق 10 أمتار، وبعد معاينة الفنيين له أكدوا جهوزيته لاستقبال بعض البواخر، لافتاً إلى أن جهوزية المرفأ بحاجة إلى 40 مليون دولار لإتمام عمليات الردم والأرصفة وإقامة الهنغارات والمباني الادارية المساعدة لتشغيل المرفأ.
وإذ لفت إلى أن العمل بالمرفأ الجديد بدأ عام 2011، وكان من المقرر أن ينتهي خلال سنتين ونيف، لكن قُسِّمَ العمل على عدّة مراحل، ولو أُعطيت المبالغ لنا كاملة لانتهت الاعمال خلال سنتين ونصف السنة.
ووصف السعودي حادثة مرفأ بيروت بالفاجعة التي لا مثيل لها إلا هيروشيما، والإنسان لا يستطيع إلا البكاء أمام هول هذه الكارثة.