أعاد ولي عهد الكويت يوم امس تعيين الشيخ أحمد نواف الصباح، نجل أمير البلاد، رئيسا للوزراء، ووافق في وقت لاحق على حكومة جديدة في أعقاب انتخابات تشريعية في الدولة الخليجية بعد أن أدت الخلافات السياسية الداخلية إلى تعثر الإصلاحات.
وعين مرسوم بتشكيل الحكومة حسين إسماعيل وزيرا للنفط خلفا لمحمد الفارس.
واحتفظ وزير المالية عبد الوهاب الرشيد ووزير الخارجية الشيخ احمد ناصر الصباح بمنصبيهما.
وأجرت الكويت انتخابات مبكرة في 29 أيلول حقق فيها أعضاء المعارضة مكاسب كبيرة بعد أن حل ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح البرلمان في محاولة لإنهاء المواجهة بين الحكومة والبرلمان المنتخب.
وتحظر الكويت الأحزاب السياسية لكنها تمنح مجلسها التشريعي صلاحيات أكبر من الهيئات المماثلة في دول الخليج الأخرى، ويعتمد الاستقرار السياسي في الكويت بشكل تقليدي على التعاون بين الحكومة والبرلمان.
وقام ولي العهد، الذي تولى معظم مسؤوليات أمير البلاد، بتعيين الشيخ أحمد نواف لأول مرة في منصب رئيس للوزراء في تموز بعد أن نظم بعض نواب المعارضة اعتصاما مفتوحا للضغط من أجل تعيين رئيس جديد للوزراء.
وحل الشيخ أحمد محل الشيخ صباح الخالد الصباح، الذي استقال في نيسان قبل تقديم اقتراح بعدم التعاون في البرلمان ضده.
وبعد مطالب من المعارضة، تحركت القيادة الكويتية لتشن حملة على ما اعتبر أنه فساد وإعادة هيكلة بعض المؤسسات الرئيسية ومنح العفو للمعارضين، لكن مازالت مقترحات الإصلاح الرئيسية مثل قانون الدين العام معطلة.
ولم يوافق البرلمان المنحل بعد على ميزانية الدولة للسنة المالية التي تبدأ في أبريل نيسان 2022. وكان وزير المالية قال إنه يتعين الموافقة عليها قبل نوفمبر تشرين الثاني وحتى ذلك الحين ستواصل الحكومة العمل على أساس ميزانية 2022/2021.
وتضم الحكومة الجديدة وزيرتين في حين أن الحكومة السابقة كانت تضم وزيرة واحدة فقط. واحتفظت رنا الفارس بمنصب وزيرة الدولة لشؤون البلدية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأصبحت هدى الشايجي وزيرة للشؤون الاجتماعية.
وتم تعيين الشيخ عبد الله علي الصباح، وهو من فرع أسرة السالم الأقل نفوذا بالأسرة الحاكمة، وزيرا للدفاع.